آخر تحديث :السبت - 26 أبريل 2025 - 02:40 ص

قضايا


من المكلا إلى غيل بن يمين.. هل تلاشت رمزية الشهيد بن حبريش؟

السبت - 26 أبريل 2025 - 12:15 ص بتوقيت عدن

من المكلا إلى غيل بن يمين.. هل تلاشت رمزية الشهيد بن حبريش؟

العين الثالثة/ تقرير خاص


في فعالية "حضرموت أولًا" التي أقيمت في المكلا، كانت صورة الشهيد المقدم سعد بن حبريش حاضرة بشكلٍ قوي وواضح، مما أثار مشاعر الحضور وذكّرهم بتضحيات هذا القائد الشجاع الذي استشهد دفاعًا عن الأرض والقضية الجنوبية، لكن ما لفت الانتباه أيضًا هو غياب هذه الصورة في حفل ابن أخيه، عمرو بن حبريش، في غيل بن يمين.. هذا التباين بين الحدثين أثار العديد من التساؤلات في الأوساط الشعبية، لا سيما في ظل الأهمية الرمزية التي تمثلها صورة الشهيد بن حبريش في الذاكرة الحضرمية.

حضور حي في "حضرموت أولًا"
فعالية "حضرموت أولًا" كانت واحدة من أبرز الفعاليات التي شهدتها المدينة مؤخرًا، إذ تجمع فيها أبناء حضرموت من مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية، الذين عبروا عن دعمهم للحقوق الحضرمية واستقلال القرار السياسي والإداري في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة.

في هذه الفعالية، كانت صورة الشهيد المقدم سعد بن حبريش، الذي قُتل وهو يقاوم العدوان ويصطف مع قضايا شعبه، حاضرة بشكل بارز على المنصات وفي يد العديد من الحاضرين، إذ اعتبرت رمزًا للتضحية والفداء.

وجود صورة الشهيد بن حبريش في هذا السياق كان بمثابة رسالة قوية تعكس الإرث النضالي لهذا القائد، الذي لطالما اعتُبر رمزًا للوحدة والكرامة الجنوبية، وهو ما جعل كثيرًا من أبناء حضرموت يتذكرون أدواره البطولية في الدفاع عن أرضهم.

الغياب المفاجئ في غيل بن يمين
لكن الصورة التي كانت حاضرة في المكلا كانت غائبة في الحدث الذي أقيم في غيل بن يمين، حيث احتفل ابن أخيه، عمرو بن حبريش، بحفل خاص به في المدينة. هذا الغياب للصورة أثار الكثير من التساؤلات بين المواطنين، حيث اعتبره البعض علامة على تباين المواقف بين أبناء العائلة الواحدة، خاصة وأن الشهيد بن حبريش قد ترك بصمة واضحة في الذاكرة الوطنية للمجتمع الحضرمي.

صورة واحدة أم صورتين؟
إضافة إلى غياب صورة الشهيد بن حبريش في غيل بن يمين، كان هناك شيء آخر أثار استغراب البعض وهو ظهور صورة "مستغربة" في الحدث نفسه، حيث ظهرت صورتان لشخصية عمرو بن حبريش في هذا السياق.

هذا الازدواج في الصور لم يكن محط اهتمام عابر فقط، بل فتح بابًا من التساؤلات حول مغزى هذا الاختيار، ولماذا تظهر صورتان لشخص واحد في حفل لم يكن محطًا للأنظار من قبل؟ هل هي محاولة لخلق توازنات جديدة بين الأفراد، أم مجرد اتفاق على الشكل الذي يجب أن يكون عليه الحدث؟ تظل هذه الأسئلة عالقة، ولم يوضح أي من المشاركين في الحفل سبب وجود الصورتين.

خلفية الصورة وحضورها الرمزي
من الواضح أن قضية الصور لا تقتصر على مجرد التوثيق البصري، بل تحمل دلالات أعمق تتعلق بالهوية السياسية والاجتماعية في حضرموت، فكل صورة تُرفع في هذه الفعاليات، سواء كانت لشخصية شهيرة أو شهيد، تمثل رمزًا للنضال والكفاح، وقد تجسد أيضًا تفاعلات القوى المحلية مع بعضها البعض.

في هذا السياق، تحضر صورة الشهيد سعد بن حبريش كرمز حقيقي للشجاعة، في حين أن غيابها في حفل غيل بن يمين يمكن أن يُفهم كتعبير عن التباين السياسي أو الاجتماعي بين الحضور في تلك الفعالية.

تساؤلات تحتاج إلى إجابة
تبقى تساؤلات كثيرة حائرة حول هذه التفاصيل، وهل كانت مجرد مصادفات أم أن وراءها أبعادًا سياسية أو اجتماعية لم تُكشف بعد، لكن من المؤكد أن صورة الشهيد المقدم سعد بن حبريش ستظل حاضرة في قلوب أبناء حضرموت، سواء في المكلا أو في غيل بن يمين، وكل مكان يستحق أن يُذكر فيه الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والكرامة.

شاهد أيضًا

من المكلا إلى غيل بن يمين.. هل تلاشت رمزية الشهيد بن حبريش؟ ...

السبت/26/أبريل/2025 - 12:15 ص

في فعالية "حضرموت أولًا" التي أقيمت في المكلا، كانت صورة الشهيد المقدم سعد بن حبريش حاضرة بشكلٍ قوي وواضح، مما أثار مشاعر الحضور وذكّرهم بتض


أمواج التحرير تهتف بالجنوب.. المكلا تحتفي بعامها التاسع على ...

الجمعة/25/أبريل/2025 - 10:15 م

في لوحة بحرية احتفالية نسجتها أمواج المكلا، شهدت المدينة صباح اليوم عرضًا بحريًا مهيبًا، إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات ال


الانتقالي يُسقط أقنعة صنعاء في حضرموت ويعيد الجنوب إلى الواج ...

الجمعة/25/أبريل/2025 - 06:00 م

حسم المجلس الانتقالي الجنوبي الموقف في حضرموت، مسقطا بذلك كل المشاريع المدعومة من قِبل أحزاب وقوى صنعاء وتفريخاتها التي ظهرت مؤخرًا في وادي حضرموت. ون


الزُبيدي وحضرموت: كيف تحوّل قائد جنوبي إلى رمز في قلوب الحضا ...

الجمعة/25/أبريل/2025 - 04:00 م

في مشهد استثنائي لم يكن مألوفًا في حضرموت لعقود، ارتفعت صور الرئيس عيدروس الزُبيدي في المليونية الأخيرة بالمكلا، كأنها تعبير جماعي عن ثقة شعبية نادرة،