آخر تحديث :الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 09:29 م

اخبار العالم


من العمل في دبي إلى الاعتقال في باريس.. ما قصة "تيليغرام" ومؤسسه؟

الأحد - 25 أغسطس 2024 - 10:15 م بتوقيت عدن

من العمل في دبي إلى الاعتقال في باريس.. ما قصة "تيليغرام" ومؤسسه؟

العين الثالثة/ وكالات

من المقرر أن يمثل مؤسس تطبيق تيليغرام، بافيل دوروف، أمام القضاء الفرنسي، الأحد، غداة توقيفه في باريس بموجب مذكرة اعتقال أصدرها محققون فرنسيون على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة للتطبيق.

فما هو تطبيق "تيليغرام"؟ ولماذا يواجه مؤسسه الملياردير البالغ 39 عاما هذا الجدل؟

ماذا حدث؟
ذكرت وكالة فرانس برس، وقناتا تي.أف.1 وبي.أف.أم التلفزيونيتان الفرنسيتان، أن المؤسس، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيليغرام، اعتقل في مطار باريس لو بورجيه، خارج العاصمة الفرنسية، مساء السبت.

ويرتكز التحقيق على عدم وجود مشرفين على المحتوى، مما يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار دون رادع على تطبيق المراسلة.

ما هو "تيليغرام"؟
أسس دوروف، المولود في روسيا ويحمل الجنسية الفرنسية، تطبيق تيليغرام مع شقيقه نيكولا في 2013. وهو مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بعد فيسبوك ويوتيوب وواتساب وإنستغرام وتيك توك ووي تشات.

ويمكن من خلال هذا التطبيق، الذي وصل عدد مستخدميه إلى نحو مليار شخص، أن يسهل تشفير الاتصالات من طرف إلى آخر، ويلتزم بشكل خاص بعدم الكشف عن معلومات عن مستخدميه أبدا.

ويشيع استخدامه في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة.

وكان دوروف غادر روسيا في 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب بإغلاق مجموعات المعارضة على منصته (في.كيه) للتواصل الاجتماعي، التي قام ببيعها.

وبدأت روسيا حجب تيليغرام في 2018 بعد أن رفض التطبيق الامتثال لأمر قضائي يمنح أجهزة أمن الدولة إمكانية الوصول إلى المحادثات المشفرة لمستخدميه.

وتسبب هذا الإجراء في انقطاع العديد من خدمات الطرف الثالث، لكن لم يكن له تأثير يذكر على توافر خدمات تيليغرام هناك.

ومع ذلك، أثار أمر الحظر الرسمي احتجاجات حاشدة في موسكو وانتقادات من المنظمات غير الحكومية.

وبعد أن شنت روسيا غزوها على أوكرانيا في فبراير 2022، أصبح تيليغرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع للرقابة، وفي بعض الأحيان المضلل، من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع، وباتت المنصة بحسب ما سماها بعض المحللين "ساحة معركة افتراضية" للحرب، وفق رويترز.

وأصبح التطبيق، الذي يسمح للمستخدمين بالتهرب من التدقيق الحكومي، أيضا أحد المنافذ القليلة التي يمكن للروس من خلالها الوصول إلى الأخبار المستقلة عن الحرب، بعد أن زاد الكرملين القيود المفروضة على وسائل الإعلام المستقلة في أعقاب غزوه لأوكرانيا.

وقال دوروف، الذي تقدر مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل "منصة محايدة"، وليس "لاعبا على الساحة الجيوسياسية".

ومع تنامي شعبية تيليغرام، تحركت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، للتدقيق بشأنه بسبب مخاوف أمنية وقلق من اختراق البيانات.

وتقول فرانس برس إن المكتب المسؤول عن مكافحة العنف ضدّ القاصرين (Ofmin) في باريس أفاد بأنه أصدر مذكرة تفتيش بحق دوروف "انطلاقا من دوره كمنسّق في تحقيق أولي في جرائم، تتراوح بين الاحتيال وتهريب المخدرات والمضايقة عبر الإنترنت والجريمة المنظمة والإرهاب والاحتيال".

ومنذ ذلك الحين، وفي تاريخ غير محدد، تم فتح تحقيق قضائي من قبل القسم السيبراني في السلطة القضائية الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة، بحسب مصدر مطلع على الملف تحدث لفرانس برس.

وينتقد القضاء دوروف لعدم تحركه ضد استخدام المشتركين لتطبيقه لأهداف مضرة، خصوصا في ظل الافتقار إلى الإشراف على المحتوى، والتعاون مع المحقّقين.

وكان دوروف قال في أبريل الماضي، إنه كانت لديه فكرة إطلاق خدمة تيليغرام بعد أن تعرض لضغوط كبيرة من السلطات الروسية بسبب إنشاء شبكة التواصل الاجتماعي (في.كيه)، وفق صحيفة لو فيغاردو.

وبعد بيع المنصة ومغادرة البلاد، قال إنه حاول بعد ذلك الاستقرار في برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو واختار في النهاية دبي، التي أشاد ببيئة أعمالها و"حيادها".

وهناك، بحسب صحيفة لو فيغاراو، ترسخ موقع تيليغرام، في الوقت الذي مارس فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضغوطا على المنصات الكبيرة لحذف المحتوى غير القانوني.

لكن مع وجود مجموعات مناقشة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 200 ألف شخص، زاد احتمال انتشار المعلومات الكاذبة، والمحتوى الذي يحض على الكراهية أو الاستغلال الجنسي للأطفال، وفق الصحيفة.

ما أبرز ردود الفعل؟
سارع ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، وعدد من السياسيين الروس الآخرين إلى اتهام فرنسا بـ"ممارسات دكتاتورية"، وهي نفس الانتقادات التي واجهتها موسكو عندما حظرت تيليغرام في عام 2018.

وقال الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بعد التقارير عن اعتقال دوروف: "في عام 2030 في أوروبا ستُعدم لإعجابك بمادة متداولة (على مواقع التواصل الاجتماعي)".


شاهد أيضًا

شعب الجنوب لن يُلدغ مرتين.. حان وقت الحسم! ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 08:20 م

نشرت صحيفة "عين الجنوب" تقريرًا مثيرًا بعنوان "إلى قيادة الجنوب.. شعب الجنوب ضاق به الحال"، تعيد "العين الثالثة" اعادة ت


التجييش القبلي في أبين: هل يقترب الجنوب من الهاوية؟ ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 04:10 م

كتب عبدالله سعيد القروة مقالاً بعنوان "انتبهوا.. قضية عشال ستقصم ظهر البعير" أثار فيه الكاتب قضية علي عشال الجعدني التي تتصاعد يومًا بعد يوم


من فوبيا الانفصال إلى حق تقرير المصير: الجنوب العربي يستعيد ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 02:35 م

في مقال على صفحات التواصل الاجتماعي يطرح الكاتب اليمني الشمالي الأستاذ جمال أنعم تساؤلات عميقة حول مفهوم الوحدة اليمنية، ويدعو إلى إعادة التفكير في هذ


اليمن السياسي في مأزق: كيف تحاول الأطراف اليمنية تجاهل القضي ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 01:13 م

في مقال كتبه الباحث علي محمد السليماني بعنوان "جغرافيا الجنوب العربي تصارع عصابات اليمن وداعميها"، يعكس السليماني صورة معقدة لصراع إقليمي طو