آخر تحديث :الخميس - 16 يناير 2025 - 11:00 م

اخبار العالم


إسرائيل تعلن هدفها الجديد بعد تفكيك بنية حماس العسكرية بشمال غزة

الأحد - 07 يناير 2024 - 05:32 م بتوقيت عدن

إسرائيل تعلن هدفها الجديد بعد تفكيك بنية حماس العسكرية بشمال غزة

العين الثالثة/متابعات

أعلنت إسرائيل أنها "أكملت تفكيك" بنية القيادة العسكرية لحماس في شمال قطاع غزة فيما تدخل حربها ضد الحركة الإسلامية شهرها الرابع الأحد وسط مخاوف من توسعها إقليميا.

وفجر الأحد تحدث شهود عن غارات جوية إسرائيلية على خان يونس المدينة الكبيرة في جنوب قطاع غزة والمركز الجديد للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحماس. وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت أنه يركز عملياته من الآن فصاعدا على وسط غزة وجنوبها بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي أتاحت له حسب قوله "تفكيك بنية حماس العسكرية" في شمال هذا القطاع الصغير البالغ عدد سكانه زهاء 2.4 مليون نسمة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "أكملنا تفكيك بنية حماس العسكرية في شمال قطاع غزة"، وقتلنا حوالي 8000 مسلح في تلك المنطقة، مضيفا أن مقاتلي الحركة يتحركون "بشكل غير منظم ومن دون قيادة".

وأضاف أن "الجيش يركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب" مؤكدا "سنفعل ذلك بشكل مختلف" عما حصل في الشمال، من دون أي توضيح.

وتابع "مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة مزدحمة وممتلئة بالإرهابيين"، في إشارة إلى مخيمات النصيرات والبريج والمغازي ودير البلح.

وأردف في الجنوب، توجد في "خان يونس مدينة أنفاق تحت الأرض ذات تشعبات متعددة. الأمر يستغرق وقتا، ولا توجد طرق مختصرة في مكافحة الإرهاب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مساء السبت "قبل ثلاثة أشهر ارتكبت حماس مذبحة فظيعة... أمرت حكومتي (الجيش) بخوض الحرب للقضاء على حماس وإعادة رهائننا وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل"، مضيفا "يجب ألا ننهي الحرب قبل أن نحقق هذه الأهداف".

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية ليل السبت أنها أجلت موظفيها من مستشفى في وسط غزة. وقالت كارولينا لوبيز، منسقة خدمات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، عبر منصة إكس، "أصبح الوضع خطيرا إلى درجة أن بعض أعضاء فريقنا الذين يعيشون في المنطقة لم يتمكنوا حتى من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من المسيّرات والقناصة".


إلى ذلك، قُتل ستة أشخاص فجر الأحد في قصف إسرائيلي على جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

وتحدثت الوزارة عن سقوط "6 شهداء بقصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للمواطنين في جنين".

وقالت وكالة الأنباء الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت صباح الأحد مدينة جنين. ونقلت عن مصادر محلية قولها إن "عددا من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من شارع جنين نابلس".

وأشارت المصادر إلى وقوع مواجهات في عدة مناطق بالمدينة، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل دخانية في حي الجابريات.

ونشر الجيش الإسرائيلي "القناصة على أسطح المنازل والعمارات المشرفة على المخيم"، فيما أضافت المصادر للوكالة أن "طائرات استطلاع والطائرات المسيرة حلقت في سماء المدينة والمخيم خلال اقتحام قوات الاحتلال".

وأشارت المصادر للوكالة إلى أن "جرافة قامت بتدمير عدد من الشوارع في منطقة الجابريات".

ولم ينشر المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي أي تفاصيل حول هذا الاقتحام.

يعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل أكثر من 321 فلسطينيا بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية احتجاجات متزايدة بسبب كيفية تعاملها مع الحرب في غزة، حيث تجمع متظاهرون مناهضون للحكومة في ميدان هابيما بتل أبيب مساء السبت مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة واستقالة الحكومة وسط الحرب المستمرة مع حماس في غزة.

وقال شاشاف نيتزر (54 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية "سئمنا! سئمنا! الحكومة عبارة عن حفنة من الأغبياء. يقودوننا إلى مكان فظيع. يقودوننا إلى مستقبل لا يوصف. بيبي نتانياهو وجميع الحمقى الآخرين يدمرون إسرائيل ويدمرون كل ما كنا نأمله ونحلم به".

وأضاف "نحتاج إلى انتخابات جديدة. نحتاج إلى حكومة جديدة. نحتاج إلى زعيم جديد".

وكانت المعارضة الإسرائيلية دعت إلى رحيل نتانياهو قائلة إنه لا يتمتع بـ"ثقة" الشعب لقيادة حملة عسكرية "طويلة" في غزة.

وفي باريس وفي عدد من المدن الإقليمية في فرنسا، تظاهر الآلاف للمطالبة بـ"وقف للنار" ودعما لسكان غزة.

وأعاد فلسطينيون السبت دفن جثامين نبشت من قبورها في مقبرة بمدينة غزة، في المنطقة التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي هجوما بريا منذ نهاية أكتوبر، حسب ما أظهر فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأظهرت اللقطات التي صُوّرت في مقبرة حي التفاح، الجثامين التي نبشت في أكفانها وسط أكوام من التراب. وتبدو جثامين أخرى مدفونة جزئيا، بين شواهد مقلوبة في المقبرة الصغيرة المحاطة بالمباني وحيث تبدو على الأرض بوضوح علامات جنازير الدبابات. ووسط انتشار الذباب انهمك نحو عشرة رجال يضعون قفازات وكمامات، في إعادة دفنها.

ودمر الهجوم الإسرائيلي أحياء كاملة في غزة وأدى إلى نزوح 1.9 مليون شخص يشكلون 85 بالمئة من سكانه حسب الأمم المتحدة. ويعيش سكان القطاع في ظروف مزرية وسط نقص حاد في المياه والغذاء والدواء والعلاج. وخرج كثير من المستشفيات عن الخدمة جراء الدمار اللاحق بها.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني بات "بكل بساطة غير صالح للسكن (..) باتت غزة مكانا للموت واليأس ويواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته بيروت إن "إسرائيل أعلنت هدفها المتمثل في القضاء على حماس. يجب أن تكون هناك طريقة أخرى للقضاء على حماس لا تؤدي إلى مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء"، مشددا على أن تجنب نزاع إقليمي هو "ضرورة قصوى".

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" وتحركات مقاتلين.

لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية.

وأسفر التصعيد عند الحدود مع إسرائيل عن مقتل 181 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 135 عنصرا من حزب الله، وفق آخر حصيلة السبت.

وفي الإقليم أيضا، كثّف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، بينما تستهدف مجموعات أخرى في العراق وسوريا القوات الأميركية المتمركزة في البلدين باستخدام صواريخ ومسيّرات.

وفي الغضون، اتصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بنظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت لحضّ "إيران وحلفائها" على وقف "أعمالهم المزعزعة للاستقرار على الفور".

وأعلن البنتاغون أن القوات الأميركية أسقطت مسيّرة صباح السبت فوق البحر الأحمر في المياه الدولية قرب سفن تجارية.

ويزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأردن الأحد في إطار جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى وقف التصعيد في المنطقة.


شاهد أيضًا

رمي القمامة من السيارات.. مشهد متكرر يسيء لوجه عدن الحضاري ...

الخميس/16/يناير/2025 - 06:45 م

أثار مشهد لرجل يقوم بعشوائية بوضع القمامة من فوق سيارته أثناء عبوره الشارع الرئيسي في مديرية المعلا وصولاً إلى طريق الجسر، استياءً واسعًا بين سكان الم


السفير خالد بحاح يلتقي إعلاميي الجالية اليمنية في القاهرة وي ...

الأربعاء/15/يناير/2025 - 04:37 م

التقى السفير خالد بحاح بعدد من إعلاميي الجالية اليمنية في القاهرة، حيث تناول الاجتماع جملة من القضايا التي تواجه الجالية، مع التأكيد على دور السفارة ف


بين الأرقام الصادمة والواقع المأزوم: هل يستطيع مجلس القيادة ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 05:00 م

يشهد اليمن منذ سنوات تصاعدًا في حجم الفساد داخل مؤسسات الدولة، حيث بات هذا الملف تحديًا رئيسيًا أمام أي جهود لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، في هذا السي


فساد السلك الدبلوماسي: كيف تحولت السفارات اليمنية إلى مراكز ...

الثلاثاء/14/يناير/2025 - 04:00 م

في الوقت الذي يتطلب فيه الوضع اليمني تحركًا دبلوماسيًا فعالًا للدفاع عن القضايا الوطنية في الساحات الدولية، تواجه وزارة الخارجية اليمنية اتهامات بتكري