آخر تحديث :الجمعة - 07 فبراير 2025 - 11:35 م

قضايا


الخلايا النائمة.. وجه الإرهاب الخفي في الجنوب!

الجمعة - 07 فبراير 2025 - 09:30 م بتوقيت عدن

الخلايا النائمة.. وجه الإرهاب الخفي في الجنوب!

العين الثالثة/ تقرير خاص

في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي تعانيه المحافظات الجنوبية، ومعاناة المواطنين من انقطاع الخدمات وارتفاع الأسعار، برزت محاولات خبيثة لاستغلال هذه الأزمات وتأليب الشارع ضد القوى الأمنية والقيادة الجنوبية.


وبينما يطالب المواطنون بتحسين أوضاعهم المعيشية، تعمل الخلايا النائمة في الظل، متخفية تحت ستار الاحتجاجات الشعبية، لكنها في الواقع تحمل أجندات تخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

معاناة حقيقية واستغلال ممنهج
لا شك أن ما يمر به الجنوب اليوم من انهيار اقتصادي، وانقطاع للكهرباء، وارتفاع الأسعار، يمثل أزمة حقيقية تستوجب الحلول العاجلة.

وقد وقف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب المواطنين، معبرًا عن استيائه من هذه الأوضاع، ومقدِّمًا مصفوفة إصلاحات اقتصادية للحكومة لمعالجتها.

لكن بدلاً من اتخاذ خطوات جادة، استغلت بعض القوى هذه الأزمة، ودفعت بخلاياها النائمة إلى الساحة، لتحويل الغضب الشعبي إلى فوضى منظمة تستهدف الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية.

عودة الخلايا النائمة.. تهديد في الظلام
على مدى السنوات الماضية، تعرضت الخلايا النائمة لضربات أمنية موجعة من القوات المسلحة الجنوبية، وخاصة عبر عمليات جهاز مكافحة الإرهاب، الذي نجح في تضييق الخناق عليها.

ومع تصاعد الأزمات الاقتصادية، وجدت هذه الجماعات فرصة سانحة للعودة إلى المشهد، متخفية خلف شعارات المطالب الشعبية، لكنها في الواقع تسعى إلى نشر الفوضى، وقطع الطرق، وإشعال النيران، وتخريب الممتلكات، بهدف إضعاف الأجهزة الأمنية وإرباك المشهد السياسي.

تكتيكات الفوضى.. كيف تعمل الخلايا النائمة؟
تعتمد هذه الجماعات على أساليب ماكرة، أبرزها:
  •  إثارة الشارع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال نشر الإشاعات والتلاعب بالمطالب الشعبية.
  •  تنظيم أعمال شغب وتخريب في الظلام، مستغلين انقطاع الكهرباء لإخفاء هوياتهم.
  •  التخفي بين المواطنين، وتجنيد عناصر داخل المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية لتنفيذ أجنداتهم.
  •  توجيه الغضب الشعبي نحو القوى الأمنية، عبر تصويرها كخصم، رغم أنها الضامن الأول لاستقرار الجنوب.

دور المواطن في حماية الجنوب
لا يمكن مواجهة هذا الخطر بالجهود الأمنية فقط، بل يحتاج الأمر إلى وعي شعبي وتكاتف مجتمعي، فالمواطنون هم خط الدفاع الأول ضد هذه الجماعات، وعليهم مسؤولية التبليغ عن أي نشاط مشبوه، وعدم الانجرار وراء الدعوات التي تهدف إلى زعزعة الأمن تحت ستار المطالب المشروعة.

حتمية المواجهة.. والخيارات الصفرية
إن حماية الجنوب من هذه المخططات لا تقبل أنصاف الحلول، فالأمن والاستقرار هما الأساس لأي إصلاح اقتصادي حقيقي، وكل من يثبت تورطه في دعم هذه الجماعات، سواء بالتحريض الإعلامي أو التواطؤ السياسي أو التخريب المباشر، يجب أن يواجه العدالة دون أي تهاون.

اليوم، يقف الجنوب أمام تحدٍ كبير، فإما أن ينتصر ويفرض الأمن والاستقرار، أو أن يترك المجال للخلايا النائمة لتعيد سيناريوهات الفوضى، والرهان الأول والأخير يبقى على وعي المواطنين، الذين لن يسمحوا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

شاهد أيضًا

الخلايا النائمة.. وجه الإرهاب الخفي في الجنوب! ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 09:30 م

في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي تعانيه المحافظات الجنوبية، ومعاناة المواطنين من انقطاع الخدمات وارتفاع الأسعار، برزت محاولات خبيثة لاستغلال هذه الأ


عدن في قبضة المؤامرة.. حرب اقتصادية تهدد الاستقرار وتفجر الغ ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 06:50 م

في تصعيد غير مسبوق، شهدت العاصمة عدن مؤخرًا موجة من الاحتجاجات التي تجاوزت حدود الغضب الشعبي العادي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، لتتحول إلى تحركات م


لحج في الظلام.. احتجاجات تضيء طريق الغضب ضد انقطاع الكهرباء! ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 06:45 م

نفذ عشرات المحتجين الغاضبين في مدينة الحوطة بمحافظة لحج قطعًا للطريق الرئيسي بين عدن وتعز، احتجاجًا على الانقطاع الكلي للكهرباء في المحافظة. وأقدم الم


عدن في الظلام الاقتصادي: الريال اليمني يتناثر في الهواء، وال ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 06:20 م

تشهد العاصمة عدن، انهيارًا غير مسبوق في قيمة الريال اليمني، ما يضع المواطنين أمام تحديات اقتصادية كبيرة قد تفوق قدرتهم على التحمل. فبينما تتصاعد أسعار