آخر تحديث :الأربعاء - 30 أكتوبر 2024 - 08:30 ص

اخبار العالم


إيران تعيد النظر في خطة الرد... لكنها سترد

السبت - 10 أغسطس 2024 - 09:39 ص بتوقيت عدن

إيران تعيد النظر في خطة الرد... لكنها سترد

العين الثالثة/ متابعات

بعد 8 أيام من اغتيال إسماعيل هنية، واصلت إيران إطلاق الرسالة ذاتها بشأن «واجب» الرد على إسرائيل، لكن ثمة متغيرات فرضت نفسها على خطة «الانتقام»، من بينها انتظار صفقة لوقف النار في غزة، كما تفيد تقارير غربية.

وتفاقمت التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، في طهران، يوم 31 يوليو (تموز)، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في «حزب الله» اللبناني.

قال إسماعيل قاآني، قائد «قوة القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الجمعة: «إن من واجب إيران الانتقام لهنية»، وأوضح في رسالة إلى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن «هنية من قادة المقاومة الإسلامية. شخصية وازنة، خلقت الوحدة، ومن واجبنا الانتقام لدمائه التي أريقت في حادث مرير في إيران».

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن قاآني هنأ باختيار السنوار، وأبلغه في الرسالة أن «دماء هنية ستؤثر على العقوبة الشديدة التي ستتعرض لها» إسرائيل.

وأضاف قاآني: «باختيار قائد بمنطق مختلف، أثبتت حماس أنها تسلم الراية لمن له أكبر التأثير في الميدان».

وكان القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري، قال لـ«فرانس بريس»، إن اغتيال هنية في طهران «خطأ استراتيجي» سيكون «مكلفاً» لإسرائيل.

وشدّد باقري على «حقّ إيران الذاتي» في «الدفاع المشروع عن الذات». وتابع أن الردّ «سيكون مكلفاً»، لكنه «سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح كافة الدول في المنطقة»، على حد تعبيره.

ومنذ أسبوع تحافظ إيران على خطاب يتوعد بالضربة، وحاولت تقارير صحافية إيرانية وغربية توقع شكل الرد وتوقيته وحجمه.

وقال ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي، سعيد جليلي: «العدو قام باغتيال ضيفنا إسماعيل هنية، وشعبنا اليوم يطالب برد قوي على إسرائيل»، ومن ناحية أخرى تراقب القوى الكبرى رد فعل إيران، حسبما أوردت وكالة «مهر» الحكومية.


إيران تغير خطة الرد
أخيراً، رجحت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن تكون إيران غيرت من خططها للرد على إسرائيل.

وقالت الصحيفة، إن إيران قد تعيد النظر في نطاق وشكل الانتقام الذي تخطط له ضد إسرائيل بعد هنية، لكن من غير المرجح أن تتراجع عن ذلك بسبب غياب الدعم الصريح من دول إسلامية للرد العسكري الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران في الأيام الأخيرة «كانت تدرس نطاق ردها بعد ضغوط دبلوماسية كبيرة لتجنب الخسائر المدنية. ويبدو من المرجح أن تستهدف إيران المسؤولين عن الهجوم، خصوصاً (الموساد) ووكالاته، وليس المدنيين».

وزعمت «الغارديان» أن طهران قد تخفف من حجم الرد بسبب الفشل في الحصول على تأييد دول إسلامية منها باكستان لضربة واسعة ضد إسرائيل، بسبب القلق من فتح جبهة حرب واسعة.

ودعا وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، إلى التحلي بالهدوء والمثابرة في المسار الدبلوماسي، وقال: «رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى نصب فخ»، وفقاً للصحيفة.

ويوم الأربعاء الماضي، قال نتنياهو للجنود خلال زيارة لقاعدة تجنيد الجيش في تل هاشومير: إن إسرائيل «مستعدة للدفاع، فضلاً عن الهجوم... ونحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا».

في إيران، تدافع الصحافة الإصلاحية عن «قرار عدم الرد»، بأنه «سيزيد هيبة إيران في المنطقة، ويزيد عزلة إسرائيل، بل وربما يعني أن إيران ستُنسب إليها الفضل في جلب السلام»، على حد ما نقلته «الغارديان».



وقف النار في غزة
بالتزامن، يُعتقد بأن رسائل التحذير الأميركية أجبرت طهران على تغيير خططها، أو على الأقل العودة إلى قواعد الاشتباك السابقة، وآخرها ما فعلته في أبريل (نيسان) الماضي؛ ضربة مدروسة تحفظ التوازن الحرج.

وقالت الولايات المتحدة إنها أرسلت رسائل إلى إيران مفادها أن الهجوم ستكون له نتائج عكسية، وزعمت أنها أعادت تموضع التحالف العسكري في حالة دفاعية عن إسرائيل.

بينما تفيد تقارير صحافية بأن «الوسطاء عرضوا الإسراع في صفقة وقف النار في غزة، لتفادي الرد الإيراني على إسرائيل»، لكن تقرير «الغادريان» خلص إلى أن «الأدلة الصريحة على إمكانية وقف النار لا تزال ضئيلة».

واتصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمرة الثانية بالرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لحثه ورئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم الانخراط في دائرة العنف. وقال بزشكيان إن إيران «لن تظل صامتة أبداً في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها».

داخلياً، تشتت انتباه إيران، وهي تحاول تشكيل حكومة جديدة، التي من المقرر أن تُطرح على البرلمان للتصويت عليها يوم الأحد المقبل على الأرجح.

ويؤكد بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس مجرد إدارة يقودها فصيل إصلاحي. لكن انفجار الوضع في الشرق الأوسط فيما لو ردت إيران بقوة على إسرائيل قد يكتب مساراً تصعيداً لحكومة الإصلاحيين.

ميدانياً، تزيد القوات العسكرية الأميركية من تمركزها في الشرق الأوسط مع وصول أول مجموعة من تعزيزات الطائرات المقاتلة إلى المنطقة استعداداً للرد الإيراني المتوقع على إسرائيل.

ويوم الخميس، وصل الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) التي تشمل عملياتها الشرق الأوسط، إلى إسرائيل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع. حلّ كوريلا في إسرائيل حيث أجرى مع رئيس أركان جيشها، هرتسي هاليفي، «تقييماً مشتركاً للأوضاع الأمنية والاستراتيجية وللاستعدادات المشتركة، في إطار الاستجابة للتهديدات في الشرق الأوسط»، وفق بيان للجيش الإسرائيلي، الجمعة.

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» ذكرت أن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت أرسلت اثنتي عشرة طائرة F/A-18 وطائرة إنذار مبكر محمولة جواً من طراز E-2D Hawkeye إلى قاعدة في الشرق الأوسط، الاثنين الماضي.

بعدها بيوم واحد، نشرت القيادة المركزية مقطع فيديو غير مؤرخ يظهر تزويد طائرة E-2D بالوقود جواً في المنطقة.



صواريخ «الحرس الثوري»
بدورها، أفادت وكالة «تسنيم» بأن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمتلك صواريخ كروز جديدة مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار لا يمكن رصدها. وقالت الوكالة إن عدداً كبيراً من صواريخ كروز انضم لأسطول بحرية الحرس الثوري، وإن تلك الصواريخ يمكن أن تسبب أضراراً واسعة النطاق وتغرق أهدافها.

وأوضحت الوكالة أن «بحرية الحرس حصلت على منظومات رادار بحرية جديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية»، وعلى «أحدث أنواع التجهيزات العسكرية المضادة لجميع الأهداف البحرية».

وجرى تسليم الصواريخ للبحرية بأمر من القائد الأعلى لـ«الحرس»، حسين سلامي، الذي هدد إسرائيل مؤخراً بـ«الانتقام» بعد اغتيال هنية في طهران. وليس من الواضح هل كان سلامي قرر تسليم الأسلحة للبحرية سلفاً، أم أن ذلك جاء بعد اغتيال هنية، وفي ظل تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران.

شاهد أيضًا

بعد محاولات نصب واسعة.. دعوة للتجار للتحقق من العملات قبل ال ...

الأربعاء/30/أكتوبر/2024 - 06:15 ص

حذرت مصادر اقتصادية من عمليات نصب تستهدف التجار اليمنيين عبر الترويج لتداول الدينار الكويتي القديم الملغى. وأشارت المصادر إلى أن شبكات من المحتالين تع


وزارة الأوقاف تكشف عن تفاصيل تسجيل الحجاج والمواعيد! ...

الأربعاء/30/أكتوبر/2024 - 05:15 ص

أعلنت وزارة الأوقاف عن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم الحالي، وذلك بدءًا من اليوم وحتى 12 ديسمبر المقبل، بتكلفة مبدئية لحجز المقعد


ابتزاز شنيع يضرب عدن.. مجهولون يسرقون صور فتاة ويهددون بنشره ...

الأربعاء/30/أكتوبر/2024 - 05:00 ص

تعرضت فتاة شابة في العاصمة عدن لعملية ابتزاز إلكتروني بشعة يوم الثلاثاء، حيث أقدم مجهولون على اختراق حساباتها الشخصية وسرقة صورها الخاصة، مهددين بنشره


فضيحة مالية في بنك يمني كبير.. قراصنة يقتحمون أنظمة البنك وي ...

الأربعاء/30/أكتوبر/2024 - 04:10 ص

تعرض بنك اليمن والكويت، أحد أبرز البنوك التجارية في اليمن، لعملية اختراق إلكتروني استهدفت بطاقات الإنترنت الافتراضية (v-MasterCard) الخاصة بعملائه، ما