عبّر عدد من سكان محافظة عدن عن استيائهم البالغ إزاء التدهور الكبير الذي تعانيه حديقة الكمسري، إحدى أقدم وأكبر الحدائق العامة في المدينة، والتي كانت تُعتبر متنفسًا رئيسيًا للعائلات والأطفال، خصوصًا خلال الأعياد والمناسبات.
وأكد المواطنون أن الحديقة لم تعد كما كانت، حيث باتت أرضيتها متشققة، وألعابها متهالكة، مع انعدام الإنارة وانتشار القمامة، وسط غياب تام لأي جهود صيانة أو تطوير من الجهات المعنية.
عقد إيجار مثير للجدل
بحسب المصادر، فإن الحديقة مؤجّرة حاليًا لمستثمر خاص بمبلغ ٥٠٠ ألف ريال يمني شهريًا (حوالي ٢٠٠ دولار أمريكي)، وهو ما وصفه المواطنون بالمبلغ الزهيد جدًا مقارنةً بأهمية الحديقة ومساحتها وموقعها، مطالبين بمراجعة عقد الإيجار وتفعيل الرقابة على أداء المستثمر.
وأشار المواطنون إلى أن غياب الإدارة الفعالة جعل الحديقة عشوائية تمامًا، حيث لم تعد توفر أي شروط للراحة أو السلامة، فضلًا عن تهالك البنية التحتية وعدم وجود أي خطة تطوير واضحة.
تساؤلات حول دور السلطات المحلية
في ظل هذا الوضع، لم تصدر السلطات المحلية في عدن أي توضيح بشأن عقد الإيجار أو خطط إعادة التأهيل، مما يثير القلق والتساؤلات حول مستقبل المتنفسات العامة في المدينة وكيفية إدارتها.
ويأمل السكان أن تتخذ الجهات المختصة خطوات عاجلة لإنقاذ الحديقة، من خلال مراجعة التعاقدات القائمة، والبحث عن حلول جادة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي كمساحة ترفيهية آمنة ومناسبة للجميع.