آخر تحديث :الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 02:00 ص

منوعات


أعمال فنية ساهمت في تغيير القوانين بمصر.. تعرف عليها

الأحد - 21 يوليو 2024 - 04:50 م بتوقيت عدن

أعمال فنية ساهمت في تغيير القوانين بمصر.. تعرف عليها

العين الثالثة/متابعات

للفن أدوار كثيرة ووجوه متعددة، فبجانب دوره الترفيهي والذي يظل الدور الأساسي للفنون، يعمل الفن على إلقاء الضوء على مشكلات المجتمع المختلفة، كما يسعى للغوص داخل النفس البشرية لمعرفة أبعاد الشخصيات المختلفة الموجودة في المجتمع.

لكن الدور الأهم للفن هو السعي إلى حل مشكلات المجتمع العويصة من خلال إبرازها ووضعها في صدارة المشهد أمام القائمين على الأمور، وفي هذا الصدد كان للعديد من الأعمال الفنية في مصر الدور الأبرز في تغيير القوانين بما يتناسب مع مصلحة المجتمع.

أزمة السابقة الأولى

ومن أبرز هذه الأعمال الفنية نذكر فيلم "جعلتني مجرما" بطولة الفنان فريد شوقي وهدى سلطان ويحي شاهين وإخراج عاطف سالم، حيث ألقى الفيلم الضوء على أزمة من له سابقة إجرامية في الحصول على عمل فرصة عمل شريف ليبدأ حياة جديدة صالحة، إلا أنه بعد رفض المجتمع له وعدم مساندته في فتح صفحة جديدة من حياته يضطر إلى الإنتقام من جميع من ظلموع و يصبح مجرما بالإضطرار.

وصدر عقب عرض هذا الفيلم قانونا مصريا ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية، حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.

الخروج المشروط للسجناء

أيضا تسبب فيلم "كلمة شرف" للفنان فريد شوقي وأحمد مظهر ورشدي أباظة، في إعادة النظر الى الحالات الإنسانية للسجناء في مصر، حيث تم بعد عرضه إعادة صياغة القوانين، وإستحداث قانون جديد يسمح للسجين بزيارة أهله في حالات محددة مثل حالات الوفاة أو الزواج أو غيرها من المناسبات.

حق الخلع للمرأة

أما فيلم "أريد حلا" للفنانة فاتن حمامة والفنان رشدي أباظة، فألقى الضوء على قضايا الطلاق وقوانين الأحوال الشخصية، حيث تلجأ بطلة الفيلم الى القضاء للطلاق من زوجها بعد رفضه تطليقها، وتتعرض الى مجموعة من المشكلات والعراقيل والعقبات التي تمس كرامتها خلال إجراءات طويلة ومعقدة، ثم يأتي الزوج بشهود زور الى المحكمة يشهدون ضدها فتخسر القضية بعد مرور أكثر من 4 سنوات.

وساهم الفيلم في إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية، والسماح للمرأة المصرية بحق "الخلع" من زوجها، بعد أن ظلت زوجات كثيرات في مصر لعقود طويلة يبحثن عن حق الإنفصال عن الزوج ويهدرن سنين عمرهن في الأمر دون جدوى.

المساواة بين الجنسين أمام القانون

وعلى نفس الوتيرة، حاولت أعمال أخرى التطرق الى موضوعات قانونية شائكة في المجتمع المصري، إلا أنها لم يحالفها الحظ بعد بالإستجابة وتغيير القوانين، ومن بينها فيلم "عفوا أيها القانون" للفنانة نجلاء فتحي ومحمود عبدالعزيز، والذي سلط الضوء على عدم مساواة القانون للجنسين في حالات الزنا والقتل، حيث حكم على بطلة العمل بالسجن المشدد لمدة 15 عاما بتهمة قتل الزوج بعد أن فوجئت بخيانته لها مع أخرى على سريرها، بينما نفس الموقف عندما يقتل الزوج زوجته المتلبسة بفعل الخيانة يحكم عليه بالسجن مدة شهر واحد مع إيقاف التنفيذ.

الطلاق بحكم المحكمة

وفيلم "آسفة أرفض الطلاق" للفنانة ميرفت أمين وحسين فهمي، حيث حاول الفيلم إبراز فكرة تنفيذ الطلاق بحكم من القضاء، ليستاوى الزوجين أمام القانون ولا ينفرد طرفا واحدة بقرار إنهاء العلاقة وحده، حيث ترفض بطلة العمل قرار زوجها بالطلاق وترفع دعوى قضائية ترفض فيها الطلاق.

قوانين الوصاية على الأبناء

وقد عمل مسلسل "تحت الوصاية" للفنانة منى زكي، أيضا على إبراز مشكلات قوانين الوصاية في مصر، والتي تضر ملايين النساء والأطفال، حيث ينفرد والد الزوج المتوفي أو عم الأبناء في الوصاية على تركة الأبناء بخلاف الأم، التي لا يمنحها القانون أي شرعية على أطفالها الأيتام، وبعد عرض المسلسل ونجاحه الكبير جرت مناقشات عديدة في المجتمع المصري بهذا الشأن كان أساسها البحث عن مصلحة الأبناء ، إلا أن هذه العمل وما تبعه من جهود ومناقشات لم تتوج بنتيجة حقيقية في تغيير القوانين حتى الآن.

شاهد أيضًا

الريال في مهب الريح.. أسعار الصرف تشعل الأسواق في عدن! ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 08:15 م

سجّل الريال اليمني مساء الاثنين 21 أبريل 2025، تراجعًا جديدًا أمام العملات الأجنبية في عدن والمناطق المحررة، حيث بلغ سعر صرف الدولار 2469 ريالًا للشرا


الزُبيدي ينعي البابا فرنسيس: عاش من أجل الإنسانية ورحل مخلدً ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 05:25 م

عبّر عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عن خالص تعازيه ومواساته لشعب الفاتيكان وكافة أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم، بوفاة قد


الانتقالي على أبواب المعركة اليمنية الكبرى... شراكة مشروطة ب ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 04:00 م

بين احتمالات الحرب وتسويات السياسة، تقف القوات الجنوبية اليوم على أعتاب محطة فارقة في مسار الصراع اليمني، حيث لم تعد مجرّد رقم عسكري في المعادلة، بل ط


بين الإنكار والاعتراف.. من يُنقذ عدن من وباء الحُميات؟ ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 09:10 ص

عدن، المدينة المنهكة بالأزمات، لا تقتل الحُميات فقط، بل يقتل معها التضارب الرسمي والإنكار المؤسسي، ففي الوقت الذي يخرج فيه مدير مكتب الصحة لينفي وجود