آخر تحديث :الخميس - 24 أبريل 2025 - 02:00 ص

اخبار وتقارير


الذكاء الاصطناعي يساعد الطلاب اليمن في ممارسة "الغش" داخل قاعات الامتحانات الوزارية

الخميس - 24 أبريل 2025 - 10:35 ص بتوقيت عدن

الذكاء الاصطناعي يساعد الطلاب اليمن في ممارسة "الغش" داخل قاعات الامتحانات الوزارية

العين الثالثة/ عدن

يشهد قطاع التعليم في اليمن تطوراً غير متوقع، لكن للأسف في الاتجاه الخاطئ، حيث كشفت مصادر تربوية عن ظاهرة جديدة تتمثل في استخدام مئات الطلاب في مناطق سيطرة الحوثيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ممارسة "الغش" خلال الامتحانات الوزارية. هذه الظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في البلاد تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل التعليم في يمن تنهشه الصراعات وتدمر بنيته التحتية التعليمية بشكل ممنهج.

الظروف المحيطة بالعملية التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين: تعاني العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من انهيار شبه كامل، وفقاً لما أوضحته المصادر التربوية.

فقد أدى انقطاع رواتب المعلمين لفترات طويلة إلى تفريغهم منوأشارت المصادر إلى أن هذا الانهيار لم يقتصر على الكادر التدريسي فحسب، بل امتد ليشمل تغييرات واسعة طالت المناهج الدراسية، مع عدم توفير الكتب المدرسية للطلاب، مما جعل العملية التعليمية في حالة من الفوضى غير المسبوقة. استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الغش

: في ظل هذا الواقع المتردي، بدأ طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية باللجوء إلى وسائل جديدة لتجاوز الامتحانات الوزارية يذكر أن طلاب الصف التاسع أساسي والثالث الثانوي يستعينون بتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتاحة على هواتفهم الذكية لحل أسئلة الامتحانات داخل قاعات الاختبار. والمثير للدهشة، كما صرّحت المصادر التربوية، أن هذه الممارسات تتم بعلم لجان الامتحانات نفسها، التي تتذرع بعدم توفر المدرسين الكافين للإشراف بسبب انقطاع المرتبات، مما يفتح الباب أمام انتشار ظاهرة الغش بطرق مستحدثة لم تكن معروفة من قبل في الساحة التعليمية اليمنيةتداعيات الغش على المستقبل التعليمي لليمن: تثير هذه الظاهرة مخاوف عميقة حول مستقبل التعليم في اليمن، حيث حذّر العديد من التربويين من خطورة انتشار ثقافة الغش واستحداث طرق جديدة لممارسته على مستقبل العملية التعليمية المنهارة أصلاً.

هذا التحول يعكس تدميراً ممنهجاً للتعليم، بدأ بالتضييق على المعلمين وحرمانهم من مصادر دخلهم، وانتهى بفقدان المؤسسة التعليمية لهيبتها ودورها في بناء جيل متعلم قادر على النهوض بالبلاد.

وبالتالي، فإن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى تخريج أجيال تفتقر للمهارات والمعارف الأساسية، مما يعمق الأزمة التنموية في بلد يعاني أصلاً من تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة.

إن تفشي ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي للغش في الامتحانات يمثل جرس إنذار يدق بقوة للفت الانتباه إلى الكارثة التعليمية في اليمن.


فبدلاً من استثمار التكنولوجيا الحديثة لتطوير العملية التعليمية، أصبحت هذه التقنيات وسيلة لتقويض أسس التعليم الصحيح. وفي غياب الإجراءات العاجلة لإصلاح المنظومة التعليمية،


بدءاً من إنصاف المعلمين وتوفير البيئة المناسبة للتعليم، ستستمر مثل هذه الظواهر في التفشي، مهددة بإنتاج جيل غير مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل، في وقت تحتاج فيه اليمن إلى كل طاقاتها البشرية للنهوض من كبوتها

شاهد أيضًا

كارثة تلو الأخرى.. عدن من أزمة صرف إلى عتمة خانقة! ...

الخميس/24/أبريل/2025 - 09:00 ص

في مشهد يتكرر بإلحاح مؤلم، تقف العاصمة عدن أمام كارثة خدمية جديدة تنذر بانقطاع شامل للتيار الكهربائي خلال أيام، بعد أن أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء ت


المركزي اليمني يفتح المزاد والسوق ترفض الإغراءات.. الريال يت ...

الأربعاء/23/أبريل/2025 - 07:59 م

رغم الجهود المتكررة التي يبذلها البنك المركزي اليمني في عدن لمحاولة كبح تدهور قيمة العملة المحلية، إلا أن الريال اليمني سجل خلال الأيام الأخيرة انهيار


حضرموت على مفترق طرق.. صراع النفوذ بين المشاريع السياسية وشب ...

الأربعاء/23/أبريل/2025 - 03:59 م

تعيش محافظة حضرموت مرحلة دقيقة من تاريخها السياسي والأمني، حيث تتقاطع أطماع الداخل وتدخلات الخارج، ضمن صراع محتدم بين قوى متنازعة تسعى كلٌ منها لفرض م


الانتقالي يستعرض ترتيبات فعالية "حضرموت أولاً" ويحذر من تحدي ...

الأربعاء/23/أبريل/2025 - 03:05 م

ناقشت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، التحضيرات النهائية لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت، مؤكدة أهمية توح