آخر تحديث :الخميس - 13 فبراير 2025 - 01:00 م

​ترامب إن لم يُعزل فسيقتل لأنه كارثة على أمريكا والعالم

الخميس - 13 فبراير 2025 - الساعة 08:31 ص

صالح شائف حسين
الكاتب: صالح شائف حسين - ارشيف الكاتب



​لم تشهد أمريكا ولا غيرها من دول الغرب الإمبريالي؛ رئيسًا أو زعيمًا تجتمع فيه كل صفات القبح والجهل والغطرسة وعدم وجود الحد الأدنى من الحصافة التي ينبغي أن تتوفر عند رئيس أقوى دولة في العالم؛ ناهيكم عن الشعور بالعظمة المفرطة كما هو الحال عند ترامب؛ فهذا الرجل وبصفاته هذه يجسد وعلى نحو فاضح سياسة الرأسمالية المتوحشة والسلوك الإمبريالي المتعطش للإستيلاء على ثروات ومقدرات الشعوب الأخرى؛ بل والتهديد بضمها أو إحتلالها وحتى طرد أهلها من وطنهم كما هو الحال مع الفلسطينيين في غزة؛ أنه الجنون الذي يتقمص شخصية العظمة التي يعتقد بأنها الطريقة الوحيدة التي تليق (بعظمة أمريكا) وهنا تكمن كارثة وجود هذا الرجل في البيت الأبيض.

لقد أثار غضب العالم ومخاوفه وقلقه على مصير العلاقات الدولية؛ وعلى قواعد ومبادئ القوانين الدولية كذلك؛ وعلى مصير ودور الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة الأخرى؛ بل وأصبح إستقرار أسواق التجارة العالمية النسبي مهددة بالفوضى العارمة؛ والتي يعتقد واهمًا بأنه سيحقق ما يريد ليصبح شعاره " أمريكا أولًا " حقيقة واقعة؛ وما على دول العالم وشعوبها إلا الإنصياع (لقراراته وأوامره) ومن يخالف ذلك فسيف العقوبات حاضر لفرض ذلك بالقوة.

لقد أثبت هذا الرجل كم هو منحاز وبالمطلق لإسرائيل أكثر من أي رئيس سابق لأمريكا؛ وكم هو معادي ومستهتر بالشعوب العربية ومتحديًا لإرادتها ومستخفًا بسيادتها ومتنكرًا لحقها وواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني؛ وهو ما يجعل من العلاقة مع أمريكا على المحك ويعرضها للإهتزاز العنيف؛ وفي نفس الوقت يجعل (الحلفاء الإستراتيجيين) لأمريكا في موقف محرج للغاية؛ ويضع (المطبعين) مع إسرائيل في موقف أشد حرجًا؛ ويفضحهم أمام الرأي العام في بلدانهم؛ وهو الأمر الذي قد يتسبب لحكامها وأنظمتها الكثير من المشكلات والتداعيات؛ إن لم يتم إتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بشأن تهديدات ترامب الموجهة ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية المشروعة؛ والوقوف بحزم ضد مشروعه الإجرامي الخطير على شعب فلسطين وحقه التاريخي في وطنه.

إن العالم كل العالم على موعد مع تداعيات خطيرة وعلى أكثر من صعيد؛ جراء هذه السياسة الرعناء التي يتبعها ترامب للتعامل مع العالم ومشكلاته؛ وهو الذي يتصور وبغباء وحماقة من أن الحلول الصائبة هي تلك التي يقترحها أو يفرضها بالقوة فقط؛ أو عبر الصفقات التي لا يرى فيها غير مصلحة أمريكا وأمريكا فقط؛ وسياسة كهذه حتما ستعجل من عزله أو قتله إنقاذًا لأمريكا وللعالم معًا.




شاهد أيضًا

الريال اليمني.. سقوط متسارع واقتصاد يترنح على حافة الانهيار! ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 09:00 ص

يواصل الريال اليمني مسلسل الانهيار، مسجلًا اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 هبوطًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، في مشهد يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية وان


الإرهابي أمجد خالد.. رحلة هروب مجانية من سجون الدولة! ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 01:15 ص

كشف مصدر عسكري في محور طور الباحة بمحافظة لحج عن قيام قوة عسكرية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي، الذي يقوده اللواء أبو بكر الجبولي، بتهريب أمجد خالد، ال


اعتقال أمجد خالد.. مسرحية أمنية أم حقيقة عابرة؟ ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 12:13 ص

في مشهد متكرر يثير التساؤلات، لم يكد يُعلن عن القبض على الإرهابي أمجد خالد في طور الباحة، حتى طفت على السطح أنباء عن تهريبه مجددًا، في خطوة تكشف مدى ه


الريال اليمني.. سقوط بلا قاع وانهيار بلا نهاية! ...

الثلاثاء/11/فبراير/2025 - 09:00 ص

يواصل الريال اليمني تحطيم الأرقام القياسية، ولكن للأسف في الاتجاه الخاطئ، إذ سجل صباح اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 انهيارًا جديدًا أمام العملات الأجن