عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة م / عدن جلستها الرابعة للنظر في قضية اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي العدني صاحب مركز دار الحديث بالفيوش ، والمتهم فيها محمد علي عبدالله الاصبحي وخالد علي سالم الصبيحي.
وعقدت الجلسة برئاسة فضيلة القاضي يحيى الشعيبي وحضور القاضي عبدالله لصور وكيل النيابة الجزائية المتخصصة ، ووكيل اولياء الدم ابراهيم مرعي ، ومحامي اولياء الدم صالح العامري ، ومحامي المتهمين عارف الحالمي.
جدال محامي الدفاع والنيابة
وفي بداية الجلسة طلب محامي الدفاع عن المتهمين عارف الحالمي الاذن بالحديث ، وقال : (( سنقدم مرافعة ختامية مكتوبة نبين فيها براءة موكلينا لأنه لا يوجد شاهد شاهدهم ينفذوا اي جريمة )).
وردت النيابة بالقول : (( نتمسك بقرار الاتهام وبقائمة أدلة الاثبات واعترافات المتهمين المفصلة وما حواه الملف ، ولدينا شهود حضروا في الجلسة السابقة وموجودين الان )).
سماع اقوال شهود الاثبات
وفي الجلسة استمعت المحكمة الى شهادة شاهد الاثبات الثاني ( ص.ع.ش.ص) ، وبعد اداء اليمين الشرعية شهد لله تعالى قائلا : (( في شهر فبراير 2016 كنا متواجدين المقاومة الجنوبية في معسكر الامن باللحوم دار سعد ، وسمعنا ان الشيخ العدني تم اغتياله في الفيوش من قبل سيارة برادو وولوا هاربين ، وقام العميد مهران قائد المنطقة الجنوبية بابلاغ النقاط ، وافاد الطقم الموجود في منطقة صبر بانهم اشاروا الى السيارة البرادو بالوقوف الا انهم كانوا هاربين ومسرعين ، فلاحقهم الطقم واطلق النار على السيارة وانقلبت من السرعة الجنونية التي كانوا يسيروا بها ، فهرب الراكبان الذين عليها الى زريبة غنم بالقرب من الطريق العام ودخلوا في جونيتين قديمة في زريبة الغنم ، فحاصر الطقم المكان وراى الجونيتين تتحرك فقبض على الشخصين وتم نقلهم الى مستوصف صبر )).
واضاف الشاهد : (( تحركنا نحن ومهران بالاطقم والمدرعة الى مستشفى صبر ، وكان هناك مسلحين غيورين على شيخهم ويريدوا الانتقام من المتهمين ، الا اننا اخذناهم بالمدرعة وقال لي القائد مهران سنأخذهم الى المعسكر للتحقيق معهم ، وفي الطريق سالت الشخص الذي كان بجانبي تبع من انتم ؟ قال لي تبع رضوان ، قلت له اين رضوان ، قال لا اعرف ، قلت له انه صديقي ، فقال لي اذا كان صديقك اتصل به ، وهنا عرفت انهم تبع داعش ومن يقودهم رضوان ، واخذهم العميد مهران الى مقر التحالف ودخل معهم مهران ونحن بقينا في الخارج انا والمجموعة المرابطة ، وخرج العميد مهران وقال ان المتهمين اعترفوا بقتل الشيخ العدني واغتيال اخرين وانها شبكة كبيرة ، وبامكان المحكمة استدعاء العميد مهران وسماع كلامه من الاشخاص الذين تم اغتيالهم من المتهمين الماثلين امام عدالتكم )).
وتابع الشاهد : (( في اليوم التالي استدعى قائد التحالف افراد الطقم الذين قبضوا على المتهمين وشكرهم وتم تكريمهم بمبالغ مالية ، والسيارة البرادو كانت تابعة للشهيد محمود السعدي الذي تم اغتياله قبل فترة كما اقر بذلك ابناء الشهيد الذي تم اغتياله واخذ سيارته )).
تعقيب النيابة والمحامين على كلام الشاهد
النيابة : نؤكد ان اقوال الشاهد مطابقة لاقوال المتهمين.
محامي المتهمين : هل قابلتم هؤلاء الافراد المتهمين ؟
الشاهد : قابلناهم في المدرعة عندما اخذناهم ، وعندما طلبوا مني التحقيق معهم عرفت انهم تبع تنظيم الدولة.
محامي المتهمين : هل انت حققت معهم في تلك الفترة ؟
الشاهد : رفضت التحقيق معهم عندما علمت انهم تبع داعش خوفا على نفسي وعلى المتهمين لان الشباب كانوا في المركز مسلحين ولهذا السبب اخذناهم الى التحالف.
محامي المتهمين : هل كان معهم سلاح عندما قابلتموهم ؟
الشاهد : لا