آخر تحديث :الأربعاء - 06 نوفمبر 2024 - 12:30 ص

قصص تفاعلية


تكتلات سياسية جديدة في اليمن.. مصالح ضيقة وشعارات كبيرة!

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - 07:20 م بتوقيت عدن

تكتلات سياسية جديدة في اليمن.. مصالح ضيقة وشعارات كبيرة!

العين الثالثة/ تقرير خاص


في ظل الأوضاع المتأزمة في اليمن وتزايد التوترات بين الأطراف المتنازعة، كتب الدكتور صدام عبدالله، رئيس قطاع الصحافة والنشر بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مقالاً يحمل عنوان: "تكتلات الأحزاب اليمنية.. وهم جديد أم مؤامرة؟"، استعرض فيه رؤيته حول إعلان تكتل الأحزاب اليمنية في المرحلة الحالية، وطرح عدة تساؤلات حول غايات هذا التكتل وجدوى وجوده، في ظل واقع شديد التعقيد على الساحة اليمنية.

يبدأ الكاتب مقاله بتوجيه انتقادات لاذعة لإعلان تكتل أحزاب اليمن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لإحياء مشاريع فشلت في السابق وإطالة أمد الأزمة السياسية في البلاد، خاصة مع تجاهل هذا التكتل للواقع الحالي ومخرجات اتفاق الرياض، الذي أسفر عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

ويرى د. صدام أن تشكيل المجلس الرئاسي جاء ليضع قضية الجنوب كأولوية أساسية في أي مفاوضات شاملة للحل، ما يجعل هذا التكتل يبدو وكأنه يتعارض مع مصالح الشعب الجنوبي، حيث يرفع شعار "محاربة الحوثي"، ولكنه في العمق يتجاهل تطلعات الجنوبيين ويعطي الأولوية لتحقيق أجندات خاصة تتناقض مع هذه التطلعات.

تجاهل للواقع ومخالفة للتوجهات الجديدة
من زاوية أخرى، ينتقد المقال الدعوات المتكررة للحفاظ على "وحدة اليمن وسلامة أراضيه" من قبل بعض الأطراف، معتبرًا هذا الطرح ضربًا من الخيال في ظل الوضع القائم؛ إذ يرى الكاتب أن هذا الطرح لا يأخذ بعين الاعتبار الحقائق الميدانية التي يعيشها الشعب الجنوبي، والتي تتمثل في مطالبته المستمرة باستعادة دولته التي فقدها، ورغبته في بناء مستقبل أفضل يتيح له حقوقه المشروعة في تقرير مصيره.

ويعتبر د. صدام أن الحديث عن "وحدة" الأراضي اليمنية يتجاهل حقائق الواقع؛ حيث تسيطر ميليشيا الحوثي على مساحات واسعة، وتواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وهو ما يجعل الحديث عن "سلامة الأراضي" يبدو متناقضًا مع الواقع.

تكتلات بلا حاضنة شعبية
يصف د. صدام التكتلات الحزبية اليمنية الجديدة بأنها لا تمتلك قاعدة شعبية أو تأييدًا جماهيريًا، بل هي عبارة عن تجمعات سياسية تتألف من شخصيات تعيش في الخارج بعد فشلها في مواجهة الحوثيين على أرض الواقع. ويسلط الضوء على أن هذه التكتلات التي تعيد إنتاج نفسها اليوم لم تثبت سابقًا قدرتها على تحقيق تغيير حقيقي، بل إنها تمثل مصالح ضيقة خاصة بها، ولا تهتم بخدمة مصالح الشعبين الجنوبي واليمني.

وفقاً للمقال، فإن هذه الأحزاب تسعى لإطالة أمد الأزمة من خلال استغلال الوضع لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما يجعلها في نهاية المطاف مجرد أدوات بيد قوى تسعى إلى تمرير أجنداتها الخاصة. ويعتبر د. صدام أن هذه التكتلات، بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل، باتت تساهم في تعقيد الأزمة، وتحاول فرض سيطرتها في المشهد السياسي بطريقة تعود بالسلب على الجميع.

رؤية مستقبلية
يختتم الدكتور صدام عبدالله مقاله بالتأكيد على أن تكتلات الأحزاب اليمنية الجديدة لا تحمل في طياتها أي أمل لمستقبل الجنوب أو اليمن بشكل عام، معتبرًا أنها مجرد محاولات يائسة لإعادة إنتاج الفشل السابق. ويرى أن الشعب اليمني، وخاصة الجنوبي، يطمح إلى مرحلة جديدة تنقله نحو البناء والتنمية، بعيداً عن تأثير هذه الأحزاب التي أثبتت على مر السنين عدم جدواها وعدم قدرتها على تقديم حلول جذرية للأزمة اليمنية المستمرة.

يطرح المقال أسئلة عميقة حول جدوى هذه التكتلات الحزبية الجديدة، ويرى أنها لا تمثل سوى محاولة أخرى لإعادة إنتاج الفشل السياسي في اليمن، في وقت يأمل فيه الشعب بمستقبل أفضل يحقق له السلام والتنمية. بينما يظل مستقبل اليمن واليمن الجنوبي مرهونًا بتوجيهات صادقة تراعي مصالح الشعبين وتضع حداً لأزمة مستمرة منذ سنوات طويلة.

شاهد أيضًا

العليمي يستجدي السلطات المصرية لفتح المدارس اليمنية.. مستقبل ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 10:00 م

في ظل التحديات التي يواجهها الطلاب اليمنيون في مصر عقب قرار إغلاق المدارس اليمنية الخاصة في القاهرة، تبرز الأزمة كقضية تحمل أبعاداً سياسية واجتماعية و


تكتلات سياسية جديدة في اليمن.. مصالح ضيقة وشعارات كبيرة! ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 07:20 م

في ظل الأوضاع المتأزمة في اليمن وتزايد التوترات بين الأطراف المتنازعة، كتب الدكتور صدام عبدالله، رئيس قطاع الصحافة والنشر بالمجلس الانتقالي الجنوبي، م


مجلي يبحث مع بريطانيا دعم السلام في اليمن ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 06:40 م

التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الشيخ عثمان مجلي، اليوم في لندن، بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، لبحث تعزيز الأمن وال


الحنين إلى الفشل.. هل يشكل تكتل بن دغر بداية جديدة أم استمرا ...

الثلاثاء/05/نوفمبر/2024 - 06:00 م

عدن.. خروج الكهرباء ودخول بن دغر! تواجه العاصمة عدن أزمة خانقة، حيث تتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية، وتعيش المدينة تحت وطأة الفوضى. في الساعات الأ