التقى السفير خالد بحاح بعدد من إعلاميي الجالية اليمنية في القاهرة، حيث تناول الاجتماع جملة من القضايا التي تواجه الجالية، مع التأكيد على دور السفارة في التنسيق مع السلطات المصرية لتخفيف الأعباء المعيشية عن اليمنيين المقيمين في مصر.
وأكد السفير بحاح أن هناك بدائل قادمة لتحسين الوضع الراهن، مشيرًا إلى التحديات التي لم تلبِ الطموحات، والحاجة الماسة لتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية.
وأضاف أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تعقيدات دولية وإقليمية، مشددًا على أهمية تعزيز الشرعية الوطنية ومواجهة المخاوف من الحوثيين، في ظل تغييرات سياسية لدى بعض الدول.
العمل السياسي والمدارس اليمنية
وأوضح السفير بحاح أن السفارة تعمل على إحياء الدور السياسي لليمن في مصر رغم التحديات، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تعاملت بحذر مع الملف اليمني.
وفيما يتعلق بالمدارس اليمنية، أكد السفير أن هناك اتفاقًا لتمديد عمل مدرسة اليمن الحديثة (فقط) حتى نهاية العام كحل مؤقت، مشددًا على ضرورة تأسيس مدارس بمواصفات تناسب الاشتراطات المصرية، ومشيرًا إلى أهمية الاستثمار في التعليم بدلًا من استئجار مبانٍ مؤقتة.
تحسين الخدمات القنصلية والجوانب الاجتماعية
فيما يخص القنصلية، أوضح السفير أن التحديثات الحالية تسعى لتحسين الخدمات رغم الصعوبات، لا سيما المتعلقة بوثائق الجالية في منطقة العباسية.
وأكد أن الجالية اليمنية تحولت من كونها جالية فردية إلى جالية تمثل دولة، مشيرًا إلى زيادة طلبات توثيق زواج اليمنيين والمصريين، والتي تصل إلى نحو 200 طلب شهريًا، مع العمل على تحسين هذا الملف اجتماعيًا وقانونيًا.
الأولويات الاستراتيجية والتطورات السياسية
وشدد السفير على أهمية تفعيل اللجنة العليا الاستراتيجية اليمنية-المصرية، التي لم تشهد تحركًا منذ عام 2011، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع جهات مصرية عليا تصب في مصلحة الجالية اليمنية.
واختتم السفير بحاح حديثه بالإشارة إلى التطورات السياسية الحالية، مؤكدًا أن الوضع السياسي قد يشهد تغييرات، لكنه سيظل ضمن نطاق التحديات المستمرة.