آخر تحديث :الخميس - 02 يناير 2025 - 04:10 م

آراء

إحالة باحارثة ورفيقيه للتحقيق.. كيف اذا الوجع في الراس يا "عليمي"!

الإثنين - 30 ديسمبر 2024 - الساعة 05:43 م

الكاتب: صالح علي الدويل - ارشيف الكاتب

اصدر رئيس الوزراء قرارا بشان تكليف الدكتور "عبدالله علي الدمبي قائما باعمال المدير التنفيذي للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية بعد ان رشّحته المحافظة قام "العليمي" بتوقيف القرار!!! وتحركت ابواقه بان سبب التوقيف جنوبي /جنوبي!! واتّضح ان العليمي يريد تعيين واحد من "الغريه" وفعلا اتصل بوزير النفط واصدار هذا القرار.

مزناوه ؛ يا "عليمي"
حتى الفساد تريد له ثمن ، احالة باحارثة ورفيقيه للتحقيق بتهمة الفساد وفي ضجيج ذلك اصدار قرار بتعيين مدير من "اصحاب غريتك" في الاستثمارات النفطية والمعدنية.

يا "عليمي" تبادلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس وزراء ايطاليا السابق (برلسكوني) يقضي عقوبة تنظيف شوارع العاصمة روما لمدة سنة كاملة لانه تهرّب من دفع الضرائب!!!

في بلاد "واق الواق" يا "عليمي" لا يوجد شيء اسمه التهرّب من الضرائب فهذا لابند له ؛ بل ؛ لايسألون الموظف العام عن ثروته من اين اكتسبها فياتي "شحات منتف" ولا تمر بضع سنين الا وهو من اصحاب الثراء واقصى ما يناله من عقوبه لاصلاح فساد السلطة اتخاذ قرار فارغ اسمه "الإحالة للتحقيق" ومن ينال ذلك فهي حصانة من المساءلة وتحضيره لجولة فساد اخرى!!!

لن يكون القضاء على الفساد بمعالجات يضعها ويرعاه اتباعه ورؤساءه من فاسدين، والمعالجة ليست بازاحة الفاسد وان يقولوا له "شكر الله سعيك" قدمت للوطن ما تستطيع من فساد وآن لك ان تتمتع بفسادك بل تتم محاربته بادوات غير فاسدة عبر محاكمته حكما رادعا وليست باعادة تدوير النفايات فيحال للتحقيق وبعد أشهر يكرّمونه بمنصب ويعاد تعويمه قائدا سياسيا او اداريا فهذه اسمها مسخرة وحماية الفساد واعادة تاهيله.

الرئاسي فشل لان رئيسه اصلا من نفايات الفساد و"خردته" ظل محصورا في ذلك الوعي السياسي القائم على "الادارة بالفساد" الوضع الذي انتج انقلاب الحوثي وانتج ازمة الشرعية اليمنية قبل الانقلاب وبعده وانتج فشلها في محاربة الحوثي.

"الاحالة للتحقيق" ، مصطلع يفهمه الجميع هنا ليس كما يفهمه العالم بل يفهمه الجميع انه اعادة تاهيل للفاسد ليختاروا له موقع ملائم لفساده وليس احالة بالمعنى المعروف عالميا التي تتخذ اجراءات ومحاسابات واحكام نافذة ، الهدف من الاحالة خلق ضجة اعلامية لمكيجة رعاة الفساد والتحضير لفساد اشد قبحا مما قبله.

الفساد جبل ثلج في محيط لايُرَى الا قمته ، فباحارثة ورفيقيه هما "معالق فساد" ياكل بها الفساد الكبييير ، هم قمة جبل الثلج ولن يتم محاربة الفساد الا بالوصول لقاعدة الفساد لكن هذه القاعدة في اليمن تسير على قاعدة "اسرق لك ولي عط علي وباغطي عليك" ولذا فاصحاب قرار الاحالة شركاء في
السرقة وشركاء في الفساد مهما ضغطت الرباعية لتجميل قبح الرئاسي.