آخر تحديث :الخميس - 30 يناير 2025 - 05:45 م

قصص تفاعلية

بدل سفر، فنادق فاخرة، وتذاكر درجة أولى..
هل يستحق لقاء بين 12 مسؤولًا يمنياً وموظفين اثنين من البنك الدولي كل هذه المصاريف؟

الأربعاء - 29 يناير 2025 - 04:50 م بتوقيت عدن

هل يستحق لقاء بين 12 مسؤولًا يمنياً وموظفين اثنين من البنك الدولي كل هذه المصاريف؟

العين الثالثة/ تقرير خاص


أثار سفر وفد حكومي يضم 12 مسؤولًا من وزارة المالية والبنك المركزي اليمني إلى العاصمة الأردنية عمّان، لمقابلة اثنين فقط من موظفي البنك الدولي، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط الاقتصادية، وسط تساؤلات حول جدوى هذه الزيارة وتكاليفها المرتفعة، في وقت يشهد فيه الريال اليمني انهيارًا متسارعًا.

رحلة مكلفة في ظل أزمة اقتصادية خانقة
بحسب تغريدة نشرها رئيس مركز دعم صناعة القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ لطفي شطارة، فإن الوفد الحكومي الذي يضم محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، وعددًا من وكلائه ومسؤولين في وزارة المالية، سافر إلى الأردن لمقابلة اثنين فقط من موظفي البنك الدولي.

وأشار شطارة إلى أن تكلفة الرحلة كانت مرتفعة للغاية، إذ شملت تذاكر سفر دولية، وإقامات في فنادق درجة أولى، بالإضافة إلى بدلات سفر تُصرف بالعملة الصعبة.

هذه المصروفات أثارت تساؤلات حول مبرراتها، خاصة في ظل التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني، الذي يواصل الانخفاض منذ تولي المعبقي منصب محافظ البنك المركزي.

تساؤلات حول الهدف من اللقاء
يطرح العديد من المراقبين تساؤلات حول ما يمكن أن يقدمه لقاء بين 12 مسؤولًا حكوميًا وموظفين اثنين فقط من البنك الدولي، إذ يرى البعض أن مثل هذه الاجتماعات كان يمكن إجراؤها افتراضيًا عبر الإنترنت، مما كان سيوفر على خزينة الدولة ملايين الريالات التي تنفق في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

وتساءل شطارة في تغريدته: "على ماذا يتفاوضون، والريال ينهار منذ تعيين المعبقي؟ هذه الخسارة الثالثة، وليست الأولى لصالح #اليمن."

انعكاسات الزيارة على الاقتصاد المحلي
يعاني الاقتصاد اليمني من أزمة خانقة، حيث يشهد الريال اليمني انهيارًا متسارعًا أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.

ويأتي هذا التراجع وسط غياب حلول ناجعة من قبل الحكومة والبنك المركزي، مما يعمّق معاناة المواطنين الذين يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

ويرى خبراء اقتصاديون أن مثل هذه الرحلات لا تقدم حلولًا عملية للأزمة المالية، بل تساهم في استنزاف ما تبقى من الاحتياطي النقدي في نفقات لا تعكس أي نتائج ملموسة على الوضع الاقتصادي.

مطالب بالمحاسبة والشفافية
دعا ناشطون وخبراء اقتصاديون إلى الكشف عن تفاصيل هذه الزيارة، وأسباب إرسال وفد بهذا الحجم، بالإضافة إلى ضرورة فرض رقابة مشددة على الإنفاق الحكومي، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الاقتصاد الوطني.

كما طالبوا الحكومة والبنك المركزي بتوضيح مخرجات هذه الاجتماعات، وما إذا كانت ستساهم في وقف انهيار العملة المحلية، أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد رحلة أخرى تضاف إلى سلسلة من النفقات غير المبررة.

ويظل مصير الريال اليمني والاقتصاد المحلي مرتبطًا بمدى قدرة المؤسسات الاقتصادية على اتخاذ قرارات حقيقية وفاعلة.

وبينما ينتظر المواطن اليمني حلولًا ملموسة، تبقى التساؤلات قائمة حول جدوى هذه الزيارة، وما إذا كانت ستؤدي إلى أي نتائج إيجابية، أم أنها مجرد إضافة جديدة إلى سجل الإنفاق الحكومي المثير للجدل.

شاهد أيضًا

التاريخ لا يرحم.. ثلاث هزائم غيرت مصير الجنوب.. هل تكون الرا ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 09:00 م

"الماضي مفتاح المستقبل".. بهذه القاعدة يمكننا قراءة الأحداث التي شكلت منعطفات حاسمة في تاريخ الجنوب، حيث كانت حرب 1994 هي الخسارة الثالثة ال


هل يستحق لقاء بين 12 مسؤولًا يمنياً وموظفين اثنين من البنك ا ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 04:50 م

أثار سفر وفد حكومي يضم 12 مسؤولًا من وزارة المالية والبنك المركزي اليمني إلى العاصمة الأردنية عمّان، لمقابلة اثنين فقط من موظفي البنك الدولي، جدلاً وا


الانتقالي يرفض مبررات الحكومة بشأن أزمة الكهرباء ويطالب بحل ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 02:50 م

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم برئاسة علي عبدالله الكثيري، حيث ناقشت عدة قضايا هامة، أبرزها أزمة


أسعار الصرف.. الدولار يواصل ارتفاعه في الجنوب ويستقر في الشم ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 09:00 ص

العاصمة عدن: - الدولار الأمريكي: 2195 - 2185 ريال - الريال السعودي: 574 - 573 ريال حضرموت: - الدولار الأمريكي: 2195 - 2185 ريال - الريال السعودي: 574