في متابعة حية ومستمرة للأحداث التي تعصف باليمن، أبرزت الصحافة العربية صباح الثلاثاء 28 يناير 2025م مجموعة من القضايا الساخنة تابعها "العين الثالثة" تُظهر معاناة الشعب اليمني وأزمة حكمته المستمرة بين التدخلات الإقليمية وأزمة الكهرباء والوباء.
من القرار الأميركي حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى آثار انقطاع الكهرباء في عدن، مرورًا بموجة الأمراض التي يصعب على اليمنيين مواجهتها في ظل الظروف القاسية، تابعت الصحف العربية باهتمام مواقف الحكومة اليمنية وتداعيات القرارات الدولية وتأثيراتها على الحياة اليومية للمواطنين.
وطالع موقع "العين الثالثة" الإخباري، صباح الثلاثاء، عدد من المواضيع والتقارير عن قضايا مختلفة في الشأن اليمني، منشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية، ورصد الموقع أهما ما تم تناوله.
البداية من صحيفة السياسة الكويتية، التي نشرت حوارا خاصا مع وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، الذي يزور الكويت، ضمن سلسلة زيارات يجريها لعدد من العواصم الخليجية.
وفي الحوار أكد “الزنداني”، أن “إيران تلعب دور مشاغب المنطقة منذ الثورة الإسلامية، وأن تحجيم دورها سيسهم في استقرار الشرق الأوسط”، مضيفًا: “طالبنا إيران بأن تكف عن التدخل بالشؤون الداخلية وأن تترك اليمن لأبنائه”.
وقال: “اليمن سيعود سعيداً يوماً ما.. وندعو الميليشيات الحوثية إلى العودة إلى رشدها وأن تتبع منطق السلام، فالحوثيون جزء بسيط من تركيبة المجتمع اليمني وعليهم أن يدركوا حجمهم”.
وذكر أن الحوثيين “تذرّعوا بالعدوان على غزة لشن هجماتهم”، متسائلا بقوله: “الحرب انتهت فهل يلتزمون؟”، متطرقا إلى دور الكويت في حل الأزمة اليمنية، حيث قال إنها “عملت ليل نهار على حل الأزمة وقادت أطول المشاورات لأكثر من 110 أيام”.
وأضاف: "العلاقات مع الكويت تاريخية ومتجذرة ومتميزة الكويت كانت دائماً إلى جانب الشعب اليمني ودعمته في السراء والضراء ولم تبخل، وعلى الأرض اليمنية الكثير من الشواهد على ما تقدمه الكويت وأعمالها الخيرية”.
آثار قرار ترامب
إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، حيث نشرت تقرير لها عن “كيف سيؤثر آثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية على العمل الإنساني؟”. أشارت فيه إلى تسبب القرار في عودة الجدل حول تأثيراته على الوضع الاقتصادي والأزمة الإنسانية في اليمن؛ حيث الصراع الممتد لأكثر من عقد.
وفي حين رحَّب مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة بهذا القرار، وأبديا التزامهما بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ القرار، باعتباره يعكس تفهماً حقيقياً لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي؛ شددا على ضرورة تقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أي عوائق.
ودعا رشاد العليمي رئيس المجلس إلى نهج جماعي عالمي، لدعم حكومته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً القرار 2216، ورأى أن التساهل مع أعداء السلام يعني استمرار الأعمال الإرهابية؛ كما بحث مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، سبل ضمان تدفق المعونات الإغاثية في عموم البلاد، والحد من أي تأثيرات للقرار على القطاع المالي، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
ونقل التقرير عن، جمال بلفقيه، منسق عام اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية، قوله إن قرار ترمب المتزامن مع إيقاف الأمم المتحدة أنشطتها في مناطق سيطرة الجماعة، ومع توجيه مجلس القيادة للحكومة بإعادة تشكيل هيئة عليا للإغاثة كنافذة واحدة، يوفر فرصة لإعادة تنظيم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن، بما يمكن من تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، ووصول المساعدات إلى جميع المناطق بشكل صحيح وكافٍ.
وحسب حديث بلفقيه فإن كل ذلك يوفر فرصة للعمل على أسس اللامركزية والرقابة والمتابعة، والاستفادة من المبالغ المالية مهما كان حجمها، لبيان الأثر على أرض الواقع، بنقل عمليات الإغاثة والمكاتب الرئيسية للمنظمات العاملة في اليمن إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وتوريد المبالغ المخصصة لها إلى البنك المركزي في عدن.
ووفق التقرير، يلاحظ أن الجهات الإغاثية ومنظمات العمل الإنساني لم تعلن عن مخاوفها من تأثير القرار الأميركي على العمليات الإنسانية والإغاثية، كما حدث عند صدور قرار شبيه لترمب عند نهاية ولايته الأولى في مطلع عام 2021، وهو ما يمكن تفسيره باختلاف الحيثيات والدوافع خلف القرارين؛ خصوصاً بعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، واختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أسباب التصنيف
وغير بعيد، نشر موقع “الجزيرة نت”، تقرير له، تسائل في عنوانه عما وراء مسارعة ترامب لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، سلط فيه الضوء، على أسباب التصنيف.
وعن أسباب التصنيف، نقل الموقع عن أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون ديفيد دي روش، قوله إنه في الفترة الأولى من رئاسة ترامب كان الحوثيون قضية إقليمية، لكنهم تحولوا الآن إلى قضية عالمية.
وأضاف دي روش، أن قرار التصنيف كان لا مفرّ منه، نتيجة "العمليات التي قامت بها جماعة الحوثي ضد الممرات البحرية الدولية. وبغض النظر عن تاريخ ترامب والحوثيين، فهذا التصنيف جاء نتيجة تصرفات الجماعة ضد الشحن البحري، والجديد أنه جاء بسرعة أكبر" فقط.
وفي ما يتعلق بالعلاقة بين هجمات الحوثيين على إسرائيل والحرب على قطاع غزة، قال دي روش -وهو قائد عسكري سابق- "أنا متأكد من أن إسرائيل ترحب بإعادة إدراج الحوثيين في القائمة الإرهابية، لكنني لا أعتقد أن هذا كان المحرك الرئيسي للإدراج، فالهجمات على السفن المدنية شيء عارضته الولايات المتحدة دائما وهذا ما يقود الأمور الآن".
الموقف الأميركي من الحوثيين لا يبتعد كثيرا عن النظرة العامة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، إذ يرى أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني أن "إدارة ترامب ترجح أنه إذا لم تُجبر إيران على وقف الدعم العسكري المقدم للحوثيين فإن المشكلة لن تحل"، وفق الجزيرة نت.
انطفاء عدن
وتحت عنوان “لأول مرة.. انطفاء كلي للكهرباء في عدن”، نشرت صحيفة “القدس العربي”، الصادر من لندن، تقرير لها، قالت فيه إن الانقطاع الكلي للكهرباء في مدينة عدن جنوبي اليمن، أمس الإثنين، جدد الحديث عن أزمة مستفحلة ضاعفت من معاناة الناس هناك، وأسهمت في تردي خدمات أخرى، وكشفت عن عمق الخلل الإداري والمالي في التعامل مع هذا القطاع الحيوي، الذي بات يعاني من إشكالات عديدة في معظم المحافظات.
وشهدت مدينة عدن، أمس، انقطاعًا كليًا لخدمة الكهرباء، لأول مرة في تاريخها، مع توقف محطة الرئيس (بترومسيلة) عن العمل منذ الصباح، جراء نفاد الوقود، نتيجة قطع الطريق الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول القاطرات المحملة بالنفط الخام اللازم لتشغيل المحطة.
وأعلن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لكهرباء عدن أن محطة الرئيس استأنفت الخدمة الساعة الثامنة، مساء الإثنين بالتوقيت المحلي، بقدرة جزئية تصل إلى 65 ميغاوات، وذلك بعد وصول عدد من ناقلات النفط الخام إلى المحطة.
وكان بيان للمؤسسة قد اعتبر توقف الخدمة “يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف من أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة”، داعيا الجهات المعنية إلى “التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه أهالي عدن والمحافظات المجاورة، من خلال توفير الوقود اللازم بصورة فورية لإعادة الخدمة ولو بحدها الأدنى، وإيقاف هذا التدهور غير المقبول”.
ووفق الصحيفة، تعتمد محطة الرئيس بعدن حاليًا على الوقود الذي تزودها به شركة “بترومسيلة” النفطية في حضرموت شرقي البلاد. وفي هذا السياق، أعلن حلف قبائل حضرموت، الذي صار متحكمًا بما يخرج من المحافظة من نفط، تزويد المحطة بالنفط الخام لمدة أسبوع إضافي بدءًا من الأحد بعد سماحه بتزويدها خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي قد يضع المحطة في أزمة بعد انتهاء فترة السماح بتزويدها بالنفط الخام.
وتعتمد محافظة عدن في الكهرباء على محطات تعمل بالمازوت، وأخرى تعمل بالديزل، ومحطة تعمل بالنفط الخام، بالإضافة إلى حقل توليدي بالطاقة الشمسية. وفيما يتعلق بالمحطة العاملة بالمازوت، فقد توقفت عن الخدمة لنفاد المازوت منذ أيام، فيما توقف عمل المحطات العاملة بالديزل لنفاد الوقود منذ فترة طويلة، أما محطة الرئيس فتوقفت لنفاد النفط الخام خلال نهار الإثنين جراء قطع طريق القاطرات المحملة بالنفط الخام في محافظة أبين، وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية فهي تحتاج إلى توليد رئيسي يتحكم في الأحمال من خلال محطة بترومسيلة أو محطة المنصورة، وفق الصحافي عبد الرحمن أنيس.
تردد شركات الشحن
“لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟”، تحت هذا العنوان، أعادت صحيفة “عربي21”، تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أعده بينوا فوكون وكوستاس باريس، قالا فيه إن “شركات الشحن البحري الكبرى لا تزال تتجنب طرق الملاحة في البحر الأحمر، رغم تعهدات حركة الحوثيين بأنها ستوقف عمليات الاستهداف”.
وبحسب التقرير “لا تزال أكبر ثلاث شركات لتشغيل الحاويات في العالم خائفة من عدم الاستقرار والتوترات الإقليمية مما يعني استمرار الخطر”.
وقالت شركات الشحن البحري الكبرى إنها لن ترسل سفن الحاويات عبر البحر الأحمر، رغم ما صدر من حركة الحوثيين التي تسيطر على شمال وغرب اليمن بما فيها العاصمة، صنعاء من التوقف عن استهداف السفن التجارية، طالما استمر وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت إلى أن أكبر ثلاث شركات حاويات وهي أم أس سي ميديتريان شيبنغ وإي بي مولر- ميرسك وجي ام إي سي جي أم قالت إنها ستلتزم بالطرق الأخرى نظرا لما قالت إنه وضع لا يمكن التكهن به في غزة والتوترات الأوسع في المنطقة. وقال نيلز هاوبت، المتحدث باسم أكبر شركة شحن في ألمانيا، "هاباغ لويد": "لا نريد إرسال ناقلة غاز تحترق، لا نعرف متى سنعود".
ولفت التقرير إلى تهديد الحوثيين بأنهم سيعاودون استهداف السفن التجارية إذا واصلت إسرائيل العمليات العسكرية في الضفة الغربية، منوها إلى إعادة إدارة ترامب وضع الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويقول المسؤولون التنفيذيون في مجال الشحن إنهم يخططون الآن للعودة التدريجية إلى المنطقة في الربع الثاني من العام، ولكنهم يخشون أن تنتهي العودة إلى حالة من التدافع.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات النقل الأوروبية الكبرى إن إعادة توجيه السفن مهمة "معقدة لأننا سنواجه مشاكل ازدحام كبيرة في بعض الموانئ الأوروبية مع وصول السفن من قناة السويس ومن جنوب أفريقيا".
وتقول شركة موانئ دبي العالمية، وهي شركة إماراتية تدير محطات في البحر الأحمر، إن بعض الرحلات التي تم تحويلها سابقا قد تستأنف في غضون، فيما قال نائب الرئيس التنفيذي للشركة، يوفراج نارايان، إن هذا "سيعني انخفاض أسعار الشحن بنسبة 20 أو 25٪". وإذا لم تحدث حوادث، فالأمر مجرد مسألة وقت".
الكوليرا تقتل 879 يمنياً
أما صحيفة “البيان” الإماراتية، فنشرت خبر تطرق إلى بيانات حديثة لمنظمة الصحة العالمية، تفيد بأن أكثر من 260 ألف يمني أصيبوا بالكوليرا، كما لقي أكثر من 879 حتفهم، بسبب هذا الوباء.
وحسب المنظمة سجل اليمن نحو 879 حالة وفاة، و261 ألف حالة إصابة بالإسهال المائي (الكوليرا) خلال العام 2024 م، وذكرت أن حالات الإصابة والوفيات تراجعت بشكل كبير في شهر ديسمبر الماضي، حيث تم تسجيل 10,502 حالة إصابة جديدة، و16 حالة وفاة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 47% في الإصابات، و67% في حالات الوفاة مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت الصحة العالمية أن الحديدة وحجة وعمران وتعز تصدرت قائمة المحافظات في عدد حالات الكوليرا/الإسهال المائي الحاد (AWD) المُعلن عنها خلال العام، فيما كانت شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى هي الأقل في حالات الإصابة.
وتشير الإحصاء الأممية إلى أن حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي (AWD) المبلغ عنها في اليمن تمثل أعلى عدد مسجل من بين 34 دولة على مستوى العالم، أحصاها التقرير، والثانية من حيث عدد الوفيات بعد السودان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد المسجلة حول العالم خلال العام الماضي بلغت 804,721 حالة، بينها 5,805 وفيات.
وأشارت المنظمة إلى أن الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية وتغير المناخ عوامل أسهمت في تكثيف تفشي المرض، لا سيما في المناطق الريفية والمتأثرة بالفيضانات، حيث يؤدي ضعف البنية التحتية ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية إلى تأخير العلاج، مضيفة أن هذه العوامل العابرة للحدود أدت إلى زيادة تعقيد حالات تفشي الكوليرا وصعوبة السيطرة عليها.
عجز أمام أمراض الشتاء
وأخيرا، طالع “العين الثالثة ”، تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد”، تحت عنوان “آلاف الأسر اليمنية عاجزة أمام أمراض الشتاء”، سلطت في الضوء على معاناة اليمنيين وعجزهم عن مواجهة أمراض البرد القارس والغير مسبوق، هذا العام.
وبحسب الصحيفة، لم يكن أديب سعيد يدرك أن إصابة ابنه مجد (9 سنوات) بإنفلونزا وسعال سيكون لهما مضاعفات صحية وصولاً إلى تعرّضه للإغماء الذي استدعى إسعافه إلى مستشفى في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن. يقول أديب الذي تسكن عائلته فوق قمة جبل صبر الذي يرتفع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر: "لدي ثلاثة أطفال ونعيش في منطقة شديدة البرودة. وهذا العام زاد البرد عن الأعوام السابقة فحاولت مع بداية الشتاء شراء ملابس شتوية لأطفالي لكنني عجزت عن ذلك بسبب ارتفاع الأسعار، إذ فوجئت بأن سعر ثلاثة جاكيتات هو 120 ألف ريال (55 دولاراً)".
يضيف: "حين أصيب ولدي بنزلة برد شديدة وأغمي عليه، استدنت مبلغاً من المال من أجل إسعافه إلى المستشفى. نحن فقراء ولا نملك وسائل للوقاية من البرد، وليس لدينا أجهزة التدفئة نتيجة عدم وجود الكهرباء، أما الملابس الشتوية فيفوق سعرها قدرتنا الشرائية".
وذكر التقرير أن مستشفيات تعز تستقبل يومياً مئات الحالات المرضية المتعلقة بالأمراض الناتجة من موجة البرد التي تشهدها المدينة وريفها في فصل الشتاء، وفي مقدمها الإنفلونزا والزكام والتهاب الحلق التي أصابت شريحة واسعة من السكان وفئة الأطفال خصوصاً. كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور جعل الكثير من المرضى عاجزين عن الذهاب إلى الطبيب أو شراء الأدوية.
وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر اليمنية، في ظل انخفاض الدخل وارتفاع الأسعار، تقول الصحيفة أن الأهالي يعجزون عن توفير وسائل الوقاية من البرد، وفي مقدمها الملابس الشتوية التي ارتفعت أسعارها في شكل غير مسبوق نتيجة تسارع انهيار سعر العملة.
ويرتبط الارتفاع الكبير في أسعار الملابس الشتوية، وفق الصحيفة، بارتفاع الرسوم الجمركية والجبايات والضرائب المفروضة على السلع المستوردة من الخارج، ونسبتها 90% من احتياجات اليمن.
ولفت التقرير إلى أن العديد من الأهالي في تعز تحديداً “يعانون من ضعف وتدهور القطاع الصحي باعتبار أن المحافظة من بين الأكثر تضرراً بالحرب، وتواجه حصاراً خانقاً يفرضه الحوثيون، كما تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية فيها لقصف وتدمير تسببا في إغلاق عدد كبير منها، ما أثر سلباً على الخدمات الطبية المقدمة".