أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن محافظة المهرة ستظل "البوابة الشرقية للجنوب"، مشددًا على أن "أبناءها هم من سيديرون شؤونها أمنياً واقتصادياً وعسكرياً"، في إطار مشروع وطني جنوبي يمنحها خصوصيتها ومكانتها المرموقة.
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري موسع عقده الزُبيدي مساء الثلاثاء في مدينة الغيضة، بحضور محافظ المهرة محمد علي ياسر، والسلطان عبدالله بن عفرار، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي بالمحافظة مجاهد بن عفرار، إضافة إلى عدد من قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية.
الاهتمام بمحافظة المهرة ومعالجة قضاياها
في كلمته، عبّر الزُبيدي عن سعادته بزيارة المهرة، مشيدًا بتاريخها العريق، ودورها النضالي، ومكانتها الاستراتيجية كبوابة جنوبية ونقطة وصل بين اليمن ودول الجوار. كما شدد على ضرورة النهوض بالمحافظة اقتصاديًا وتنمويًا، مؤكدًا أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة سيوليانها الاهتمام الذي تستحقه، وفقًا للإمكانيات المتاحة.
وأوضح أنه وجه الوزراء المعنيين بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تعاني منها المحافظة، استنادًا إلى التقرير الذي أعده الفريق المرسل من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لتقييم أوضاع المهرة والوقوف على احتياجاتها.
التنمية والاستثمار في المستقبل
وتطرق الزُبيدي إلى الإمكانيات الاقتصادية الواعدة التي تمتلكها المهرة، خاصة في قطاعي الزراعة والثروة السمكية، مؤكدًا أن هناك توجهًا لتنفيذ مشاريع استراتيجية في تطوير الموانئ وشبكة الطرق، إضافة إلى دعم جامعة المهرة بما يسهم في تعزيز دورها الأكاديمي والتعليمي.
رسائل للشباب والمرأة في المهرة
كما أشاد بدور شباب المهرة في الثورة الجنوبية، وحيّا المرأة المهرية التي وصفها بأنها "قدمت نموذجًا مشرفًا في مختلف مراحل النضال"، مشددًا على أهمية دورها في بناء مستقبل المحافظة.
تحية للتحالف العربي
في ختام كلمته، وجه الزُبيدي الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المستمر، مشيرًا إلى أن بصماتهما الإنسانية والتنموية حاضرة في محافظة المهرة كما في بقية المحافظات الجنوبية.
تجديد العهد بمشروع وطني جنوبي
واختتم الزُبيدي حديثه بالتأكيد على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمشروعه الوطني الذي "ينشد السلام والوئام، ويهدف إلى بناء دولة مدنية حديثة، تحافظ على مصالح شعبها وعلاقاتها الإقليمية والدولية، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".