كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل صادمة حول انتشار الفساد المالي والإداري في المؤسسات الحكومية بالعاصمة عدن، حيث وردت اتهامات لوزير النفط، سعيد الشماسي، بمصادرة مبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار كان من المفترض أن يذهب إلى وزارة المالية ضمن بند المشاركة في الإنتاج من شركة "توتال" الفرنسية.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه الأموال تم تحويلها بطرق غير قانونية، مما أثار حالة من الغضب داخل الأوساط الحكومية، خاصة أن هذه القضية تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة.
وفي خطوة احتجاجية، قدم خالد با حميش، القائم بأعمال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط، استقالته رفضًا لهذه التصرفات غير القانونية، مشيرًا في استقالته إلى التجاوزات التي يصر الوزير على ارتكابها.
أزمة اقتصادية خانقة وتفاقم معاناة المواطنين
تأتي هذه الفضيحة وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها العاصمة المؤقتة عدن، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، وتراجعت الخدمات الأساسية إلى مستويات كارثية، مما زاد من حدة المعاناة الإنسانية في المدينة.
هذه الأحداث تسلط الضوء على الفساد المتغلغل في المؤسسات الحكومية وتأثيره السلبي على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.
كما تطرح تساؤلات حول مدى انتشار الفساد، ومدى قدرة الحكومة على محاسبة المسؤولين المتورطين، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إصلاحات جذرية لاستعادة الثقة وبناء مستقبل أفضل.
