آخر تحديث :الأربعاء - 15 يناير 2025 - 10:10 م

منوعات


موجة حر فتاكة قتلت البشر في الساحل الإفريقي مطلع الشهر.. الأكبر من 200 عام

الخميس - 18 أبريل 2024 - 01:00 م بتوقيت عدن

موجة حر فتاكة قتلت البشر في الساحل الإفريقي مطلع الشهر.. الأكبر من 200 عام

العين الثالثة/ متابعات

أرجع علماء شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" موجة الحرّ الاستثنائية التي ضربت منطقة الساحل الإفريقي مطلع أبريل إلى تغير المناخ الذي تسبب به "النشاط البشري".

في الفترة الممتدة بينن 1 إلى 5 من أبريل، شهدت مالي وبوركينا فاسو موجة حر استثنائية، سواء من حيث مدتها أو شدتها، فيما تسبّبت درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 45 درجة مئوية في العديد من الوفيات في البلدين.

وتظهر ملاحظات العلماء ومقارناتهم لنماذج درجات الحرارة في الدراسة التي نشرت، الخمس، أن "موجات الحرّ التي سجّلت في مارس وأبريل 2024 في المنطقة كانت مستحيلة"، لولا ارتفاع درجة حرارة الأرض 1,2 درجة مئوية "بسبب النشاط البشري".

وأشارت الدراسة إلى أن موجة مماثلة لتلك التي ضربت منطقة الساحل لمدة 5 أيام في أبريل لا تحدث من حيث المبدأ إلا "مرة كل 200 عام".

وتعد موجات الحر شائعة في منطقة الساحل في هذا الوقت من العام، لكن شهر أبريل "كان أبرد بمقدار 1,4 درجة مئوية" في المنطقة "لو لم يتسبب البشر في احترار المناخ بحرق الوقود الأحفوري"، كما أكد واضعو الدراسة.

وأوضحوا أن "هذه الاتجاهات ستستمر مع تواصل احترار الكوكب".

ويقدّر العلماء أن موجة مماثلة في مالي وبوركينا فاسو ستكون "أكثر حرّا بمقدار درجة مئوية في عالم أكثر حرا بـ0,8 درجة مئوية"، وستكون وتيرتها أعلى 10 مرات إذا وصل الاحترار إلى درجتين مئويتين.

كوارث "فتاكة"

وتسبّبت مدة موجة الحر وشدّتها في ارتفاع عدد الوفيات والحالات التي استدعت علاجا في المستشفى في البلدين وفق "وورلد ويذر أتريبيوشن"، حتى لو أن سكان مالي وبوركينا فاسو "تأقلموا مع درجات حرارة مرتفعة".

وفي حين أنه "من المستحيل" معرفة عدد ضحايا موجة الحر بسبب نقص البيانات المتاحة في البلدَين "يرجح أن يكون هناك مئات الوفيات أو حتى آلاف منها"، وفق الشبكة.

وأوضح البروفيسور دجيبو ماهاماني ديانغو، رئيس قسم التخدير في مركز غابريال توري الطبي في باماكو، مطلع الشهر في مؤتمر صحافي إنه في الفترة الممتدة من 1 أبريل إلى 4 منه، وصل إلى المؤسسة 102 جثة، أكثر من 50% منها "تعود إلى أشخاص تفوق أعمارهم 60 عاما"، مقارنة بـ 130 جثة خلال شهر أبريل بكامله من العام السابق.

وذكّرت الدراسة بأن "موجات الحر هي من بين الكوارث الطبيعية الأكثر فتكا"، وتؤثر بشكل خاص على المسنين والأطفال الصغار.

وتزامنت درجات الحرارة المرتفعة في مالي حيث بلغت ذروة الحر 48,5 درجة مئوية وفي بوركينا فاسو، مع الصيام خلال شهر رمضان وانقطاع التيار الكهربائي، ما حد من استخدام المراوح ومكيفات الهواء، وأثر على سير الخدمات الصحية.

مطلع أبريل، طلب المركز الوطني لنقل الدم في باماكو من المؤسسات الطبية "الامتناع عن إجراء عمليات نقل الدم غير الضرورية"، بسبب "الانقطاع اليومي (للكهرباء) لأكثر من 12 ساعة".

وتعاني مالي انقطاع التيار الكهربائي بسبب تهالك محطاتها لتوليد الطاقة والديون الفادحة التي تثقل كاهل شركة الطاقة الوطنية.

ومنذ سبعينيات القرن العشرين، تواجه بلدان الساحل الجفاف وفترات أمطار غزيرة

شاهد أيضًا

السفير خالد بحاح يلتقي إعلاميي الجالية اليمنية في القاهرة وي ...

الأربعاء/15/يناير/2025 - 04:37 م

التقى السفير خالد بحاح بعدد من إعلاميي الجالية اليمنية في القاهرة، حيث تناول الاجتماع جملة من القضايا التي تواجه الجالية، مع التأكيد على دور السفارة ف


بين الأرقام الصادمة والواقع المأزوم: هل يستطيع مجلس القيادة ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 05:00 م

يشهد اليمن منذ سنوات تصاعدًا في حجم الفساد داخل مؤسسات الدولة، حيث بات هذا الملف تحديًا رئيسيًا أمام أي جهود لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، في هذا السي


فساد السلك الدبلوماسي: كيف تحولت السفارات اليمنية إلى مراكز ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 04:00 م

في الوقت الذي يتطلب فيه الوضع اليمني تحركًا دبلوماسيًا فعالًا للدفاع عن القضايا الوطنية في الساحات الدولية، تواجه وزارة الخارجية اليمنية اتهامات بتكري


الريال اليمني ينافس الجاذبية.. سقوط بلا نهاية! ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 09:15 ص

شهدت أسعار صرف الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق صباح اليوم الثلاثاء، 14 يناير 2025، حيث استمرت العملة الوطنية في فقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية في