آخر تحديث :السبت - 21 سبتمبر 2024 - 01:36 م

اخبار العالم


ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

السبت - 21 سبتمبر 2024 - 11:40 ص بتوقيت عدن

ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

العين الثالثة/ متابعات

نجحت إيران وحرسها الثوري في إنتاج واقع تثبيت إحدى أدواتها بعد كل حرب أو تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. فمن حزب الله إلى الميليشيات المنتشرة في العراق وسوريا، إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولاً في النهاية إلى جماعة الحوثي، أحدث الميليشيات التي تتبع الحيز المالي والسياسي للمد الإيراني. يحاول النظام الملالي تمزيق المنطقة لتسهل عليه السيطرة والتحكم بقرارها لتنفيذ أجنداته الساعية لبلورة مشروعه باستعادة أمجاد الدولة الصفوية الداعية إلى تفوق العرق الفارسي على العربي.

لسنا بصدد مراجعة انطلاقة ميليشيا الحوثي أو ظروف نشأتها، بقدر التركيز على واقع يتم تكريسه اليوم في المنطقة باعتبار هذه الجماعة لاعباً له دور في الحرب الدائرة وتداعياتها المستمرة. فالتعظيم الذي يُمارس لدفع الحوثي إلى الصفوف الأولى للمحور من قبل إيران ووسائل إعلامها ووسائل الإعلام التابعة لمحورها، وتماهي القوى الغربية في فرد مساحة أو هامش للحوثي لممارسة استعراضات عسكرية، ينذر بالخطر القادم مع استمرار هذه الجماعة بسلوكها الميليشياوي كقاطع طريق.




وظيفة الحوثي اليوم ليست وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فصاروخ واحد لن يغير واقع معادلة الحرب ولن يؤثر على ضجيج مسارها، بل الهدف هو إيصال رسائل إلى دول في الشرق الأوسط بالإمكانيات العسكرية التي أصبحت بحوزة الميليشيا، ودورها المقبل في ضبط إيقاع معالم المنطقة لخدمة النفوذ الإيراني.

إيران باتت تدرك أن سقف الصراع مع الولايات المتحدة بمقاربته الحالية لن يخدم مخططاتها وأجنداتها، لذلك بدأت بتحريك أذرعها وأدواتها تحضيراً لإيجاد مسار جديد يتطلب إقحام دول خاصة في منطقة الخليج العربي في دائرة الصراع والحرب من أجل تحقيق اختراق في حالة الجمود السياسي التي افتعلتها منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مستغلة احتدام المعركة الانتخابية الأميركية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وغياب الضغوط الدولية لإيجاد صيغة تهدئة توقف الحرب.



صاروخ الحوثي لن يصرف النظر عن ارتفاع وتيرة التصعيد في جبهة جنوب لبنان، فالحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت مسألة وقت. لذا تدرك إيران أن قدرات الحزب باتت على المحك، بعد أن نجحت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحد من القدرات العسكرية لحماس، مما سيؤثر على موقف طهران التفاوضي، والتي لا تريد إنهاء الحرب بوفاض خاو. لذلك لا بدّ من تحضير ورقة الحوثي، لتكون ورقة تهدد بها حلفاء واشنطن في المنطقة، تمنحها أفضلية سياسية لتستمر في مشروعها الاستعماري للمنطقة.

شاهد أيضًا

حوش القات: صراع الوجود بين الخضيري وهوامير الأراضي ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 10:44 م

أثيرت خلال الايام القليلة الماضية مشكلة الصراع والتسابق المحموم للسيطرة على حوش سوق القات الكائن بالممدارة (الهناجر) بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن


شعب الجنوب لن يُلدغ مرتين.. حان وقت الحسم! ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 08:20 م

نشرت صحيفة "عين الجنوب" تقريرًا مثيرًا بعنوان "إلى قيادة الجنوب.. شعب الجنوب ضاق به الحال"، تعيد "العين الثالثة" اعادة ت


التجييش القبلي في أبين: هل يقترب الجنوب من الهاوية؟ ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 04:10 م

كتب عبدالله سعيد القروة مقالاً بعنوان "انتبهوا.. قضية عشال ستقصم ظهر البعير" أثار فيه الكاتب قضية علي عشال الجعدني التي تتصاعد يومًا بعد يوم


من فوبيا الانفصال إلى حق تقرير المصير: الجنوب العربي يستعيد ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 02:35 م

في مقال على صفحات التواصل الاجتماعي يطرح الكاتب اليمني الشمالي الأستاذ جمال أنعم تساؤلات عميقة حول مفهوم الوحدة اليمنية، ويدعو إلى إعادة التفكير في هذ