آخر تحديث :الإثنين - 27 يناير 2025 - 10:35 م

اخبار وتقارير

ماذا يعني تسليم مليشيات الحوثي ”بندق الوفاء” لإيران بمناسبة ”ثورة الخميني”؟

الخميس - 15 فبراير 2024 - 04:10 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/خاص

باسم "قبائل اليمن"، احتفلت مليشيات الحوثي الكهنوتية المصنفة إرهابيا والتابعة لإيران بمناسبة ذكرى ثورة الخميني، بمقر سفارة طهران بمحافظة صنعاء اليمنية.

واعتبر محللون وناشطون يمنيون، ذلك تكريسا من قبل المليشيات الحوثية بتبعيتها لإيران. وخلال الاحتفال ، قام ما يسمى بنائب رئيس مجلس شورى الانقلاب ورئيس ما يسمى "مجلس التلاحم القبلي" ضيف الله رسام بتقديم ما سماه "بندق الوفاء" لإيران.

وتقديم "بندق الوفاء" تعني في العرف الاجتماعي اليمني، مقدمة تحكيم من المعني بحق أو جناية للمقدم إليه كاعتذار في حقه والقبول سلفاً بما يرضيه.

وحول ذلك قال الباحث والمحلل السياسي محمد الكميم إن الهدف تطويع المشايخ والعقال على إنقاص مصلحة شؤون القبائل والعمل ليل نهار لصالح خرافة الإمامة والكهنوت.

وأضاف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحوثيين الذين ألغوا هيئة شؤون القبائل التي كانت تعنى بحل المشكلات الداخلية ومشكلات الثأر والقتل الخطأ والنزاعات القبلية وغيرها من المشكلات المعروفة بين القبائل يهدفون لتجييرها لصالح السلالة إعلاميا وكأنها لم تحل الا بلمسة ربانية من "علم الهدى"، في إشارة إلى زعيم الميليشيات.

مهمة خطرة

وأكد الكميم أن القيادي الحوثي رسام "كلف أيضاً مهمة خطرة، وهي تغليف المشروع الخميني الحوثي الإيراني بأسلاف وأعراف القبيلة اليمنية وحماية ذلك المشروع الباطل بالقبيلة اليمنية وقوانينها العرفية المستمدة من قيم الأرض وتاريخها وعراقتها".

وأضاف: "كما أنشأ ما سمي وثيقة الشرف القبلي التي تدين كل قبلي لا يعترف بالكهنوت ولا بخرافة الولاية باعتباره عدواً واجب إهدار دمه والبراءة منه والتخلي عنه قبلياً حتى إذا اتخذ في حقه أي إجراء كهنوتي إمامي، فالمنفذ والراضي والراعي الأول هي قبيلته".

وأشار إلى أنه سعى "لحشر القبيلة ومشايخها في طقوسهم الإيرانية ومناسباتهم وجعلها ضمن برنامج القبيلة، وأجبرهم على حضورها والتحشيد لها في قراهم ومدنهم، كما أجبرهم بوجه الحياء على فتح دواوينهم وقاعاتهم لتلك المناسبات الطائفية واستغلالها للتحشيد والتعبئة دوماً وأبداً".

وعن عمليات التحشيد هذه يكشف الكميم عن قيام الحوثيين عبر رسام "بإنشاء فروع لمجلسه المزعوم في كل محافظة ومديرية لطمس هوية القبيلة اليمنية وجعلهم عبيداً وسخرة وحشرهم في برامج زيارة القبور الخمينية والتحدث باسم القبيلة اليمنية في الداخل والخارج".

وأتم قائلا: "يتكلم باسم القبيلة اليمنية ويسلم للخميني وإيران بندق الوفاء اليمنية على اعتبار أننا مدينون لإيران وأننا أخطأنا في حقهم، ووجب علينا تقبل أي حكم يصدر من خامنئي وكهنة قم وطهران".