في واقعة جديدة تؤكد أن العدالة التعليمية في البلاد تسير وفق "قوانين غامضة"، تداول ناشطون خبرًا عن حرمان الطالب عبد العزيز محسن القفان من منحة دراسية مستحقة، ليخرج مصدر في مكتب وزير التعليم العالي بتوضيح لا يقل إثارة عن القصة نفسها.
وبحسب المصدر، فإن القفان لم يُحرم من المنحة، بل حصل على منحة إلى الأردن، بعد أن كان مرشحًا لدراسة في المجر، لكن لسوء حظه – أو ربما لحسن حظ آخرين – لم يتم قبول ملفه هناك بسبب "الكوتا المحددة"، وبكل كرم، تم "تعويضه" بمنحة في الأردن، ولكن ليس في تخصص الطب كما كان يأمل، بل في الأمن السيبراني، وكأن الوزارة تمارس لعبة الكراسي الموسيقية بالمنح الدراسية!
المصدر ذاته أوضح أن ترتيب القفان في امتحان المفاضلة كان الثامن على مستوى محافظة شبوة، ولذلك لم يكن ضمن قائمة الفائزين بمقاعد الطب البشري في الأردن، التي حجزها للمتفوقين رقمي 4 و5 في التصنيف، وفقًا لـ"كشوفات الاستحقاق" التي غالبًا ما تكون مفاجأة حتى لأصحابها.
في النهاية، لا تزال وزارة التعليم العالي تثبت أنها بارعة في صناعة الأعذار أكثر من صناعة الفرص، وأن نظام توزيع المنح يعتمد على معادلات لا يفهمها سوى من بيدهم القرار.. وربما المفاضلة الحقيقية لم تكن في الامتحان، بل في مكان آخر!