وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة الثلاثاء، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة الدولي. وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث من المقرر أن يبحث الجانبان ملفات التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في لبنان وقطاع غزة.
وبعد وصوله، انتقل الموكب الرئاسي إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية لولي العهد السعودي، شملت استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين لمصر والسعودية. يعكس هذا الاستقبال الرسمي مستوى الأهمية التي توليها القاهرة لهذه الزيارة.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة مناقشات موسعة بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي حول عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها الأزمات في لبنان وقطاع غزة، إلى جانب بحث الفرص الاقتصادية والاستثمارات المشتركة. تأتي هذه الزيارة في وقت تلقت فيه مصر تدفقات كبيرة من التمويل الخارجي هذا العام، بما في ذلك صفقة ضخمة بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو) الإماراتية، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.
وتسود التكهنات بأن السعودية تخطط لضخ استثمارات ضخمة في مصر خلال الفترة المقبلة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهو ما يعكس التزام المملكة بدعم الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.