آخر تحديث :الإثنين - 10 مارس 2025 - 10:35 م

اخبار العالم

مهمة صعبة وفرصة وحيدة.. من هو رئيس وزراء كندا الجديد؟

الإثنين - 10 مارس 2025 - 07:25 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

يتولى مارك كارني رئاسة الوزراء في كندا على وقع معركة تجارية مع الجارة الأقرب، الولايات المتحدة.

ويخلف كارني (59 عاما) رئيس الوزراء الحالي، جاستن ترودو، الذي أعلن في يناير تنحيه عن المنصب الذي شغله قرابة عقد من الزمن.

وانتخب الحزب الليبرالي الحاكم، الأحد، كارني زعيما جديدا له ورئيسا للحكومة المقبلة، بعد أن فاز بـ85.9 في المئة من أصوات ناخبي الحزب الليبرالي.

وجاء انتخابه في وقت تواجه البلاد توترات تاريخية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

لكن من غير المرجح أن يبقى كارني في منصبه لفترة طويلة، إذ يُفترض أن تُجرى الانتخابات في موعد أقصاه أكتوبر.

وفي قصر المؤتمرات في العاصمة أوتاوا حيث نُصبت الأعلام الكندية تحت أضواء حمراء، هي لون راية الحزب، علا الهتاف عند إعلان النتائج.

ورغم أن كارني، الحاكم سابق لبنك كندا، خبرته السياسية محدودة، فقد اعتبر الناشط شون كروز التصويت له "مرادفا للأمل".

وقال "إنها نتيجة جيدة. نحن بحاجة إلى وجه جديد في الحكومة ووجه جديد داخل الحزب".

من هو كارني؟
ولد كارني في فورت سميث في عام 1965، في شمال غرب كندا، وتلقى تعليمه في جامعة هارفارد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1988، وفقًا لسيرته الذاتية في بنك كندا.

حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في التسعينيات.

وأصبح حاكما لبنك كندا في فبراير 2008، وبعد خمس سنوات ونصف من الخدمة، ترك منصبه في يونيو 2013 ليصبح حاكما لبنك إنكلترا.

بعد ذلك، أصبح مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعمل المناخي والتمويل.

وقادته مسيرته المهنية التي استمرت 13 عامًا مع غولدمان ساكس إلى لندن وطوكيو ونيويورك وتورنتو قبل أن ينتقل إلى الخدمة العامة.

وقال أحد زملائه السابقين في غولدمان ساكس لصحيفة التلغراف إن كارني ترك المصرف "خلال نقطة تحول في حياته المهنية".

وفي عام 2020، انضم إلى شركة الاستثمار "بروكفيلبد" التي وصفته بأنه "مدافع منذ فترة طويلة عن الاستدامة، وخاصة في ما يتعلق بإدارة وتقليل مخاطر المناخ".

وقدم المشورة لترودو في ما يتعلق بالاستجابة الاقتصادية لوباء كوفيد، وسط تكهنات بأن لديه تطلعات سياسية.

وفي سبتمبر من العام الماضي، تم اختياره لرئاسة فريق عمل الحزب الليبرالي المعني بالنمو الاقتصادي.

وفي يناير الماضي، أطلق رسميا حملته لاستبدال ترودو، قائلا "أنا لست المشتبه به المعتاد عندما يتعلق الأمر بالسياسة ولكن هذا ليس وقتًا للسياسة المعتادة".

وقال كارني إنه يتمتع بـ"القدرة اللازمة" لتوجيه كندا خلال فترة من عدم اليقين، حيث تواجه البلاد تهديدات ترامب حينها بفرض رسوم جمركية، وضعف النمو الاقتصادي والتضخم في عهد ترودو.

وصرح أمام أكثر من 125 مؤيدا تجمعوا لمشاهدة إطلاق حملته الانتخابية "لقد سمح رئيس الوزراء وفريقه لانتباههم بالابتعاد عن الاقتصاد في كثير من الأحيان. لن أفقد تركيزي".

واعتبر أن زعيم المحافظين بيير بواليفير هو الخيار "الأسوأ" للجلوس على طاولة المفاوضات مع ترامب، لأنه "سيسعى للحصول على تأييد ترامب وإيلون ماسك".

وأعربت لوزميندا لونكينز، التي ارتدت ملابس حمراء عن سعادتها لوجود حزب قوي في مواجهة المحافظين الذين يؤكدون أن "البلاد منهارة"، مضيفة "لكن هذا خطأ. دونالد ترامب نجح في توحيد البلاد، وأصبح لدينا الآن عدو مشترك".

وبالفعل هاجم كارني الرئيس الأميركي، مؤكدا في كلمة ألقاها بعد انتخابه أن بلاده "ستنتصر" و"لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة، بأي شكل من الأشكال".

وحذر في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، الأحد، من أن "الأميركيين يريدون بلدنا". وأضاف "لا يمكننا أن نسمح لترامب بالانتصار... كندا بحاجة إلى بناء اقتصاد جديد وإقامة علاقات تجارية جديدة".

وبات يتعين على كارني أن يرص صفوف حزبه سريعا استعدادا للانتخابات المقبلة، بعد أن بات المرشح الوحيد الذي يمكن أن يمنح الليبراليين فرصة الفوز.