آخر تحديث :الأربعاء - 16 أبريل 2025 - 12:45 ص

حديث الصورة

اليمن: موجة غلاء تدفع المواطنين إلى "الأكل من القمامة"

الأحد - 24 ديسمبر 2023 - 10:03 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ تقرير خاص

تعيش اليمن أسوأ موجة غلاء منذ سنوات، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

أدت الحرب التي اندلعت في اليمن عام 2015 إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل كبير، حيث تسببت في توقف النشاط الاقتصادي وتراجع الإنتاج الزراعي والحيواني، كما أدت إلى تدمير البنية التحتية والمرافق العامة.

ومنذ انقلاب الحوثيين على السلطة في عام 2014، تفاقمت الأزمة الاقتصادية في اليمن بشكل أكبر، حيث فرضت الجماعة سيطرتها على الاقتصاد وقامت بفرض ضرائب ورسوم جديدة على السلع والبضائع، كما قاموا بوقف رواتب الموظفين الحكوميين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثلثي سكان اليمن، أي ما يقارب 22 مليون شخص، يعيشون تحت خط الفقر، كما أن أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتسببت موجة الغلاء في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل كبير، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم إلى أكثر من 1000 ريال يمني، كما ارتفع سعر كيلو الدقيق إلى أكثر من 500 ريال، وسعر لتر الزيت إلى أكثر من 1000 ريال.

وأدى ارتفاع الأسعار إلى عجز الكثير من الأسر عن توفير احتياجاتها الأساسية من الطعام والشراب، مما أدى إلى انتشار المجاعة بين السكان.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 160 ألف طفل يمني معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

يواجه المواطن اليمني تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تستمر الأزمة الاقتصادية في البلاد في تفاقم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والجوع.

ويبدو أن موجة الغلاء في اليمن لن تتوقف قريباً، حيث تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الأسعار في ظل استمرار الحرب والصراع في البلاد.

ويترتب على ارتفاع الأسعار عواقب وخيمة على الاقتصاد اليمني، حيث سيؤدي إلى تفاقم الفقر وزيادة معدلات البطالة، وزيادة معدلات الجريمة.

وطالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الشعب اليمني على مواجهة هذه الأزمة، حيث أن استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد سيؤدي إلى كارثة إنسانية.