بعد استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة بيروت، أثار الغموض حول مكان دفنه، العديد من التساؤلات والجدل في الأوساط السياسية والإعلامية.
ورد مصدر في "حزب الله"، على الأنباء التي يتم تداولها، والمتعلقة بدفن نصرالله، في مكان سري بشكل مؤقت "كوديعة".
وأكد المصدر أنه لم يُتّخذ بعد أي قرار بخصوص موعد الدفن ومكانه.
هل دفن نصر الله في مكان سري؟
وكانت وكالة "الصحافة الفرنسية"، قد تحدثت في وقت سابق، نقلا عن مصدر مقرب من "حزب الله" قوله، إن نصر الله، تم دفنه في مكان سري بسبب التهديدات الإسرائيلية، والتي قد تعرّض المشيعين والمكان الذي يُدفن فيه للخطر.
وأوضح المصدر أن الحزب لم يُتخذ بعد أي قرار بشأن موعد ومكان الدفن النهائي، ما يثير مخاوف بشأن الأوضاع الأمنية.
القاء 80 طنا من المتفجرات على مقر نصر الله
ووفقا للتقارير، فإن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن إسقاط نحو 80 طنا من القنابل على المقر، مما أدى إلى استشهاد نصر الله وعدد من القيادات العليا في الحزب.
وأشارت بعض المصادر إلى أن نصر الله استشهد نتيجة للاختناق، في غرفة غير مهواة، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
ووصفت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الغارة بأنها "منعطف تاريخي" في الحرب ضد أعداء البلاد.
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه إسرائيل عملية عسكرية تحمل اسم "سهام الشمال" منذ 23 سبتمبر، والتي شملت غارات جوية واسعة النطاق على لبنان، بهدف تأمين الحدود الشمالية.
تشييع شعبي
ومع استمرار الغموض حول مكان دفن نصر الله، يبقى السؤال مفتوحا: هل ستتغير الظروف لتسمح بتشييع شعبي يتناسب مع مكانته السياسية والدينية؟ أو سيظل الحزب ملتزما بالحفاظ على سرية المكان لحماية أعضائه ومؤيديه من التهديدات الإسرائيلية؟
