أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة الغربية المحتلة إضراباً شاملاً، اليوم الجمعة، في كافة المحافظات، حداداً على أرواح 18 شهيداً بينهم أطفال، استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم. ويُعد هذا القصف الأول من نوعه بالضفة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
ودعت القوى الوطنية، في بيان لها، إلى الخروج في فعاليات احتجاجية بمناطق التماس مع قوات الاحتلال، مؤكدين على الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال. وفي بيانها، اعتبرت حركة حماس أن هذا القصف يمثل تصعيداً خطيراً وعدواناً جديداً يعكس إفلاس الاحتلال في محاولاته كسر عزيمة الشعب الفلسطيني.
من جانبها، طالبت حركة فتح بجعل الجمعة يوماً للغضب والإضراب الشامل انتقاماً لأرواح شهداء طولكرم. وفي الوقت ذاته، دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لمحاسبة إسرائيل في المحاكم الدولية.
جاءت هذه التطورات في أعقاب المجزرة التي استهدفت حارة الحمام بمخيم طولكرم، وأسفرت عن استشهاد 18 فلسطينياً وإصابة العشرات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة كانت بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) واستهدفت مسؤول العمليات في حماس، زاهي عوفي.
الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بالضفة الغربية منذ بداية أكتوبر أدت إلى استشهاد 723 فلسطينياً وإصابة الآلاف. وفي غزة، تواصل إسرائيل حربها التي أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح وسط دمار هائل ومجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.