آخر تحديث :الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - 05:55 ص

​التكتل "الجديد".. هروب الفاشل إلى الأمام وتقدم العاجز إلى الخلف

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 04:00 ص

صالح شائف حسين
الكاتب: صالح شائف حسين - ارشيف الكاتب


سبق لنا الحديث عن موضوع التكتلات السياسية منذ أن طرحت فكرة تكوين تكتل سياسي (جديد) لمواجهة الانقلاب ودعم الشرعية؛ والإعلان عن (الولادة) الأولى لمثل هكذا (كيان) في منتصف أبريل عام 2019م في مدينة سيئون؛ ومنذ ذلك الحين لم يسجل أي حضور فعلي لهذا الكيان؛ لا على صعيد مواجهة الانقلاب ولا على صعيد دعم الشرعية وتعزيز دورها ومكانتها؛ بدليل أن الشرعية قد فشلت في تأدية دورها المطلوب وعلى مختلف المستويات.

والغريب العجيب وبعد خمس سنوات تداعت هذه القوى والأحزاب في نهاية أبريل الماضي وعقدت لقاءً لها في عدن لتبشر الناس بأنها قد اتفقت على المضي قدمًا لتشكيل تحالف أو تكتل جديد يحمل نفس المضمون (مواجهة الانقلاب ودعم الشرعية).

ويبدو بأن الترتيبات الجارية الآن لعقد الاجتماع أو اللقاء في عاصمة الجنوب عدن؛ والذي سيتم بموجبه إشهار (الولادة) الثانية المعدلة ولنفس الهدف - الجديد القديم - إن كتب له النجاح؛ ونعتقد هنا جازمين بأن حظ (المولود) الجديد لن يكون مختلفًا عن سابقه؛ وهو الفشل المؤكد لجهة دوره ومهمته في (مواجهة الانقلاب ودعم الشرعية)؛ لأن تجربة خمس سنوات منذ إعلان سيئون والتأسيس الأول قد برهنت على ذلك؛ وإلا لما كانت الأمور قد وصلت إلى ماهي عليه الآن.

ونود هنا وعلى عجالة أن نسجل الملاحظات التالية:

(1) إن هكذا لقاءات وبهذه الطريقة التي تتم بها؛ لا تعدو من كونها تعبيرًا عن الحرص المشترك لأغلب المشاركين؛ على تثبيت حضورهم في المشهد السياسي وبغض النظر إن كان هذا الحضور فعّالًا وقائمًا في الواقع؛ أو شكليًا ومجرد عناوين (لدكاكين) سياسية للكثير منها؛ وهي معروفة وتعرف بنفسها وحجمها ومدى تأثيرها.

(2) لانشك أبدًا بصدق البعض وحرصهم على إيجاد صيغة تشاركية حقيقية وفعّالة؛ للتنسيق والتعاون وحشد الطاقات في سبيل مواجهة الخطر الذي يهدد الجميع؛ غير أن هناك آخرون لا يريدون من هكذا تكتل (وحدوي) إلا الالتفاف على مشروع الجنوب الوطني ومواجهة الانتقالي ومحاولة محاصرته والتشويش على دوره وتحجيمه؛ أملًا بإخضاعه وثنيه عن موقفه وقبوله بما يطرح عليه من صيغ سياسية للحل السياسي الذي يرونه مناسبًا لهم؛ وعلى حساب الجنوب وقضيته وتضحياته ومستقبل أجياله.

(3) مشاركة بعض الجنوبيين وبأي صفة كانوا في مثل هذا التكتل لأمر محير؛ فبقدر تقديرنا واحترامنا لحقهم في ذلك؛ بالقدر الذي كنا نتمنى أن يكونوا أكثر حرصًا ومسؤولية على التواصل مع الانتقالي والتفاعل مع آلية الحوار الذي تبناها والوصول معه إلى صيغة توافقية وطنية جنوبية؛ ففي ذلك سيتجسد حضورهم الوطني الفعال لجهة الدفاع عن قضية شعبهم الوطنية؛ فهنا بالضبط موقعهم مكانًا وتاريخًا ومسؤولية.

(4) إن وضع شعار (دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب) إنما هو شعار مضلل؛ فأغلب هذه القوى والأحزاب ممثلة في الشرعية وهي جزء أصيل منها؛ أكان على الصعيد الحكومي أو في هيئة التشاور والمصالحة؛ وكذلك كمستشارين 
للرئاسة أو في مجلس الشورى؛ فعن أي شرعية يراد دعمها؟
أما الوقوف ضد الانقلاب فإن الأمر أكثر غرابة وسخرية؛ فواقع الحال والشواهد على المواقف (المنبطحة) كثيرة وكثيرة جدًّا؛ ناهيك عن حالة التخادم والتنازلات المريبة والمعيبة.




شاهد أيضًا

مكون أبناء تهامة: لقاء عدن لا يمثلنا ونرفض هيمنة الأطراف الأ ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 05:55 ص

أكد الدكتور نجيب جبريل، رئيس دائرة العلاقات والشؤون الخارجية في اتحاد أبناء تهامة، أن اللقاء المرتقب للمكونات السياسية في عدن لا يمثل أبناء تهامة، ولا


شاب يطلق 7 رصاصات على والده بتحريض من والدته ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 05:40 ص

في حادثة مؤلمة تعكس تزايد العنف الأسري في محافظة إب التي تعاني من انفلات أمني حاد، أقدم شاب يدعى "محبوب" يوم الإثنين على إطلاق سبع رصاصات على والده "م


السيسي يدعم وحدة اليمن و"العليمي" حاضر بلا علم... إشارات سيا ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 05:20 ص

في لقطة مثيرة للجدل، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مساء الإثنين، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش الدورة الثانية عشرة للمنتدى


جدل حول تكتل الأحزاب اليمنية الجديد ومؤتمر حضرموت يعلن انسحا ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 04:00 ص

أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، رفضه التام للانضمام إلى ما يُسمى "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية"، والذي يعقد حاليًا اجتماعاته في مدينة عد