نشرت صحيفة "عين الجنوب" تقريرًا مثيرًا بعنوان "إلى قيادة الجنوب.. شعب الجنوب ضاق به الحال"، تعيد "العين الثالثة" اعادة تحليلة وصياغتة حيث رصدت الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعب الجنوب، مشيرة إلى عشر سنوات من التحديات والأزمات التي أنهكت أبناء هذا الشعب.
التقرير يسلط الضوء على الفساد الإداري والمالي، واستغلال المؤسسات الاقتصادية، إضافة إلى التلاعب بالخدمات العامة والتخادم بين القوى الحزبية المتحالفة مع ميليشيا الحوثي والإخوان، التي ساهمت في تأخير تحقيق تطلعات الجنوبيين في الحرية والاستقلال.
عشر سنوات من النضال والتضحيات
التقرير يستعرض مسارًا زمنيًا يمتد لعشر سنوات، بدأت منذ بداية عاصفة الحزم، حيث دفع الجنوب ثمناً غالياً في مواجهة الإرهاب والعدوان الحوثي.
عشر سنوات من الصبر والانتظار، تخللتها محاولات شعب الجنوب للتصدي لمؤامرات القوى الشمالية، التي استهدفت الجنوب وأهله، لكن مع مرور الوقت، تبدو الحقيقة واضحة، فالقوى التي كان يفترض بها أن تحرر اليمن الشمالي، اتضح أن حربها كانت ضد الجنوب وشعبه.
مطالب شعب الجنوب
وجه التقرير رسالة قوية إلى القيادة الجنوبية، داعيًا إياها لاتخاذ خطوات حاسمة وفورية لاستعادة أراضي الجنوب، ومؤسساته الاقتصادية والسيادية.
ويؤكد أن الوقت قد حان لفرض أمر واقع لاستعادة الكرامة والحقوق التي طالما تعرضت للنهب والخيانة من قبل حزب التجمع والحوثيين.
رسالة إلى الحلفاء
خاطب التقرير أيضًا الحلفاء الإقليميين والدوليين، مشددًا على ضرورة دعم حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة.
ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تجاهل الجرائم الحوثية والإخوانية، والتي يصفها بأنها أدوات لإيران الفارسية في الجنوب.
ويحذر التقرير من أن استمرار الدعم الإيراني لهذه الجماعات يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
دعوة للتحرك الفوري
التقرير ينادي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للتحرك الفوري لإنهاء حالة الاستغلال والتدخل الإيراني في الجنوب.
ويحث الحلفاء العرب على دعم هذه المعركة المصيرية، التي تهدف إلى تحرير الجنوب من القوى الإرهابية وإيران وأدواتها، فشعب الجنوب قد ضاق به الحال، ولم يعد لديه ما يخسره سوى كرامته واستقلاله الذي يجب أن يتحقق عاجلاً.
ويوجه التقرير رسالة مفادها أن الشعب الجنوبي لن يقبل بالعيش تحت سيطرة قوى الإرهاب والظلام، وسيتحرك بكل ما أوتي من قوة للدفاع عن أرضه واستعادة دولته، مؤكداً على أن المعركة القادمة هي معركة مصيرية لن تنتهي إلا باستقلال الجنوب الكامل.
