في ظل الهجمات المتزايدة التي تتعرض لها محافظات الجنوب العربي من قِبل تيارات الشر وقوى الاحتلال المعادية، تبرز محافظة حضرموت كهدف رئيسي لمحاولات نشر الفوضى وتفتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي. إذ تُمارس قوى خارجية ومحلية مشبوهة ضغوطًا متزايدة على المحافظة بهدف زعزعة استقرارها واستهداف ثرواتها الغنية.
الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في المخططات التي تسعى إلى إبعاد حضرموت عن هويتها الجنوبية وتفكيك الانسجام الشعبي فيها، وذلك من خلال خطوات تصعيدية خطيرة، كان آخرها ما أقدمه ما يُسمى حلف قبائل حضرموت، الذي يهدد الأمن العام ويمهد لإشاعة الفوضى.
هذه المحاولات تأتي ضمن مخطط أوسع لإرجاع حضرموت سنوات إلى الوراء وإضعاف المكتسبات التي تحققت في الفترات الماضية. كما تهدف إلى فتح الباب أمام السيطرة على موارد المحافظة وثرواتها الهائلة، مما يزيد من حجم التحديات التي تواجه أبناء حضرموت.
إزاء هذه التطورات الخطيرة، تتصاعد الأصوات المطالبة بتدخل فوري وعاجل من اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. الجنوب يثق في قدرة القيادات الجنوبية، وعلى رأسها اللواء البحسني، على حماية مكتسبات الشعب وتحقيق الاستقرار المطلوب، ومنع أي محاولات للعبث بأمن واستقرار حضرموت.
في هذا السياق، يتوقع المواطنون اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حضرموت وردع أي محاولات لتفجير الأوضاع الداخلية، بما يضمن بقاء المحافظة في مسارها الطبيعي نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتعزيز أمن واستقرار الجنوب العربي.