يعيش اليمن تحت وطأة كارثة إنسانية مروعة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية الخانقة، في ظل الانهيار الاقتصادي المستمر وتداعياته على المواطنين في كافة المحافظات، وتصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، بسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وذلك عبر الاتصال المرئي.
أوضاع إنسانية كارثية:
يُعاني اليمنيون من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه يومي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.
ووضع الرئيس الزُبيدي السفراء الأوروبيين أمام تفاصيل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، خاصة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
وأوضح أن الانهيار الاقتصادي وتداعياته على المواطنين، قد فاق قدرتهم على الصبر والتحمل، وأن هناك حاجة ماسة إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل عام، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، لتعزيز الدعم الإنساني المقدم لبلاده.
مناشدة عاجلة:
ناشد الرئيس الزُبيدي الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ اليمن من هذه الكارثة، مؤكداً على ضرورة تعزيز الدعم الإنساني وتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني للتخفيف من معاناته.
مطالبة بتدخل دولي عاجل:
ووضع الرئيس الزُبيدي السفراء الأوروبيين أمام تفاصيل الأزمة الإنسانية التي تُهدد حياة ملايين اليمنيين، مُطالباً بتدخل المجتمع الدولي بشكل عام، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، لتعزيز الدعم الإنساني المقدم لليمن.
لا سلام مع استمرار التصعيد الحوثي:
سياسياً، بحث اللقاء آخر المستجدات ذات الصلة بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، حيث جدد الرئيس الزُبيدي دعمه لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء الصراع، مُحذراً من أن الحديث عن السلام في ظل استمرار التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب لم يعد مجدياً، والذي يُهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية ويُعيق جهود السلام.
المليشيات الحوثية تُهدد شبوة والضالع ويافع وأبين:
كشف الرئيس الزُبيدي عن معلومات استخباراتية تُشير إلى أن المليشيات الحوثية تُحشد لمعركة جديدة في شبوة والضالع ويافع وأبين، مؤكداً على استعداد القوات الجنوبية للدفاع عن الأرض والعرض.
موقف الاتحاد الأوروبي:
من جانبهم، جدد سفراء دول الاتحاد الأوروبي مواقف بلدانهم الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي، ومساندتها للجهود المبذولة لإجراء إصلاحات حقيقية في المؤسسات الحكومية.
كما أعربوا عن تقديرهم للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي وتعاطيه الإيجابي مع الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
هل يسمع الاتحاد الأوروبي؟
يُواجه اليمن كارثة إنسانية لا مثيل لها، وتزداد معاناة الشعب اليمني يوماً بعد يوم، ويُناشد الشعب اليمني، الاتحاد الأوروبي، سماع نداءه، وتقديم الدعم اللازم لإنقاذه من هذه الكارثة الإنسانية التي تُهدد حياته ومستقبله، ويبقى السؤال مفتوحاً، مع ترقب لخطوات ملموسة من قبل الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اليمن من هذه الكارثة الإنسانية.
ويُمثل اللقاء بين الرئيس الزُبيدي وسفراء الاتحاد الأوروبي خطوة هامة في تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، وإثارة انتباه المجتمع الدولي لضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الشعب اليمني من براثن الجوع والمرض.