آخر تحديث :الخميس - 30 يناير 2025 - 11:35 ص

لابد من صنعاء وإن طال السفر

الأربعاء - 29 يناير 2025 - الساعة 09:01 ص

عبدالقوي الأشول
الكاتب: عبدالقوي الأشول - ارشيف الكاتب



هكذا تبدو العودة بعيدة لأهل صنعاء الذين لم يكونوا قط في عجلة من أمرهم بعودتها أو بلوغ مرابعها، لكنها بالنسبة لنا الجنوبيين شرطًا أساسيًّا حتى يمكن الحديث عن استعادة دولتنا. أقول الحديث وليس الحل لأن الحل سوف يتمخض إذا ما عادت صنعاء من القوى التي تعارض وبشدة حق الجنوب في استعادة دولته.

قسرًا علينا أن نقبل تلك اللهجة الماكرة لا أشير إلى الوعود، لأن لا وعد بذلك من قبل كل الأطراف التي أظهرت غدرها بالجنوب وأهله سواء غدر أطياف صنعاء السياسية ومكر التحالف.

فما وصلنا إليه بعد كل تلك التضحيات الجنوبية في مختلف الجبهات بما في ذلك الجبهات التي كانت على تخوم صنعاء التي تعذرت عودتها بحكم تلك الأطراف التي من أصول شمالية لم تكن تمارس الحرب إلا من باب أنها غنيمة.

من يدفع ثمن كل ما جرى ويجري اليوم وفق المؤشرات؟ مازالت الحاجة ماسة لمزيد من الدماء الجنوبية، والوعد بالنسبة لنا أن يكونوا بنفس مختلف حين يطمأنون بعودتهم، فهل نتجاوز حقائق ومواقف الماضي القريب.

لنرى غير ما هو مألوف وما عهدناه على مدى عقود، فهل يا ترى المجتمع الدولي والإقليمي هذه المرة منحنا وعد استعادة الدولة الجنوبية كي نشير إلى تلك الهضبة وعودتها مع يقيننا بتاريخ أصحابها ومكرهم.

دولة الرئيس الأمريكي ترامب عاقدة العزم بعد تصنيف الحوثيين بالإرهاب وعلى حشد كل عوامل نجاح المعركة بما يضمن إقصاء تلك الجماعة التي لم تعد إمكانياتها هينة.

والحال يتطلب أن يكون الجنوب في مقدمة ذلك مع كل ما يعانيه من أزمات معيشية بالغة القسوة وهو الفقر الذي أظنهم يراهنون عليه في تقديم حشد جنوبي بقوة ضاربة لبلوغ تلك الغاية التي طال أمد احتضارها.

فجر صنعاء القادم يراد أن تولد الجنوب من أحشائه أو هكذا ينبغي أن نبتلع الطعم للمرة الألف، فهل تمضي بنا الأيام القادمة لنمهد لفجر صنعاء القادم أو هكذا هو قدرنا منذ وقعنا في حلزونيها العنيدة وروحها الماكرة، الفكاك من ذلك ليس مرهونًا بعقد ولكنه على غرار المألوف ولكل حادث حديث كما يقال.

لا أدري ما هي الحكمة من جعلنا أسيري واقع حياة مزرية في الجنوب بعوامل لا تقبل الحل إلا أن نمتطي هضبة اللوز الصنعاني المر وفق معطيات سنوات خلت.. هكذا نحن بعد أن تاهت بنا السبل وحين غصنا في وحول صنعاء التي لا نزال عالقين فيها، ومن المفارقات أن نكون شركاء في تحرير ألسنتهم التي ستغدو بعد حدث كهذا في حل من لهجة المداهنة التي كانت مألوفة لدينا.

فمن يا ترى يمكنه أن يغير قومًا بتلك السجايا التي تعصف بكل ما تقطعه على نفسها بغمضة عين؟ فهل حتمًا كتب علينا أن نجرب المجرب وننتظر النتيجة التي لم ولم تكن سارة بأي حال؟.




شاهد أيضًا

التاريخ لا يرحم.. ثلاث هزائم غيرت مصير الجنوب.. هل تكون الرا ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 09:00 م

"الماضي مفتاح المستقبل".. بهذه القاعدة يمكننا قراءة الأحداث التي شكلت منعطفات حاسمة في تاريخ الجنوب، حيث كانت حرب 1994 هي الخسارة الثالثة ال


هل يستحق لقاء بين 12 مسؤولًا يمنياً وموظفين اثنين من البنك ا ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 04:50 م

أثار سفر وفد حكومي يضم 12 مسؤولًا من وزارة المالية والبنك المركزي اليمني إلى العاصمة الأردنية عمّان، لمقابلة اثنين فقط من موظفي البنك الدولي، جدلاً وا


الانتقالي يرفض مبررات الحكومة بشأن أزمة الكهرباء ويطالب بحل ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 02:50 م

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم برئاسة علي عبدالله الكثيري، حيث ناقشت عدة قضايا هامة، أبرزها أزمة


أسعار الصرف.. الدولار يواصل ارتفاعه في الجنوب ويستقر في الشم ...

الأربعاء/29/يناير/2025 - 09:00 ص

العاصمة عدن: - الدولار الأمريكي: 2195 - 2185 ريال - الريال السعودي: 574 - 573 ريال حضرموت: - الدولار الأمريكي: 2195 - 2185 ريال - الريال السعودي: 574