آخر تحديث :الخميس - 13 فبراير 2025 - 05:04 م

اخبار العالم


الإماراتيون يقدمون دعمهم للسيسي في لحظة حرجة من التصعيد مع ترامب

الخميس - 13 فبراير 2025 - 02:30 م بتوقيت عدن

الإماراتيون يقدمون دعمهم للسيسي في لحظة حرجة من التصعيد مع ترامب

العين الثالثة/ متابعات

شدد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء على “أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للجميع على أساس حل الدولتين.”


وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الإمارات ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ورفض منحهم حقوقهم الراسخة.


ويرى مراقبون أن موقف الشيخ محمد بن زايد يأتي في سياق موقف إماراتي داعم للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في لحظة حرجة من التصعيد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، في وقت تتجه فيه الأضواء إلى السعودية وما يمكن أن تقدمه لتخفيف الضغط عن مصر، التي يعبر موقفها عن توجه عربي أشمل يرى في التهجير خطرا على المنطقة كلها وليس عليها أو على الأردن فقط.


وعكست تصريحات سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف مانع العتيبة الأربعاء هذا التوجه الإماراتي حين قال إن الولايات المتحدة تتبع نهجا “صعبا” بشأن قضية غزة.


وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان الإمارات والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة بخصوص غزة، قال العتيبة إن بلاده ستحاول إيجادها. وذكر أنه لا يزال بإمكان البلدين إجراء محادثات والتنسيق بينهما حتى لو اختلفا في قضية معينة.


ويعتقد المراقبون أن الدعم الإماراتي للموقف المصري جاء في الوقت المناسب، في ضوء الجدل حول زيارة السيسي إلى واشنطن، ويتوقعون أن يظهر السعوديون الدعم نفسه في سياق دعم خليجي متين للقاهرة كي تواجه ضغوط ترامب.


لكن الإشكال يكمن في أن السعودية تحولت إلى جزء من المشكلة بسبب الحملة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطريقة غير مسبوقة، وهو ما قد يقابل بردود فعل أميركية تعيد أجواء التشنج وتدفع إلى التصعيد في حين أن الوضع يحتاج إلى تهدئة التصريحات والمواقف للمساعدة على فتح قنوات الحوار مع ترامب وتقديم موقف عربي موحد حيال موضوع التهجير والوضع المستقبلي في غزة.


وقال مدير البرنامج الأميركي في مجموعة الأزمات الدولية مايكل حنا “لا تستطيع مصر أن تفعل ذلك بمفردها، وهي تحتاج بالفعل إلى دعم العرب، وخصوصا دول الخليج، لتبنّي موقف عربي موحّد بشأن مسألة التهجير.” وأضاف “تفتقر مصر إلى النفوذ الاقتصادي، لكن دعم الخليج يعزز من قدرتها على اتخاذ القرار على الساحة الدولية وأمام ترامب.”


وستستضيف مصر قمة عربية طارئة في السابع والعشرين من فبراير الجاري، من المزمع أن تناقش المستجدات الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والخروج بموقف عربي موحد لرفض مقترح ترامب بشأن توطين سكان غزة في مصر والأردن.


وقالت الباحثة آنا جاكوبس من معهد دول الخليج العربية في واشنطن “لا يمكن للدول العربية أن تقبل بأن ينظر إليها على أنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وتدعم سياسة تطهير عرقي للفلسطينيين من غزة.” وأضافت “القضية الفلسطينية حساسة جدا ومهمة جدا للجمهور العربي.”


وربط الرئيس المصري زيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي بعدم مناقشة ملف تهجير الفلسطينيين وتوزيعهم على دول الإقليم، في رسالة واضحة تؤكد أن فكرة ترامب إفراغ قطاع غزة من السكان تمس أمن مصر القومي وتهز صورتها؛ ولذلك لا تقبل القيادة المصرية أن تكون شريكة، بأي شكل من الأشكال، في تنفيذ هذا المشروع.



وترى أوساط سياسية مصرية أن القيادة السياسية تسعى لتأكيد التزامها بمواقفها المعلنة بشأن معارضة التهجير، وأن الحديث عن تراجع مصري تحت ضغوط ترامب مجرد تأويلات سياسية لا تستند إلى أي واقعة، مشيرة إلى أن تلويح السيسي بعدم الذهاب إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي هدفه منع أي إحراج يمكن أن يحدث خلال اللقاء مع ترامب.


وقال مصدران أمنيان، الأربعاء، إن الرئيس المصري “لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض، إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.”


ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين مصريين قولهم إن السيسي قلق بشأن الصورة العامة إذا زار واشنطن، وتعرض لضغوط أميركية علنية مع مواصلة ترامب الترويج لمقترحه الذي رفضته القاهرة بحزم.


وكرر ترامب فكرته امتلاك غزة وإدارتها وتهجير أهلها خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبداالله الثاني في واشنطن، الثلاثاء، مذكرا بأن الولايات المتحدة تقدم إلى الأردن ومصر أموالا كثيرة، وقال “لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها.”


وقال الكاتب الأميركي توماس فريدمان في عموده الأسبوعي بصحيفة “نيويورك تايمز” إن خطة ترامب للاستيلاء على غزة وإخراج مليوني فلسطيني منها وتحويل القطاع الصحراوي الساحلي إلى ما يشبه المنتجع السياحي تثبت شيئا واحدا فقط، وهو كم هي المسافة قصيرة بين “التفكير خارج الصندوق والتفكير خارج العقل؛ يمكنني الجزم بكل ثقة بأن اقتراح ترامب أخطر مبادرة سلام وأكثرها حماقة.”


وزار وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي واشنطن قبل أيام وبحث التطورات الإقليمية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو وعدد من المسؤولين في الولايات المتحدة، مشددا في لقاءاته على رفض التهجير وضرورة إقامة دولة فلسطينية.


وقال المصدران الأمنيان إن هدف زيارة عبدالعاطي كان تجنب اجتماع محرج مماثل يحاول ترامب خلاله الضغط على السيسي. ووفقا للمصدرين المصريين بدا جليا لعبدالعاطي خلال لقائه روبيو أن خطة التهجير ستكون مطروحة على الطاولة إذا زار السيسي البلاد.


وذكر المصدران أن عبدالعاطي رد بأن مثل هذا الاجتماع لن تكون له جدوى، وأن أي نقاش يجب أن يدور حول خطة مصر لإعادة إعمار القطاع.


وأعلنت القاهرة عن امتلاكها خطة مفصلة بالتنسيق مع دول عربية من أجل إعادة إعمار غزة، مع بقاء سكانها ودون الحاجة إلى خطة ترامب. وتقول مصر إن خطتها “ستضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.”


وخصصت الولايات المتحدة العام الماضي 1.3 مليار دولار للمساعدات العسكرية لمصر، ووافقت في ديسمبر على بيع محتمل لأسلحة تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.


وقال إتش. إيه. هيليهر، الزميل في معهد رويال يونايتد سرفيسيز، “لا مورّد يضاهي الأميركيين، ولهذا السبب كانت مصر حريصة لفترة طويلة على الحفاظ على هذه العلاقة، لكن لن يكون ذلك على حساب مصلحتها الوطنية.”

شاهد أيضًا

300 مليون ريال من عائدات غاز مأرب لتمويل الفوضى في عدن.. كشف ...

الخميس/13/فبراير/2025 - 04:38 م

كشفت مصادر أمنية وسياسية في عدن والرياض، لصحيفة "الأيام"، عن تحويل 300 مليون ريال يمني من الشركة اليمنية للغاز لتمويل أعمال تخريب وفوضى في العاصمة عدن


9 مليارات ريال شهريًا تذهب للإعاشة.. والشبحي يدعو لإغلاق "خر ...

الخميس/13/فبراير/2025 - 04:00 م

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد، تتزايد الدعوات لإصلاح النظام المالي وتقنين أوجه الصرف، خصوصًا مع استمرار بعض النفقات التي تثقل كاهل


البحسني يدين جرائم الحوثيين ضد موظفي المنظمات الدولية ويدعو ...

الخميس/13/فبراير/2025 - 02:24 م

أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج البحسني، الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية، وآخرها


الريال اليمني.. سقوط متسارع واقتصاد يترنح على حافة الانهيار! ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 09:00 ص

يواصل الريال اليمني مسلسل الانهيار، مسجلًا اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 هبوطًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، في مشهد يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية وان