شهدت العاصمة عدن خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك استقرارًا ملحوظًا في خدمة الكهرباء، بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لضمان توفير الطاقة والتخفيف من معاناة المواطنين في هذا الشهر الفضيل.
ويأتي هذا التحسن بعد تدخلات مباشرة من الزُبيدي، الذي شدد على ضرورة تأمين إمدادات الوقود لمحطات التوليد وضمان استمرارية الخدمة، الأمر الذي انعكس إيجابًا على حياة المواطنين، خلال أيام الشهر المبارك.
أزمات مفتعلة في الوقود والغاز.. من المستفيد؟
ورغم الاستقرار الكهربائي، لم تخلُ عدن من أزمات أخرى بدت وكأنها مفتعلة، حيث شهدت أسعار المشتقات النفطية ارتفاعًا مفاجئًا، إلى جانب انعدام مادة الغاز المنزلي من الأسواق، ما ضاعف معاناة المواطنين وأثقل كاهل الأسر خلال رمضان.
وأثارت هذه التطورات موجة غضب بين سكان العاصمة، الذين يرون أن هناك أطرافًا تعمل على خلق الأزمات وتعكير صفو الحياة، في محاولة لضرب استقرار المدينة وإفشال الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع.
مطالبات بالتحقيق واتخاذ إجراءات حازمة
ودعا مواطنون وناشطون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل ووضع حد لهذه الأزمات، مطالبين بالكشف عن الجهات المتسببة في هذه الاختناقات، وإحالتها للمساءلة، مؤكدين أن أبناء عدن لن يقبلوا أن تكون مدينتهم ساحة لمشاريع الفوضى والمتاجرة بمعاناتهم.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات من كبح جماح هذه الأزمات المفتعلة، أم أن معركة الخدمات ستظل سلاحًا بيد من لا يريد لعدن أن تنعم بالاستقرار؟