آخر تحديث :الأربعاء - 22 يناير 2025 - 01:30 ص

اخبار العالم


واشنطن تعلن موافقة إسرائيل مبدئيا على هدنة ومحادثات جديدة بالقاهرة

الأحد - 03 مارس 2024 - 04:19 ص بتوقيت عدن

واشنطن تعلن موافقة إسرائيل مبدئيا على هدنة ومحادثات جديدة بالقاهرة

العين الثالثة | متابعات


أعلنت الولايات المتحدة السبت أن إسرائيل قبلت مبدئياً بنود مقترح هدنة في حربها ضد "حماس" في قطاع غزة، فيما يتوقع وصول ممثلين للحركة الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء محادثات حول المقترح.

ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان، الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس (آذار)، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريباً والتي أدت إلى تدمير قطاع غزة المهدد بمجاعة.

مع تدهور الظروف الإنسانية ووسط تصاعد العنف، أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر وفاة أكثر من عشرة أطفال بسبب سوء التغذية خلال الأيام الأخيرة.

في واشنطن، قال مسؤول أميركي طالباً عدم كشف اسمه إن "الإسرائيليين قبلوا مبدئياً عناصر الاتفاق. والكرة الآن في ملعب حماس".

ولم تؤكد إسرائيل بعد قبولها خطة التهدئة.

في الأثناء، قال مصدر قريب من "حماس" إن وفداً من الحركة توجه من قطر إلى مصر. وأضاف "سيسلم الوفد رد الحركة الرسمي" على المقترح المتمخض عن محادثات الوسطاء مع المفاوضين الإسرائيليين في باريس نهاية الشهر الماضي.

"بمشاركة جميع الأطراف"

بدورها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر "رفيع" أن محادثات التوصل إلى الهدنة في غزة "تستأنف غداً في القاهرة بمشاركة جميع الأطراف".

في وقت سابق السبت، أعلنت الولايات المتحدة التي تزود حليفتها إسرائيل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، أنها بدأت إنزال مساعدات جواً في غزة.

وجاء بدء عملية الإغاثة الأميركية غداة إعلان الرئيس جو بايدن هذه الخطوة، متحدثاً عن "الحاجة إلى بذل المزيد" لتخفيف الأزمة الإنسانية الأليمة.

لكن المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال السبت إن إنزال المساعدات جواً أو احتمال نقلها بحراً في المستقبل "لا يمكن أن يشكل بديلاً للإدخال الضروري للمساعدات عبر أكبر عدد ممكن من الطرق البرية، فهذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".

تواجه غزة تراجعاً في تسليم إمدادات الإغاثة عبر الحدود البرية، خصوصاً معبر رفح مع مصر، وترجع منظمات الإغاثة ذلك إلى القيود الإسرائيلية.

وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في بيان إن العملية الجوية نفذت بالاشتراك مع الأردن وشهدت إنزال طائرات "أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل غزة، مما يسمح بوصول المدنيين إلى المساعدات الحيوية".

نفذت دول عربية وأوروبية عدة، عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن عملية الثلاثاء هي الأولى التي تشارك فيها الولايات المتحدة.

سوء التغذية والجفاف

في خضم ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت أن 13 طفلاً في الأقل توفوا بسبب "سوء التغذية والجفاف"، بعد يومين على مقتل عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من قافلة شاحنات إغاثة في مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين. وأقر الجيش الإسرائيلي بحدوث "إطلاق نار محدود" لكنه رجح أن معظم الضحايا قضوا نتيجة تدافع أو دهستهم الشاحنات.

من جهته أفاد فريق تابع للأمم المتحدة زار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بأنه شاهد "عدداً كبيراً" من الجروح الناجمة من أعيرة نارية لدى مرضى وصلوا المستشفى في أعقاب المأساة.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة حسام أبو صفية إن جميع الضحايا الذين وصلوا إلى المنشأة أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي.

"تحقيق دولي محايد"

في السياق، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت إلى إجراء "تحقيق دولي محايد" في الواقعة، معتبراً أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على مدنيين يحاولون الحصول على مواد غذائية هو أمر غير قابل للتبرير".

وقالت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة السبت إن عدد القتلى في حادثة الخميس وصل إلى 118 في الأقل.

وأشار المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان إلى "ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس إلى 118 قتيلا و760 إصابة" بعد انتشال جثتين إضافيتين.

وتابع "لا يزال عشرات المصابين في حال الخطر، ما قد يرفع عدد القتلى في أي لحظة، نتيجة عدم توافر الإمكانات الطبية لإنقاذ حياتهم".

إدانة دولية واسعة

وأثارت المأساة إدانة دولية واسعة، وأسهم سقوط هؤلاء القتلى في رفع حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى 30320 قتيلا، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

بدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بهجوم غير مسبوق لـ"حماس" على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

كذلك، احتجز أثناء الهجوم 250 شخصاً رهائن، لا يزال 130 منهم في الأسر وفق إسرائيل التي ترجح مقتل 31 منهم في القطاع.

"المجاعة تكاد تكون حتمية"

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه الجمعة إن "المجاعة تكاد تكون حتمية" في غزة إذا لم يتم التعجيل بإدخال كميات كافية من المساعدات.

وأشار إلى التوقف شبه الكامل للواردات الغذائية التجارية، ومحدودية عدد شاحنات المساعدات الغذائية التي تسمح إسرائيل لها بدخول القطاع، و"القيود الهائلة" التي تحول دون التنقل داخل غزة.

من جهتها، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن مجرد التفكير في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات "يعد دليلاً على التحديات الخطرة التي تواجه الوصول" الإنساني.

وأضافت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أن الإنزال الجوي للمساعدات يتطلب الكثير من الوقت والجهد مقارنة بـ"الحلول المثبتة للمساعدة على نطاق واسع".

وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية أشخاصاً يركضون ويتحركون بسرعة على دراجاتهم الهوائية مروراً بمبان تضررت بفعل القنابل على طريق ترابي متعرج للوصول إلى المساعدات التي أنزلت في مدينة غزة.

وقال هشام أبو عيد (28 سنة) من حي الزيتون بمدينة غزة "الله رزق بكيسين طحين من المساعدات التي وصلت يوم المجزرة"، مضيفاً "الكل يعاني المجاعة، والمساعدات التي تصل غزة نادرة ولا تكفي لعدد قليل".

ضغوط داخلية متزايدة

وبينما يسعى الوسطاء للتوصل إلى اتفاق قد يشمل مزيداً من المساعدات لغزة وإطلاق رهائن، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة في شأن مصير الأسرى المتبقين في غزة.

في هذا الصدد، وصل متظاهرون إسرائيليون إلى القدس السبت في ختام مسيرة استمرت أربعة أيام من حدود غزة للضغط على الحكومة.

وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن وقفاً للنار لستة أسابيع مطروح على الطاولة و"يمكن أن يبدأ اليوم إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر، المرضى والجرحى وكبار السن والنساء".

في رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من سكان غزة بسبب الحرب، قالت وزارة الصحة إن قصفاً إسرائيلياً أصاب مخيماً خلف 11 قتيلاً في الأقل.

وأضافت أن القصف الذي وقع قرب مستشفى الهلال الإماراتي خلف أيضاً "نحو 50 جريحاً بينهم أطفال".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربة دقيقة" في منطقة المؤسسة الصحية استهدفت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي و"لم تلحق أي أضرار بالمستشفى في المنطقة".

وشاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية جرحى ينقلون إلى مستشفى آخر في رفح.

وقال شاهد العيان بلال أبو خجلة "كنا جالسين عند صيدلية (المستشفى) الإماراتي، فجأة وقع انفجار كبير، فجأة وجدنا الزجاج والأحجار فوق رؤوسنا والنيران مشتعلة"، وتحدث عن وقوع "دمار وقتلى وإصابات" بأعداد كبيرة.

من جانبه، اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة "إكس" أن القصف "مشين ولا يوصف".

مخاوف التصعيد

إقليمياً، تثير حرب غزة مخاوف من اتساع نطاق التصعيد على جبهات أخرى.

ونعى "حزب الله" ثلاثة عناصر قتلوا صباح السبت جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية والجيش الإسرائيلي، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود منذ نحو خمسة أشهر.

وتجمع مئات المتظاهرين السبت في واشنطن مرددين شعارات بينها "فلسطين حرة!" أمام السفارة الإسرائيلية، قبل أن يسيروا نحو مقر السفير الإسرائيلي رافعين علماً فلسطينياً كبيراً.

وحمل البعض لافتات تكريماً لجندي أميركي توفي نهاية الأسبوع الماضي بعد أن أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة.

شاهد أيضًا

حافون المعلا.. أصالة الماضي وروح المدينة الحية ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 01:35 ص

في قلب مدينة عدن التاريخية، تبرز منطقة "حافون" في المعلا كإحدى المناطق التي تحمل في طياتها إرثاً ثقافياً وارتباطاً تاريخياً بين اليمن والصوم


محاكمة صحفي في شبوة بسبب منشور على الفيسبوك! ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 12:45 ص

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة عتق مركز محافظة شبوة، الثلاثاء، حكما يقضي بسجن صحفي على ذمة كتابة منشور له على صفحته على الفيسبوك، وذلك ضمن حملات التض


الفرصة الأخيرة؟ مؤتمر المانحين يضع الحكومة اليمنية في مواجهة ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 12:17 ص

أكد تقرير نشره موقع "العربي الجديد" اليوم، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا استعادت ثقة المانحين الدوليين للحصول على دعم مالي واقتصادي،


بعد غيابه عن حل أزمة الكهرباء في عدن.. الأعجم يتساءل: أين وز ...

الثلاثاء/21/يناير/2025 - 11:27 م

أعرب الصحفي عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة "الأمناء"، عن استيائه من غياب وزير الكهرباء مانع بن يمين عن مواجهة الأزمة التي تشهدها مدينة عدن م