آخر تحديث :الأربعاء - 22 يناير 2025 - 01:30 ص

لا أخوة بين كرباج وقلم!

الثلاثاء - 21 يناير 2025 - الساعة 07:29 م

علي سالم بن يحيى
الكاتب: علي سالم بن يحيى - ارشيف الكاتب



كتبت أمس منشورا موجه لمحافظ المحافظة الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، وفيه طالبته بالضرب من حديد لكل المتلاعبين بأمن وأمان واستقرار ومصالح المواطنين في المحافظة، على أمل أن تظل شبوة آمنة، مطمئنة، بعيدا عن الصراعات، وألا تكون مطية بيد المأزومين، وشوارعها تكون خالية من دماء ابنائها، ولن يأت ذلك إلا من خلال تطبيق وتنفيذ خطة أمنية شاملة لا هوادة فيها.

اليوم، ومع إصدار " الحكم بإدانة الناشط والصحفي عزيز محمد الأحمدي، وسجنه أربعة أشهر مع وقف التنفيذ في القضية المرفوعة ضده من قبل النيابة العامة على خلفية بلاغ من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، بسبب نشره في تاريخ 2024/8/15م منشورا على صفحته في الفيس بوك"، وقبله تعرض الزميل صالح حقروص، للاعتقال.

أجد من اللازم توجيه النصيحة للمحافظ والسلطة المحلية بضرورة اتساع الصدر للانتقادات، فالصحافة ضمير الأمة، والمرآة العاكسة لواقع الحياة، وينبغي أن تكون هنالك شفافية بين الجانبين، بعيدا عن المهاترات واستعراض البطولات، سواء من قبل السلطة، أو من قبل بعض الزملاء الصحفيين، من حق الصحفي التعبير عما يجول بخاطره من أفكار وآراء، لكنها مقيدة بأنظمة وقوانين، ومن حق السلطة الدفاع عن نفسها، بحق الرد مثلا، أو من خلال الطرق القانونية، بعيدا عن الكرباج، والمطاردات، والتهديدات، والاعتقالات، والخطف.

هناك مواضيع ومنشورات لا تستحق حتى الالتفات لها، عملوا منها (قاع وقرنباع)، واوصلوها لباب المحاكم والقضاء غير المختص بطريقة تثير الاستغراب والتعجب معا.

رسالتي للأخ المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير، بفتح مكتبه للزملاء الإعلاميين، و الصحفيين، ودعوتهم للقاء يتم فيه مناقشة الكثير من قضاياهم، وقضايا المجتمع بشفافية ووضوح، وطرح النقاط فوق الحروف، أتمنى من المحافظ تحديد يوم لهذا اللقاء، وياليت يكون شهري مثلا، أو من خلال التنسيق بين الزملاء وسكرتارية المحافظ، أو عبر مكتب الإعلام الذي نتمناه يكون همزة وصل، وليس في محل العداء!.

كنا في القاهرة، وحضرنا لقاء لعدد من أبناء محافظة شبوة، ضم مسؤولين، وشخصيات إجتماعية، وطلاب (كنت حينها مديرا عاما لمكتب الإعلام في المحافظة)، ووجدتها فرصة لتوجيه رسالة إلى المحافظ الأستاذ محمد صالح بن عديو، بضرورة الابتعاد عن المناكفات والحساسيات والعصبيات السياسية، والاتجاه لبناء شبوة، بعيداً عن تلك الصراعات (اللقاء تم بعد مدة قصيرة من هزيمة النخبة الشبوانية، أحداث أغسطس 2019م، وما تبعها من صراعات وتصفية حسابات). وفي نفس اليوم اعتقلت إحدى التشكيلات العسكرية الزميلين الصحفيين، جمال شنيتر، وصالح مساوى. وطالبت في كلمتي إطلاق سراحهما، باعتبار أن القلم هو سلاحهما، ولم يحملا (الكلاشينكوف في وجه السلطة الجديدة)!.

فجأة يتدخل أحد (المقاولين)، ليقول:
"أنا ضد كل ما قاله علي سالم بن يحيى، ولا نريد اطلاق سراح أحد، ولو أضطر الأمر حتى يقتلوهم"!!.

بعد اللقاء، خرجنا من القاعة، وإذا بالمقاول كان بانتظاري، ومعه بعض الأخوة، وقال: " أريد الاعتذار لك، و (أبوس صلعتك)!
قلت له: " الأمر عادي، لا يحتاج (البوس)"!
ثم فاجأني بكلام مدو:
قال: "صراحة معي أثنين مشاريع وأخاف الإصلاحيين يشلونهن علي"!!.
قلت له:
" لو أنا بهذا المنطق (البليد)، فيفترض أن أخاف أنا وليس أنت، لأنني مدير عام مكتب الاعلام، وهذا الكلام سيكون محسوبا علي، لكن الحق حق"!!.

في تلك الأثناء كانت هناك مراسلات بيني وبين المحافظ ابن عديو، وكان يرد على اتصالاتي ومراسلاتي، كان في الرياض، وتم الترتيب له لزيارة القاهرة، واخبرني بذلك.

بعد الاجتماع، يبدو أن أحد (أهل الخير) نقل له كلامي مع زيادة (بهارات)، لدرجة إنه (المحافظ) قال لي ليلة زيارته:
"انه لم يحدد موعدها بعد"!

وفي اليوم التالي تفاجأت بأحد المدراء يخبرني أن المحافظ في القاهرة، صعقت، ولم أصدق حينها...!!!!.
ومنها تمت مقاطعتي إلى حين إعلان اقالتي (المستحقة) - وما بعدها- من إدارة مكتب الإعلام (يوليو 2020)، فالحق حق، لنا وعلينا، والله غالب على أمره!.




شاهد أيضًا

حافون المعلا.. أصالة الماضي وروح المدينة الحية ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 01:35 ص

في قلب مدينة عدن التاريخية، تبرز منطقة "حافون" في المعلا كإحدى المناطق التي تحمل في طياتها إرثاً ثقافياً وارتباطاً تاريخياً بين اليمن والصوم


محاكمة صحفي في شبوة بسبب منشور على الفيسبوك! ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 12:45 ص

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة عتق مركز محافظة شبوة، الثلاثاء، حكما يقضي بسجن صحفي على ذمة كتابة منشور له على صفحته على الفيسبوك، وذلك ضمن حملات التض


الفرصة الأخيرة؟ مؤتمر المانحين يضع الحكومة اليمنية في مواجهة ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 12:17 ص

أكد تقرير نشره موقع "العربي الجديد" اليوم، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا استعادت ثقة المانحين الدوليين للحصول على دعم مالي واقتصادي،


بعد غيابه عن حل أزمة الكهرباء في عدن.. الأعجم يتساءل: أين وز ...

الثلاثاء/21/يناير/2025 - 11:27 م

أعرب الصحفي عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة "الأمناء"، عن استيائه من غياب وزير الكهرباء مانع بن يمين عن مواجهة الأزمة التي تشهدها مدينة عدن م