في خضم المرحلة السياسية الحرجة التي يمر بها الجنوب، تأتي تصريحات اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، لتشكل مصدر إلهام وتعزيز للأمل لدى أبناء الجنوب، وتثير في الوقت نفسه قلق الأعداء والمتربصين.
من خلال لقاءاته مع الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة، استطاع الزُبيدي أن يبث روح الحماس والتفاؤل في صفوف الشعب الجنوبي، ويعيد التأكيد على المسار الوطني الثابت الذي تتبناه القيادة في تحقيق أهدافها.
تفاعل واسع مع رسائل الزُبيدي
الاحتفاء الذي لاقته تصريحات الزُبيدي في الأوساط الجنوبية لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل كان تجسيدًا لحالة من الاصطفاف الشعبي حول القيادة في ظل التحديات المتزايدة.
كانت رسائل الزُبيدي، التي أكد فيها على حتمية استعادة الدولة الجنوبية، طمأنة واضحة للشعب بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بالثوابت الوطنية، وأنه مهما كانت التحديات كبيرة، فلن يكون هناك تراجع عن هذا المسار التحرري.
في لقاءاته مع الجاليات الجنوبية، ركز الزُبيدي على أهمية الوحدة الوطنية، وعلى أن الجنوب لا يمكن أن يحقق أهدافه إلا بتلاحم وتماسك أبنائه، مشيرًا إلى أن القيادة الجنوبية تعمل باستمرار على تحقيق تطلعات شعبها، سواء على المستوى الداخلي أو من خلال الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الخارج.
القيادة ثابتة على أهدافها
تصريحات الزُبيدي لم تكن مجرد وعود جوفاء، بل كانت تأكيدًا على أن القيادة الجنوبية ماضية في العمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب، فالزُبيدي أوضح في كلماته أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يقبل بأي حلول وسط أو تفاوض على حساب قضية الشعب الجنوبي العادلة، وجاء هذا الموقف الحازم ليعزز من إيمان الشعب بقدرة قيادته على مواجهة كافة التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية.
الزُبيدي شدد في أكثر من مناسبة على أن القيادة الجنوبية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق استعادة الدولة، وأن الشعب الجنوبي على أتم الاستعداد لمواجهة أي مؤامرات أو تحديات قد تعترض طريقه، وكان هذا التمسك بالثوابت الوطنية له دور كبير في تعزيز الاصطفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي.
قوى الشر ومؤامراتها ضد الجنوب
في مقابل هذه الحالة من التلاحم الشعبي والتفاعل الإيجابي مع القيادة الجنوبية، تحاول قوى الشر المتمثلة في القوى اليمنية المتربصة وحلفائها من الجماعات المتطرفة، تكثيف حملاتها العدائية ضد الجنوب، هذه القوى، التي طالما سعت لزعزعة الاستقرار في الجنوب وإجهاض تطلعاته، ردت على الحراك الجنوبي بمؤامرات خبيثة تستهدف الأمن والاستقرار.
من خلال أبواقها الإعلامية وحملاتها السياسية، تحاول تلك القوى التشكيك في مسار القضية الجنوبية وإثارة الفتن بين صفوف الشعب، ولكن رغم هذه المحاولات، فإن الجنوب يواصل مسيرته بثقة، مدعومًا بقوة قيادته وثباتها على الأهداف التي وضعتها منذ البداية.
حزم في مواجهة التحديات
واحدة من الرسائل المهمة التي وجهها الزُبيدي في تصريحاته هي الحزم في مواجهة أي تهديدات أو اعتداءات قد تطال الجنوب، فقد أكد أن الجنوب لن يتهاون في الرد على أي محاولات لاستهداف أمنه واستقراره، وأنه سيضرب بيد من حديد على كل من يحاول النيل من سيادته أو من استقرار المجتمع الجنوبي.
تجسدت هذه الحزمية في العمليات الأمنية التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته على الأرض، سواء في مواجهة التنظيمات الإرهابية أو التصدي لأي محاولات اعتداء من قِبل القوى اليمنية الشمالية، ويأتي هذا الحزم في إطار التزام القيادة الجنوبية بتوفير الحماية الكاملة لأبناء الجنوب، والدفاع عن مكتسباتهم.
تصريحات اللواء عيدروس الزُبيدي جاءت في لحظة مفصلية في تاريخ الجنوب، حيث تتزايد التحديات وتتعمق المؤامرات ضد قضية الشعب الجنوبي، ومع ذلك، فإن رسائل الزُبيدي نجحت في إعادة بث روح الأمل والتفاؤل بين أبناء الجنوب، الذين يرون في قيادتهم رمزًا للصمود والإصرار على تحقيق أهدافهم الوطنية.
وفي مواجهة المؤامرات والتهديدات، يظل الجنوب متماسكًا وقويًا بفضل تلاحم أبنائه وإصرار قيادته على مواصلة المسيرة حتى تحقيق كامل تطلعاته.
إن الرسائل التي أطلقها الزُبيدي ليست فقط كلمات تحفيزية، بل هي خطة عمل لمستقبل الجنوب، تؤكد أن الطريق إلى الاستقلال لن يكون مفروشًا بالورود، ولكن بالعمل الدؤوب والإصرار الثابت، سيتمكن الجنوب من تحقيق حلمه واستعادة دولته.