تُعيدنا صور نادرة حصل عليها "العين الثالثة" من ستينيات القرن الماضي إلى زمن غابر، حيث كانت عدن، عاصمة الجنوب، مدينة نابضة بالحياة تُجسد مزيجًا فريدًا من الثقافات والحضارات.
وتُظهر هذه الصور، التي تم حصل عليها "العين الثالثة" مؤخرًا من صفحة الناشط "شوقي عاشور"، تفاصيل عرض عسكري مهيب أقيم في مدينة التواهي عام 1935، حيث يزخر المشهد بالجنود من مختلف الوحدات العسكرية وهم يسيرون في تشكيلات منتظمة، بينما تتخلل المسيرة العربات والآليات العسكرية.
تُثير هذه الصور مشاعر الحنين إلى الماضي لدى الكثير من اليمنيين، خاصة أولئك الذين عاشوا في عدن خلال تلك الحقبة.
وتُجسد هذه الصور شهادة تاريخية هامة على عظمة وتاريخ مدينة عدن، وتُظهر مدى القوة العسكرية التي كانت تتمتع بها في ذلك الوقت، كما تُقدم لمحة عن الحياة اليومية في العاصمة عدن خلال فترة الاستعمار البريطاني.
رمز للتنوع والتاريخ:
تُعد عدن، منذ القدم، ملتقى للحضارات وثقافات مختلفة، مما جعلها مدينة غنية بالتاريخ والتراث، بحيث تُظهر هذه الصور تنوع عدن السكاني والثقافي، حيث يظهر فيها جنود من مختلف الأعراق والخلفيات وهم يشاركون في العرض العسكري.
شهادة على قوة الماضي:
تُظهر الصور قوة جيش عدن في ذلك الوقت، حيث يظهر الجنود وهم يرتدون زيهم الرسمي المُنظّم ويحملون أسلحتهم بكل فخر، كما تُظهر الصور الآليات العسكرية الحديثة التي كانت تمتلكها عدن في ذلك الوقت، مما يدل على قدرتها العسكرية.
نافذة على الحياة اليومية:
تُقدم الصور لمحة عن الحياة اليومية في عدن خلال فترة الاستعمار البريطاني، حيث تظهر في بعض الصور المباني والطرقات القديمة التي كانت سائدة في ذلك الوقت، كما تظهر بأحد الصور ساعة بيج بن.
حفظ الذاكرة:
تُعد هذه الصور بمثابة كنز تاريخي هام يُساعد على حفظ ذاكرة مدينة عدن للأجيال القادمة، تُظهر الصور عظمة العاصمة عدن في الماضي، وتُشكل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية.
دعوة للحفاظ على التراث:
تُشكل هذه الصور دعوة للحفاظ على تراث مدينة عدن وحمايته من الاندثار، كما تُشكل هذه الصور حافزًا لتعزيز الهوية الوطنية اليمنية وتعزيز الشعور بالانتماء لدى الأجيال القادمة.