آخر تحديث :السبت - 14 سبتمبر 2024 - 09:20 م

متن إيرانَ لا هامشها

الأحد - 25 أغسطس 2024 - الساعة 01:27 م

مشاري الذايدي
الكاتب: مشاري الذايدي - ارشيف الكاتب


في اتصال بين وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، ووزير خارجية إيران، عباس عراقجي، وكلاهما جديد على المنصب العتيد، تمّ التأكيد من جانب الوزير المصري لنظيره الإيراني، على أنه يجب تفادي انزلاق المنطقة إلى مزيد من العنف والتصعيد.

 

هذا مطلب كل عاقل وصادق في مسعاه من أجل خير الناس، كل الناس، لكن دون ذلك خرط القتاد، أو كما يستشهد دوماً حبيبنا ومفكرنا الكبير، الدكتور رضوان السيد:

 

فيا دارَها بالخيف إنَّ مزارَها

 

قريبٌ ولكن دونَ ذلك أهوالُ!

 

نعم مسببات الفوضى ومحركات الفتن كثيرة في منطقتنا، منها الثقافي ومنها الاجتماعي ومنها السياسي ومنها، اليوم، الإعلامي، ومنها الدور الخارجي ومنها الحركات الداخلية.

 

تتفاوت نسبُ كل عنصر من هذه العناصر، كما تتفاوت توقيتات دورها، فتارة يغلب الخارجي على الداخلي، وتارة الاقتصادي على الثقافي، والعكس صحيح.

 

غير أن هناك دوراً ثابتاً أصيلاً لم يتغير، على الأقل منذ 45 عاماً، أي منذ وصول الخميني وتياره لحكم إيران، وهذا الكلام ليس فيه ظلم ولا تجنٍ على القوم، فهم فخورون بفكرة تصدير الثورة ونصرة المستضعفين، وهي عبارات تلطيفية جمالية، لعمل غير لطيف ولا جميل.

 

في 25 مارس (آذار) 2007 في لقاء مع الرجل المقرّب من خامنئي ومستشاره ورئيس تحريره في «كيهان» حسين شريعتمداري، أجرته «الشرق الأوسط» في 26 مارس (آذار) 2007، قال محدّداً مستقبل الردّ الإيراني، في حال حصول ردع عسكري لها: «نحن جاهزون عسكرياً، وعلى أهبة الاستعداد، وأعتقد أنَّه إذا حدث أي شيء، فإنَّ الأميركيين والإسرائيليين سيندمون. و(حزب الله) مجرد عيّنة لما يمكن أن يحدث، يمكن مقارنة ذلك بما نستطيع أن نفعله».

 

التبعية لنظام ملالي طهران، لا ينفيها قادة «حزب الله» أنفسهم، ففي إحدى المناسبات اللبنانية في مارس سنة 1997 قال الناطق باسم «حزب الله» إبراهيم الأمين حينها: «نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران»، كما ذكرت ذلك جريدة «النهار» حينها.

 

فرح نظام «الولي الفقيه» بسقوط صدام على يد «الأحمق» بوش، كما وصفه حسين شريعتمداري؛ لأن ذلك أتاح المجال لانطلاق «القدرات غير العادية»، والتعبير لشريعتمداري، للمعارضة «الأصولية» الشيعية العراقية، قال حينها مستشار خامنئي: «هؤلاء الذين كانوا منفيين لعقود في إيران، هم الآن في السلطة في العراق. وهذه ميزة مهمة، وهي النقطة الثالثة في صالحنا»، كما جاء في المقابلة التي أشير لها.

 

وعليه، وبالابتعاد قليلاً للخلف، حتى لا تغشى أبصارنا غاشية الأحداث الآنية فتعشيها عن النظر، وتصم آذاننا هتافات وخطب محور إيران... فنحن أمام خطة منهجية إيرانية، قديمة وليست وليدة أحداث اليوم، لبسط النفوذ على ديار العرب، أو ما يهم إيران من ديار العرب... البقية تفاصيل.




شاهد أيضًا

جريمة بشعة.. طفل حديث الولادة يلقى حتفه في حاوية القمامة ...

السبت/14/سبتمبر/2024 - 04:23 م

في جريمة بشعة هزت ضمير المجتمع، عثر مواطنون صباح السبت على جثة طفل رضيع داخل إحدى حاويات القمامة خلف أحد المباني السكنية بمديرية المعلا بالعاصمة عدن،


مفاجأة صادمة تهز أركان التعليم العالي! منح الدراسات العليا ف ...

السبت/14/سبتمبر/2024 - 12:35 ص

في مفاجأة غير متوقعة هزت أركان وزارة التعليم العالي، كشفت "العين الثالثة" عن أسماء الفائزين بالمنح الدراسية في المملكة المغربية، والتي كانت


صرخة طفلة لم تسمع.. جريمة قتل بشعة تهز يافع ...

السبت/14/سبتمبر/2024 - 12:02 ص

في جريمة هزت ضمير المجتمع، أقدم أب على قتل ابنته البالغة من العمر 10 سنوات بعد تعذيبها بشدة في منطقة المشوشي بيافع، وذلك اليوم الجمعة. وبحسب مصادر موث


الوعود تلمع، والمقاعد تُقسم، والجنوب في انتظار دوره!.. السفي ...

الجمعة/13/سبتمبر/2024 - 04:00 م

نشر يعقوب السفياني، مدير مكتب مركز سوث24 للأخبار والدراسات بالعاصمةعدن، سلسلة من المنشورات الساخرة التي أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماع