آخر تحديث :الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 02:01 م

اخبار وتقارير


أكاديمي يحذر من مخاطر استمرار تدمير مستقبل مدينة عدن الحضري

السبت - 20 يوليه 2024 - 02:43 م بتوقيت عدن

 أكاديمي يحذر من مخاطر استمرار تدمير مستقبل مدينة عدن الحضري

العين الثالثة | متابعات


في محاضرة له في منتدى مدار بعدن قال: البروفسور الدكتور فضل الربيعي، ان عدن تعرضت ومازالت تتعرض لتدمير كل نواحي الحياة الحضرية والمدنية، بصورة انتغامية بشعة ومتواصل بوتيرة عالية منذ أن غادرها الانجليز في ١٩٦٧م ومستمر إلى يومنا هذا

داعيا إلى ضرورة اشهار حملة وطنية لوقف هذا العبث المدمر وإعلان مجلس للمدينة، من العناصر الوطنية المخلصة التي يشير تاريخها النظيف إلى حب المدينة ومن ذوي الكفاءات والخبرات، ليتولى المجلس مهام تنظيم شؤون المدينة بالتنسيق مع سلطة وزير الدولة محافظ عدن،ومديري المديريات والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة، ورجال المال والاعمال

مشيرا إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة تتعامل مع النمو الحضري المتزايد في المدينة،ذلك سوف يؤثر سلبا على استقرار التنمية ومستقبل المدينة مبينا أبرز المشكلات الحضرية التي تحتاج النهوض بالوعي المجتمعي عبر إيجاد آليات واضحة فاعلة، إلى جانب السلطات المحلية بالمحافظة، بوصفها من أولويات الحراك الثقافي والمهني للمؤسسات والشركات العامة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومجتمع المدينة للوقوف أمام الفوضى والعشوائية والتعدي على المساحات العامة والأراضي والمؤسسات الحكومية، والإسراع في معالجة مشكلات الأراضي والمخططات العشوائية وتوقف حركة التنمية وتراجع عملية الاستثمارومعوقاته. وفوضى السلاح والجبايات،وتكدس حالات الفقر والنزوح وتفاقم مشكلة البطالة وانتشار الجريمة والتدهور البيئي والصحي

إن كل ذلك انعكس سلباً على عملية التخطيط والتنمية الحضرية وجمال المدنية، وسوء توزيع السكان والخدمات فيها.. الأمر الذي أدى ويؤدي إلى مزيدا من التحديات التي تواجه التنمية الحضرية مستقبلا وفقدان المدينة لاهم خصائصها الحضارية والاقتصادية.
مشيرا إلى إن الحديث عن ذلك، ليس ضد احد، بل نهدف من ذلك إلى الدفع بالتفكير الجاد نحو رفع مدى المشاركة المجتمعية التي تسهم في الكشف عن أسباب وخلفيات تلك الظواهر، ولفت انتباه مجتمع المدينة والجهات المسؤولة، لهذا الوضع، والتنبؤ بمخاطرها على مستقبل الاستدامة الحضرية في المدينة.

وفي سياق الحديث تطرق إلى عدد من مؤشرات الخلل في التركيبة الزمانية للمدن التي تعاني اليوم من غياب التخطيط السليم وانتشار العشوائية والاختلالات الأمنية والادارية في المدينة التي ترزح اليوم تحت ضغوط حضرية تجعلها في حالة فقدان دائم للكثير من المكتسبات الحضارية، والاقتصادية والانسانية ، الأمر الذي يعيق الانتقال إلى مستقبل يوفر القيمة الاجتماعية والاقتصادية للوظيفة الرئيسية لمدينة عدن التي تتنوع بخصائصها الطبيعية بين الساحل والبحر والجبل .
إذ صارت المدينة اليوم تفقد جمالها البيئي ومخزونه التاريخي لتتوارى كثير من أجزاءها مثل الاحياء القديمة والمعالم التاريخية العتيقة والزحف على الأراضي الزراعية في محيطها والتعدي عليها بالبناء العشوائي، في ظل ضعف دور السلطات، وتدني الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المخزون التاريخي الذي تتمتع به المدينة عدن.

حيث دخلت المدينة تحت ضغوط التحضر الذي فرضه النمو السكاني والهجرة والنزوح المتزايد إليها وسط دائرة الفوضى الحضرية التي تتمحور حول جملة من المشكلات المختلفة والممثلة في الممارسات السلبية وما نتج عنها من تدني مستوى الخدمات وتشويه المظهر العام لجمال المدن.

و دعاء الى ضرورة العمل على إعلان مجلس المدينة ليتولى القيام بوضع استراتيجيات مستقبل المدينة ومتابعة ومراقبة سير عملية التنمية الحضرية في المدينة.




المصدر: عدن تايم

شاهد أيضًا

اليمن السياسي في مأزق: كيف تحاول الأطراف اليمنية تجاهل القضي ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 01:13 م

في مقال كتبه الباحث علي محمد السليماني بعنوان "جغرافيا الجنوب العربي تصارع عصابات اليمن وداعميها"، يعكس السليماني صورة معقدة لصراع إقليمي طو


"ستار لينك" تكشف صفقة مشبوهة وفساد مستشري في قطاع الاتصالات ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 12:25 ص

في تطور مثير للجدل، ظهرت أدلة ووثائق تثبت تورط مسؤولين بارزين في قطاع الاتصالات اليمني في صفقة مشبوهة تتعلق بخدمة الإنترنت الفضائي المقدمة من شركة &qu


الانتقالي الجنوبي يشدد على ضرورة معالجة أوضاع النازحين ...

الخميس/19/سبتمبر/2024 - 02:48 م

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري، اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية ال


اليمن بين خنق الحوثي وإقناع السعودية.. هل ينقذ الجنوب المنطق ...

الخميس/19/سبتمبر/2024 - 02:15 م

في تحليل سياسي، أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني سالم مسهور أن الأزمة اليمنية وأمن المنطقة لن يتم حلهما إلا عبر خطوات جذرية، أبرزها عودة دولة الجنوب وإ