آخر تحديث :الأربعاء - 15 يناير 2025 - 09:49 ص

اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية

الجمعة - 03 مايو 2024 - الساعة 12:10 م

صالح علي الدويل
الكاتب: صالح علي الدويل - ارشيف الكاتب



تمر اليوم الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي ، والاحتفاء به احتفاء بارادة شعب الجنوب وتوقها للاستقلال ، وعدالة قضيته ودماء شهدائه التي أُرِيقت لاجل ذلك الهدف ، معانيه عميقة ومفصلية في وجدان كل جنوبي يهمه الجنوب وحريته واستقلاله .

تأسس عن هذا البيان المجلس الانتقالي حامل سياسي خاض ويخوض المعترك السياسي ندا جنوبيا بدون مواصفات اليمننة واشتراطات نخبها وانخرط في تاسيس عمل سياسي ، لا نقول انه حقق الاهداف ، لكنه يسير في المضمار السياسي ويتوطد بثقة لتحقيقها ، ويتمتع بسيطرة قوية في الجنوب لاتنافسه فيها اي قوة ، وهذا هو اهم معيار لتحديد ملامح المستقبل ، فانخرط في تطوير القوات الجنوبية التي هي صمام القوة التي تؤرّق اعداء الجنوب ، وصارت شريكا دوليا في محاربة الارهاب ، ولم تعد صنعاء تقوم بتخليقه وتدويره ودعوى محاربته واستثماره في الجنوب خيث ظل طيلة العقود الماضية اهم ممسكاتها لامساك الجنوب بنميطه دوليا واقليميا انه منطقة ارهاب وانها الوحيدة القادرة على محاربته


بيان عدن التاريخي عالج خلل بنيوي في الحركة الوطنية الجنوبية ففي مراحل ما قبل الحراك السلمي والمقاومة الجنوبية ظلت احزاب صنعاء ومؤسساتها الامنية تختلق التمثيل الجنوبي بمواصفاتها فلاتتجاوز فيها الشراكة الجنوبية شراكة صورة او مشاركة في الفساد بما يتفق واجندتها وصارت الاحزاب اليمنية هي الاصل والوجود الجنوبي مجرد ظل وصدى لها ، وحتى ايام الحراك السلمي لم تتبلور المكونات الجنوبية وتخلق حامل وطني للجنوب بل ظلت القضية عادلة تتنازع تمثيلها مكونات تهمها الواجهة اكثر مما تستوعب الامتداد الوطني واستعياب تنوعه وجاءت المقاومة الجنوبية التي سجلت ملاحم اسطورية ضد الاجتياح الحوثي وهزمته لكنها سلّمت انتصار الجنوب للشرعية اليمنية لانها مقاومة كالثورة السلمية لا حامل سياسي لها جاء بيان عدن التاريخي والظروف الموضوعية والشروط الذاتية في الجنوب العربي مهيأة له الى حد ما وتم اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع ان يستوعب معظم الامتداد الوطني وتنوعه بقدر ماسمحت ظروف مرحلة اشهاره وظل ومازال منفتحا للحوار على قاعدة الميثاق الوطني لاستيعاب كل من يهمه تحرير واستقلال الجنوب بل والقوى النخبوية الجنوبية التي ارتبطت مصالح بعضها بنخب اليمننة فالجنوب يسع الجميع ويضمن مصالح الجميع.

ما زالوا يراهنون على مقولتهم "ولد ميتا" ويراهنون على زواله من الساحة عبر الضغوط المتنوعة ووسعوا حربهم في الخدمات التي تمس حياة الناس ويختلقون الاختلاقات وحملات التحبيط لكن جذوره ثابته ثبات القضية الجنوبية وعدالتها ، وحلمهم بالعودة لباب اليمن من المستحيلات ، لان باب اليمن صار مستحيلا عليهم وهم يعلمون ذلك ، فما فشل السلاح في تحقيقه لن تحققه منظمات العمل المدني .





شاهد أيضًا

بين الأرقام الصادمة والواقع المأزوم: هل يستطيع مجلس القيادة ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 05:00 م

يشهد اليمن منذ سنوات تصاعدًا في حجم الفساد داخل مؤسسات الدولة، حيث بات هذا الملف تحديًا رئيسيًا أمام أي جهود لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، في هذا السي


فساد السلك الدبلوماسي: كيف تحولت السفارات اليمنية إلى مراكز ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 04:00 م

في الوقت الذي يتطلب فيه الوضع اليمني تحركًا دبلوماسيًا فعالًا للدفاع عن القضايا الوطنية في الساحات الدولية، تواجه وزارة الخارجية اليمنية اتهامات بتكري


الريال اليمني ينافس الجاذبية.. سقوط بلا نهاية! ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 09:15 ص

شهدت أسعار صرف الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق صباح اليوم الثلاثاء، 14 يناير 2025، حيث استمرت العملة الوطنية في فقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية في


تقارير جديدة تكشف اختلالات مؤسسية أمام مجلس القيادة الرئاسي ...

الأحد/12/يناير/2025 - 07:07 م

التقى الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، القاضي أبوبكر السقاف، الذي قدم تقارير حول مراجعة