آخر تحديث :الخميس - 14 نوفمبر 2024 - 10:01 ص

اخبار العالم

إسرائيل تخطط لإقامة "مراكز عسكرية دائمة" في غزة

الإثنين - 29 يناير 2024 - 11:34 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة/ترجمة خاصة

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي لموقع "MEE" إن "نتنياهو وحكومته الحربية اليمينية المتطرفة لا يخططان للانسحاب من غزة".
وتأتي أنباء الخطط على الرغم من الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول حل الدولتين مع الفلسطينيين وسحب جيشها من القطاع الساحلي.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينتقل إلى مرحلة "منخفضة الكثافة" من حربه مع حركة حماس الفلسطينية، حيث سيتم استبدال القصف العنيف لغزة بعمليات خاصة مستهدفة.

ومع ذلك، لم تكن هناك أي علامات على أن هذا يتحقق على الأرض، مع استمرار الجيش في قصفه العنيف في كل من شمال غزة والمناطق المحيطة بخان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة تامة إن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في غزة حتى يتم تدمير حماس في المنطقة وأنه "في المستقبل، يجب على دولة إسرائيل السيطرة على المنطقة بأكملها من نهر [الأردن] إلى البحر [المتوسط]".

وقد أشارت كل من التقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية إلى أن حماس بعيدة كل البعد عن القضاء عليها، وأن تصميم نتنياهو على "تحقيق النصر الكامل" وضعه على خلاف مع الكثيرين داخل إسرائيل، بما في ذلك زميله عضو مجلس الوزراء غادي آيزنكوت، الذي قال إن "الهزيمة المطلقة" للجماعة المسلحة ليست هدفا واقعيا.

وقال الضابط العسكري الإسرائيلي، الذي طلب من موقع "MEE" عدم ذكر رتبته واسمه، إن نتنياهو وشركاءه في الحكومة طلبوا بالفعل من الجيش إقامة قواعد دائمة في قطاع غزة، مستبعدين إمكانية وجود أي إدارة فلسطينية بعد الحرب في القطاع.
وقال الضابط إن الأمر ببناء المنشآت العسكرية صدر شفهيا.

وقال: "تلقينا أوامر بتحديد مواقع مراكز الجيش الدائمة داخل غزة". وخصصت وزارة الدفاع والجيش بشكل غير رسمي عددا صغيرا من الضباط لهذا الغرض".

وأضاف الضابط أن أسوأ سيناريو يتخيله نتنياهو وحلفاؤه هو تحويل غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث يتمتع الجيش الإسرائيلي بحرية فعل ما يريد، من مداهمة المنازل إلى اعتقال الفلسطينيين دون أمر قضائي أو أمر من المحكمة.

"نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لا يخططون للانسحاب من غزة"، قال الضابط. وأضاف أن رئيس الوزراء يبحث عن طرق ونماذج لتخفيف الضغط الدولي على عمليات الجيش في غزة من خلال تقليص وجوده مع الحفاظ عليه.

"هذا النموذج هو نسخة أكثر عسكرة من الضفة الغربية"، قال الضابط. "لقد خدمت في الضفة الغربية. غزة لن تكون مثل هذا المكان، سيكون هناك المزيد من المحطات العسكرية المتكررة والمزيد من الجنود".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس أن "آلاف الدونمات من أراضي غزة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية بعد الحرب".

وقد خلفت حملة القصف الإسرائيلية والعمليات البرية التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 25,000 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال.

هناك أزمة إنسانية مستمرة في غزة، حيث أصيب أكثر من 60,000 فلسطيني بجروح، وانتشرت الأمراض، وندرة مياه الشرب المتاحة.

وردا على ضغوط من دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب واتخاذ خطوات نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين، طرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فكرة جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة، والتي ستسيطر عليها إسرائيل لمراقبة المساعدات إلى القطاع الساحلي.

"أعتقد أنه كان بإمكان الوزير الاستفادة بشكل أفضل من وقته والتركيز على أمن بلاده، مع الأخذ في الاعتبار العدد الكبير من القتلى في غزة"، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للصحفيين بعد تقديم الخطة، التي تضمنت شريط فيديو.