انتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بعدما سلمت حماس، السبت، ثلاث رهائن إسرائيليين بدوا واهنين وهزيلين أمام كاميرات العالم.
وتساءل لبيد في منشور على منصة "إكس": "الآن فقط اكتشفت أن وضع المختطفين صعب؟ ألم تكن تعرف ذلك مسبقًا؟ لقد كانت هذه المعلومات متوفرة في تقارير الاستخبارات الموضوعة على مكتبك منذ أشهر".
وأضاف لبيد مخاطباً نتانياهو، أنه "إذا كنت تعتزم اتخاذ إجراءات، فلماذا لم تصدر الأوامر بذلك منذ البداية؟"
فيما قال يهودا كوهين، والد نمرود، أحد الرهائن المحتجزين في غزة، إنه "بينما يتم إطلاق سراح إسرائيليين من أسر حماس وكأنهم ناجون من المحرقة، فإن المتهم بالجرائم والمتهم بالإهمال في هجوم السابع من أكتوبر، يجلس في جناح فندقي فاخر في واشنطن على حساب دافعي الضرائب، بينما يعاني المختطفون وأسرهم".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "الإسرائيليين متحمسون لرؤية أور وإيلي وأوهاد يعودون إلى منازلهم وعائلاتهم اليوم، وفي الوقت نفسه غاضبون بسبب الانتهاكات الشديدة التي تعرضوا لها على أيدي وحوش حماس والمشاهد القاسية. علينا أن نبقى متحدين وأقوياء في مواجهة هذا الشر".
وأضاف كاتس، أنه "سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الرهائن إلى منازلهم بسرعة، وفي الوقت نفسه، لن نسمح أبداً لقتلة حماس بمواصلة السيطرة على غزة وتهديد وجود إسرائيل".
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، في منشور على منصة "إكس"، أن مشاهد اليوم تشكل جريمة ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن "العالم لابد وأن ينظر إلى أوهاد وأور وإيلي ـ الذين عادوا بعد 491 يوماً من الجحيم، جائعين وهزيلين ومتألمين ـ وهم يتعرضون للاستغلال في مشهد ساخر وقاس من قِبَل قتلة حقراء"، حسب تعبيره.
والسبت، سلمت حماس ثلاث رهائن إسرائيليين بدوا واهنين وهزيلين للصليب الأحمر وسط حشود غفيرة في دير البلح في وسط قطاع غزة، في خامس عملية تبادل للرهائن بالمعتقلين الفلسطينيين.
وخرج أور ليفي (34 عاما) وإيلي شرابي (52 عاما) وأوهاد بن عامي (56 عاما) من شاحنة بيك آب، محاطين بعناصر من حماس.
وأثارت وجوههم الشاحبة وملامحهم الهزيلة صدمة في إسرائيل، خصوصا بعد مقارنة حالهم الراهنة بصورهم المنتشرة في أنحاء البلد منذ اختطافهم في السابع من أكتوبر 2023.