أكد الصحفي خالد سلمان أن العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ستصبح من الأعمال اليومية، مشيرًا إلى أن تدمير البنية التحتية للجماعة واغتيال قياداتها باتت ضمن الأهداف المركزية للحرب الحالية.
وأضاف سلمان أن الخلاص من الحوثي لم يعد محل نقاش، بل أصبح قرارًا دوليًا وإقليميًا نهائيًا، سواء عبر شراكات غير معلنة مع دول الجوار، أو من خلال تمويل الهجمات الصاروخية، أو حتى عبر تقديم الدعم اللوجستي من خلال فتح الأجواء والأراضي أمام الغارات الجوية الأمريكية.
الحوثي يتفكك.. والبلاد مفتوحة على أسئلة ما بعد رحيله
وأشار سلمان إلى أن جماعة الحوثي تتفكك بشكل متسارع، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مصيرية حول المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بمدى جاهزية خصوم الحوثي لاستكمال عملية استعادة الدولة.
كما تساءل عن قدرة القوى السياسية على إدارة المرحلة القادمة بشكل توافقي، دون إقصاء أي طرف أو إعادة إنتاج المنظومة السابقة التي اتسمت بـالاستعلاء القبلي والتفرد بالسلطة والثروة.
تفاؤل رئاسي واستعدادات للحسم العسكري والسياسي
وأوضح سلمان أن حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عشية العيد حمل نبرة تفاؤلية، حيث أشار إلى أن تحرير صنعاء عسكريًا أقرب من أي وقت مضى.
كما لفت إلى النشاط الدبلوماسي المكثف للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يسير في الاتجاه ذاته، ما يعكس وجود ضغط دولي وإقليمي أجبر الإطار الشرعي على توحيد الرؤية، سواء على المستوى العسكري لاستكمال التحرير، أو على المستوى السياسي لرسم ملامح الدولة الجديدة بعد الحوثي.
ضرورة تجنب حروب ما بعد الانتصار
وأكد سلمان أن الجميع يتمنى أن تكون هذه الحرب آخر الحروب في الصراع اليمني، وأن تقود إلى حلول جذرية تمنع إعادة إنتاج الصراعات المسلحة، مع الاعتراف بحقوق كافة الأطراف السياسية والاجتماعية.
وشدد على أن عدم الاتفاق على خارطة طريق واضحة للمستقبل قد يقود إلى حرب أخرى، ربما تأخذ طابع الإلغاء والضم، حتى وإن استدعى ذلك تحالفات جديدة تعيد أجواء حرب 1994.
الاستعداد لما بعد الانتصار
واختتم الصحفي خالد سلمان حديثه بالتأكيد على أن عمر الحوثي لم يعد يُقاس بالسنوات، مما يستدعي الاستعداد مبكرًا للمرحلة القادمة عبر تسويات سياسية شاملة، بعيدًا عن عقلية الغلبة والقوة التي قد تقود البلاد إلى دوامة صراعات جديدة.