آخر تحديث :الجمعة - 08 نوفمبر 2024 - 10:20 م

اخبار وتقارير

عندما تصبح الكلمات تهمة.. الأمن بالشعيب يحتجز مواطنًا بتهمة قصيدة!

الجمعة - 08 نوفمبر 2024 - 08:15 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ الشعيب

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أقدم مدير أمن مديرية الشعيب على اتخاذ قرار احتجاز أحد المواطنين بسبب نشره قصيدة شعرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عقب وفاة أحد زملائه.

القصيدة التي تضمنت مشاعر الحزن والتأثر من وفاة الشخص، قابلها الأمن بتهمة "التحريض" واحتجز المواطن لأيام، مما أثار موجة من الاستنكار بين المواطنين والنشطاء الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا لحرية التعبير.

وكان المواطن قد نشر قصيدته في إطار تعبيره عن حزنه الشخصي بعد وفاة أحد زملائه في ظروف أليمة، لكن هذا التعبير الأدبي قوبل بتفاعل سلبي من قبل بعض الجهات الأمنية التي اعتبرت أن القصيدة قد تساهم في إشعال الفتن بين الأفراد. وقد تم احتجاز المواطن في مركز الشرطة بمديرية العوابل، في خطوة وصفها العديد من الأهالي بأنها تعسفية.

هذه الواقعة أثارت موجة واسعة من ردود الفعل المحلية، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن مثل هذا الإجراء يمثل تقييدًا صارمًا لحرية التعبير، ويهدد حق الأفراد في التعبير عن مشاعرهم الشخصية بحرية. كما أبدى عدد من المثقفين والنشطاء قلقهم من أن يتم استخدام القوة الأمنية في قمع حرية التعبير تحت ذرائع واهية.

وتعتبر هذه الحادثة سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تراجع الحقوق المدنية في البلاد، في وقتٍ يتزايد فيه الاهتمام العالمي بحرية التعبير والحقوق الأساسية. ومن خلال هذه الحادثة، يعبر الكثيرون عن استنكارهم لمحاولات تقييد الحريات الشخصية باستخدام القوة الأمنية، مطالبين بالإفراج الفوري عن المواطن المحتجز وضمان احترام حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي.

في ضوء هذه الحادثة، تبقى الأسئلة مفتوحة حول شرعية هذا الإجراء ومدى توافقه مع القوانين المحلية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. ويأمل المواطنون في أن تسود العدالة والحرية في التعبير، وأن يتم تصحيح السياسات الأمنية التي قد تضر بحريات الأفراد في المستقبل.