آخر تحديث :الإثنين - 21 أكتوبر 2024 - 11:32 م

آراء

تدهور العملة المحلية النتائج الكارثية وضرورة القيام بمعالجات

الإثنين - 21 أكتوبر 2024 - الساعة 07:07 م

الكاتب: محمد علي الطويل - ارشيف الكاتب

لتراجع العملة المحلية الريال اليمني وتدهورها امام العملات الاجنبية اثر سلبي كبير فمع التدهور ترتفع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في السوق المحلية ويمس حياة السكان اليومية بشكل مباشر ويفاقم المعاناة في كل ربوع البلد

لم يقف تدهور العملة المحلية الريال اليمني عند حدود معينة من الانهيار بل منذ اعوام وهي تواصل التهاوي حتى وصلت إلى ادنى درجات الانهيار وفقدت اكثر قيمتها في السوق المحلية في ظل تنصل السلطات المسئولة ممثلة بحكومة الشراكة السياسية ومجلس القيادة الرئاسي اللذان لم يتخذا اصلاحات تذكر على ارض الواقع في ظل اوضاع معيشية سيئة يعيشها اغلب السكان حيث تنتشر حالات الاصابة بسوء التغذية الحاد بين اوساط السكان في كل ربوع البلد ودفعت الظروف القاسية بالبعض من ارباب الاسر للتسول بحثا عن مايسد جوع اطفالهم وتتقشف الكثير من الاسر وتعيش البعض منها على وجبة واحدة في اليوم والبعض الآخر على وجبتين بعد ان اصبحت المرتبات ضئيلة جدا امام احتياجات الانسان ولاتوفر للاسر متطلبات البقاء على قيد الحياة المأكل والمشرب وباتت البلد على مقربة من المجاعة لاسمح الله واستمرار تنصل السلطات وتخاذلها يعجل بحلولها

يفترض تقوم السلطات المسئولة وبشكل عاجل في البحث عن حلول ومعالجات لوقف تدهور الريال اليمني المستمر وإعادته إلى نصابه وبتقديري الشخصي ان المعالجات تتطلب القيام بعدد من الخطوات ابرزها الاتي :

اولا : التزام المسئولين انفسهم :
امتناع المسئولين انفسهم وعدم قيامهم بعمليات غسيل الاموال وتسلم وصرف مستحقاتهم بالمعقول وبالعملة المحلية وليس العملات الصعبة كما هو الحال حاليا .

ثانيا : الحفاظ على كل الموارد :
من خلال الاستفادة من ايرادات المنشآت الحيوية العاملة بمختلف انواعها وتشغيل ماتبقى منها وتصدير النفط والغاز وتوحيد كل تلك الموارد وتوريدها إلى البنك المركزي .

ثالثا : تفعيل دور اجهزة الرقابة ومكافحة الفساد :
منح تلك الاجهزة استقلالية تامة وعدم التدخل او التأثير في عملها من قبل اي جهة كانت لتؤدي دورها الطبيعي .