آخر تحديث :الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 08:25 م

اخبار العالم


لماذا يرفضان؟.. مصر والأردن وخطة "نقل الفلسطينيين" من غزة

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 05:10 م بتوقيت عدن

لماذا يرفضان؟.. مصر والأردن وخطة "نقل الفلسطينيين" من غزة

العين الثالثة/ متابعات

موقف معلن بوضوح: الأردن ومصر ترفضان نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إليها.

ما سبب هذا الرفض القاطع؟

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن.

ولاحقا لوح ترامب بإيقاف المساعدات للبلدين.. إذا لم يوافقا على طلبه.

وحين اجتمع ترامب بملك الأردن، عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، الثلاثاء، تطوع الأخير بإعلان قبول ما يصل إلى ألفي طفل من غزة يعانون من السرطان أو يحتاجون إلى علاج طبي، لكنه أعاد تأكيده على رفض أي نزوح جماعي للفلسطينيين.

وفي منشور على إكس بعد الاجتماع "أكد موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مضيفًا أنه "موقف عربي موحد".

ومصر والأردن أبرمتا اتفاقيتي سلام مع إسرائيل، وتدعمان إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

ورفض البلدان بشدة فكرة قبول لاجئي غزة منذ بداية الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل حين طرحها بعض المسؤولين الإسرائيليين.

وحماس والجماعات المسلحة الأخرى متجذرة بعمق في المجتمع الفلسطيني، ومن المرجح أن تتحرك عناصر تابعة لها مع اللاجئين، وهو ما يعني أن الحروب المستقبلية سوف تدور على الأراضي المصرية.

وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك معاهدة كامب ديفيد التاريخية للسلام، التي تشكل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، وفق أسوشيتد برس.



وقد حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرات عدة، من العواقب الأمنية المترتبة على نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية المتاخمة لقطاع غزة.

ودعا السيسي، الثلاثاء، إلى إعادة إعمار قطاع غزة "دون تهجير سكانه الفلسطينيين".

والاثنين، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي، مارك روبيو، في واشنطن، على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني "المشروعة"، وعلى رأسها "إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني".

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من قبل رفض بلاده المقترح الأميركي، قائلا إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين... ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".

ويعود هذا الموقف لأسباب تاريخية في حرب عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فر 300 ألف فلسطيني آخر، معظمهم إلى الأردن.

وكذلك تستقبل المملكة لاجئين فروا أثناء حرب عام 1948 وأحفادهم.

وفي المجمل، تستضيف المملكة أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، بأكثر من مليوني لاجئ، معظمهم مُنِحوا الجنسية الأردنية. وتعاني البلاد صعوبات اقتصادية بالفعل، وتخشى أن تؤدي أي زيادة في أعداد اللائجين إلى زيادة هذه الأعباء، فضلا عن "انتهاء القضية الفسلطينية".

ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيحاول استخدام المساعدات العسكرية التي تتلقاها مصر والأردن وسيلة ضغط لمحاولة إجبارهما على قبول المزيد من اللاجئين الفلسطينيين.

ومصر والأردن شريكان رئيسيان لواشنطن، وقد اعتبرت الإدارات الأميركية المتعاقبة استقرارهما أمرا بالغ الأهمية لاستقرار الشرق الأوسط برمته.

وأصدرت إدارة ترامب، ضمن الأوامر التنفيذية، أمرا بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، مع استثناءين هم: الدعم العسكري لإسرائيل ومصر.

وتقول مصر إنها تستضيف حاليا نحو 9 ملايين مهاجر.

والأردن يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة، من بينهم 3.5 مليون مقيم غير أردني.

شاهد أيضًا

الريال اليمني.. سقوط متسارع واقتصاد يترنح على حافة الانهيار! ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 09:00 ص

يواصل الريال اليمني مسلسل الانهيار، مسجلًا اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 هبوطًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، في مشهد يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية وان


الإرهابي أمجد خالد.. رحلة هروب مجانية من سجون الدولة! ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 01:15 ص

كشف مصدر عسكري في محور طور الباحة بمحافظة لحج عن قيام قوة عسكرية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي، الذي يقوده اللواء أبو بكر الجبولي، بتهريب أمجد خالد، ال


اعتقال أمجد خالد.. مسرحية أمنية أم حقيقة عابرة؟ ...

الأربعاء/12/فبراير/2025 - 12:13 ص

في مشهد متكرر يثير التساؤلات، لم يكد يُعلن عن القبض على الإرهابي أمجد خالد في طور الباحة، حتى طفت على السطح أنباء عن تهريبه مجددًا، في خطوة تكشف مدى ه


الريال اليمني.. سقوط بلا قاع وانهيار بلا نهاية! ...

الثلاثاء/11/فبراير/2025 - 09:00 ص

يواصل الريال اليمني تحطيم الأرقام القياسية، ولكن للأسف في الاتجاه الخاطئ، إذ سجل صباح اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 انهيارًا جديدًا أمام العملات الأجن