آخر تحديث :السبت - 18 يناير 2025 - 01:00 ص

اخبار وتقارير

المعارك مستمرة في غزة..حيث أصبح الصراع الآن الأطول منذ حرب عام 1948

السبت - 03 فبراير 2024 - 12:46 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ ترجمة خاصة

استمر القتال العنيف في جميع أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة حيث تنتظر القدس والجهات الفاعلة الدولية رد مسؤولي حماس على وقف إطلاق النار المقترح وإطلاق سراح الرهائن.

ومع تحديد يوم السبت كاليوم 120 من حرب إسرائيل وحماس، تم تحديد حجر الأساس الجديد هذا الأسبوع حيث أصبح الصراع أطول حرب مفتوحة لإسرائيل منذ حرب الاستقلال عام 1948 على الرغم من أن هذه الحرب، التي استمرت حوالي 20 شهرًا، من غير المرجح أن تتجاوز، فإن الحرب الحالية أطول بكثير من حرب لبنان الأولى (1982؛ 116 يومًا)، وأطول بكثير من حرب لبنان الثانية (2006؛ 34 يومًا)، وحرب يوم كيبور (1973؛ 19 يومًا)، وحرب الستة أيام (1967؛ ستة أيام)

لا يوجد نهاية واضحة في الأفق للحرب المستمرة، حيث تصر إسرائيل على أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فإن مثل هذه الهدنة ستكون مؤقتة ولن تنتهي الحرب حتى يتم إزالة حماس من السلطة في الأراضي

قالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الجمعة إن الجنود قتلوا عشرات من مقاتلي حماس في منطقة خان يونس خلال اليوم الماضي، حيث داهموا عدة مواقع تابعة لحماس في المنطقة، واستولوا على الأسلحة ونفذوا ضربات على خلايا حماس ومباني تستخدمها العناصر الإرهابية

في هذه الأثناء، في وسط غزة، نفذت البحرية غارات على طول ساحل القطاع، بمساعدة القوات البرية للواء ناحال، الذي يعمل في المنطقة، قال الجيش الإسرائيلي.

وفي مخيم الشاطئ شمال غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن اللواء 401 مدرع قتل أكثر من 10 مسلحين خلال اليوم الماضي.

في حادث غير عادي منفصل، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت هدفًا جويًا مشبوهًا اخترق الأجواء الإسرائيلية من غزة وكان قد تم إطلاق إنذار على تطبيق الجبهة الداخلية المحمول في المناطق المفتوحة، ولكن ليس في أي مدن

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات التي تقاتل في غزة عثرت على وثائق تفصل استخدام حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني للمساجد لأغراض إرهابية.

بحسب بيان عسكري، يوجد مخازن أسلحة ومداخل أنفاق في عشرات المساجد في قطاع غزة، وتعمل أيضًا كـ نقاط تجمع عملياتية وأضاف جيش الدفاع الإسرائيلي أن الوثائق التي تم العثور عليها مؤخرًا في خان يونس تظهر مدى تأثير حماس على الزعماء الدينيين في غزة و التسلل إلى مناصب القيادة الدينية المحلية بنية تعزيز خطاب الكراهية وتحريض العنف وتشجيع المدنيين على الانضمام إلى المجموعات الإرهابية

تتهم البيانات استغلال القادة الدينيين والمساجد من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لتعزيز الإرهاب وتخزين المتفجرات وتنفيذ الهجمات بتحويل المؤسسات الدينية إلى عمليات عسكرية، مما يجعل المصلين دروعًا بشرية

تم إصدار لقطات فيديو من قبل الجيش الإسرائيلي وتفاصيل عن العمليات الأخيرة التي نفذتها الفرقة التاسعة والتسعين في وسط قطاع غزة الهدف الرئيسي للفرقة هو السيطرة على ممر يقسم غزة إلى قسمين، ومنع عناصر حماس والأسلحة من العبور من الجزء الجنوبي من القطاع إلى الشمال

في عملية واحدة، التي نفذتها اللواء الجوي الاحتياطي 646، قالت الجيش الإسرائيلي إن القوات اكتشفت مصنعًا للصواريخ في منطقة النصيرات في عملية أخرى، داهمت قوات الاحتياطي لواء يفتاح بنكًا لحماس في وسط غزة، حيث تم ضبط مبلغ 100،000 شيكل نقدًا ووثائق استخباراتية من خزانة تحت الأرض، وفقًا للجيش الإسرائيلي

وقال الجيش الإسرائيلي إن اللواء المدرع الاحتياطي 179 التابع للفرقة قتل مئات المسلحين من حماس في الأسابيع الأخيرة، ودمر عدة أنفاق رئيسية تابعة لحماس، وصادر أسلحة، ودمر مواقع الحركة.

تقول وزارة الصحة في غزة التي يديرها حماس يوم الجمعة إن 27،131 فلسطينيًا على الأقل قتلوا و66،287 أصيبوا في الحرب منذ 7 أكتوبر تعتبر أرقام المجموعة الإرهابية غير مؤكدة ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين، وتسجل جميع الوفيات بسبب إسرائيل، في حين تقيم إسرائيل أن العديد منها تسببت فيه مئات الصواريخ المنطلقة بشكل خاطئ أو بواسطة إطلاق النار الفلسطيني تقيم إسرائيل أنها قتلت 10،000 من عناصر حماس في قتال غزة، بالإضافة إلى حوالي 1،000 قتيل في إسرائيل خلال غزو حماس في 7 أكتوبر

يوم الخميس تعهد وزير الدفاع يوآف غالانت بأن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى لواء رفح التابع لحماس ويفككه، تماما كما يعمل حاليا على القيام بكتائبه في منطقة خان يونس جنوب غزة.

وذكر غالانت أن العمليات الجارية أضعفت بشدة قدرة الحركة على شن الحرب وأن الضغط سيجبرها على الموافقة على إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.

تفاخرت كتيبة خان يونس التابعة لحماس بأنها ستقف ضد جيش الدفاع الإسرائيلي، والآن تتفكك، وأنا أقول لكم هنا، نحن نكمل المهمة في خان يونس وسنصل أيضًا إلى رفح ونقضي على كل من هو إرهابي يحاول إيذاءنا

وقال إن عمليات الجيش الإسرائيلي في خان يونس "تتقدم بنتائج مثيرة للإعجاب"، وأن الأمر "أصعب بكثير على حماس".

"ليس لديهم أسلحة، ليس لديهم ذخيرة، ليس لديهم القدرة على علاج الجرحى، لديهم 10,000 إرهابي قتيل [في جميع أنحاء غزة] و 10,000 جريح آخر لا يعملون"، قال جالانت.

وقال: "إنها ضربة تقوض قدرتهم [على القتال]".

وقال غالانت للقوات إن أفعالهم، سواء فوق الأرض أو تحت الأرض في خان يونس، "تقرب عودة الرهائن، لأن حماس لا تفهم سوى القوة".

يبذل وسطاء دوليون جهودًا للوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يرى فيه عودة الرهائن ال١٣٦ المحتجزين في غزة مقابل هدنة لعدة أسابيع وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون هذا هو المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح الأسرى منذ هدنة استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر، حيث تم إطلاق سراح ١٠٥ أسرى من الأسرى

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس مع مجزرة الحركة في 7 أكتوبر، والتي شهدت انفجار حوالي 3,000 إرهابي عبر الحدود برا وجوا وبحرا، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة من جميع الأعمار – معظمهم من المدنيين.

متعهدة بتدمير الحركة، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة.