آخر تحديث :الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 12:18 م

اخبار العالم


معركة اختيار بديل لبايدن تشتعل

الجمعة - 19 يوليه 2024 - 01:00 ص بتوقيت عدن

معركة اختيار بديل لبايدن تشتعل

العين الثالثة | متابعات


دخل السباق الرئاسي الأميركي منعطفاً مهماً، يوم الخميس، بعد زيادة ضغوط كبار الديمقراطيين لإقناع الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق، بعد إصابته بفيروس «كوفيد 19»، وسرت تكهنات أن يتم الإعلان عن هذا الانسحاب خلال ساعات أو أيام قليلة.

وانتشرت تقارير أن الرئيس بايدن بدأ يتقبل دعوات كبار الديمقراطيين، مثل نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، والسيناتور تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، والرئيس الأسبق باراك أوباما، للانسحاب طواعية من السباق الرئاسي، خاصة بعد استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تراجع حظوظه، والمخاوف من خسارة الديمقراطيين لبعض المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى تراجع الدعم من كبار المانحين الذين جمدوا تبرعات تبلغ أكثر من 90 مليار دولار.

ومع تراجع الذعر الذي أصاب الديمقراطيون خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع تقبل بايدن لفكرة الانسحاب من السباق الرئاسي، فإن الذعر ما زال مستمراً للبحث عن بديل قوي، يستطيع إنقاذ الحزب والديمقراطيين من هزيمة كبيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتركزت الأضواء على عدة أسماء، تتقدم سباق الترشيحات كبديل للرئيس بايدن...

كامالا هاريس
ينظر الديمقراطيون إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس (59 عاماً) باعتبارها البديل الواضح والسهل لبايدن، خاصة أنها كانت وما زالت على بطاقة الاقتراع كنائبة للرئيس بايدن، ولن تواجه مشكلة في الاستفادة من الأموال التي جمعتها الحملة خلال الشهور الماضية.

وتتنافس هاريس بقوة مع قائمة طويلة من الأسماء المرشحة كبديل لبايدن، مثل جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا، وغريتشين ويتمير حاكمة ميتشغان، وجوش شاببيرو حاكم بنسلفانيا، وأسماء أخرى.

ويبحث قادة الحزب الديمقراطي عن مرشح أصغر سناً، ويتمتع بالقدر الكافي من القبول الشعبي والمهارة الانتخابية، وأن يكون ليبرالياً لإرضاء التقدميين في الحزب، وفي الوقت نفسه جذب المعتدلين والمستقلين، والأهم هو القدرة على منافسة ترمب والتغلب عليه.

وأصبحت هاريس تتصدر النقاشات داخل أروقة الحزب الديمقراطي باعتبارها البديل الأفضل بين الأسماء المطروحة، والحجج التي ترفع أسهم هاريس إلى الصدارة حجج أخلاقية ومادية، فهي تتمتع بشرعية أكبر من بقية الأسماء المطروحة كونها نائبة الرئيس وتليه في خط الخلافة الرئاسية، كما سيكون لها الحق في الأموال التي جمعتها حملة بايدن الانتخابية وكل ما يتعلق بموظفي الحملة والتبرعات والمكاتب المختلفة، وهو ما يميز هاريس عن بقية الأسماء المطروحة الذين سيكون عليهم البدء من الصفر في جمع التبرعات.

وتتمتع هاريس بمصداقية في عملها على القضايا التي تبناها بايدن، مثل الرعاية الصحية والسياسة الضريبية والبنية التحتية، ولا تعوقها أسئلة العمر والقدرة العقلية التي يواجهها بايدن، كما أنها مثلت رأس الحربة في حملة بايدن للترويج لحق الإجهاض والرعاية الصحية للمرأة.

وقد يثير احتمال انتخاب أول رئيسة للولايات المتحدة حماس الناشطين في مجال حقوق المرأة. ويعد أمراً جذاباً في نظر النساء الناخبات، وقد يلهم وجود امرأة سوداء على بطاقة الحزب الديمقراطي الناخبين السود للإقبال على صناديق الاقتراع، خاصة في ولايات مهمة، مثل نورث كارولينا وبنسلفانيا وميتشغان ونيفادا.

ويرجح تيار واسع داخل الحزب الديمقراطي اختيار هاريس لتجنب حدوث اقتتال وانقسامات داخل الحزب. لكن هاريس ليست لديها شعبية واسعة داخل أوساط الحزب الديمقراطي، وتواجه اعتراضات وشكوك في ضعف قدراتها وخبرتها السياسية وإخفاقها في ملف السيطرة على الهجرة، وهو ما يستخدمه فريق ترمب الانتخابي بمهارة ضدها.

ويسود الحزب قلق من قدرتها على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

جافين نيوسوم
تتجه الأضواء إلى حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، البالغ من العمر 56 عاماً، أي أصغر من بايدن بربع قرن، وهناك إعجاب داخل الحزب بقدراته في التواصل مع الناخبين وحشد الدعم والتأييد، ونجاحه في إدارة ولاية كاليفورنيا التي تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم.


واجتذب نيوسوم الأنظار بعد فوزه الكبير عام 2022 لإعادة انتخابه، وقد قدّم نفسه على أنه يستطيع مواجهة الجمهوريين وتغلب بالفعل على رون دي سانتوس حاكم ولاية فلوريدا في إحدى المناظرات، كما أنه جعل كاليفورنيا ملاذاً للنساء الراغبات في الإجهاض بعد حظر ولايات أخرى هذا الإجراء، ولديه توجهات مؤيدة لسياسات بايدن في مجال حماية البيئة وتنظيم الهجرة غير الشرعية.

وينحدر نيوسوم من عائلة ثرية وتقلد منصب عمدة مدينة سان فرانسيسكو قبل أن يصبح حاكماً لولاية كاليفورنيا.

غريتشين ويتمير
حقّقت غريتشين ويتمير (52 عاماً) الديمقراطية من ولاية ميشيغان فوزاً كبيراً عام 2020 في هذه الولاية المتأرجحة، وجذبت الأنظار إليها كواحدة من 4 نساء وصلن إلى القائمة النهائية لشغل منصب نائب الرئيس قبل أن يختار بايدن نائبته كامالا هاريس.

وتلقت ويتمر كثيراً من الثناء لقيامها بسنّ كثير من القوانين التقدمية في ولاية ميتشغان، مثل الإعفاءات الضريبية للعائلات الفقيرة وحماية المثليين وتطبيق إجراءات أكثر صرامة لمراقبة الأسلحة، وجعل السيارات في ديترويت صديقة أكثر للبيئة.

وفي عام 2020، واجهت مؤامرة من قبل متطرفين يمينيين خططوا لاختطافها، وبعد 9 أيام من إلقاء القبض على المتآمرين، عقد ترمب حشداً انتخابياً في ميتشغان وهاجمها وقاد هتافات تطالب بحبسها. وقد نجحت غريتشين ويتمير في استغلال إهانة ترمب لها حينما وصفها بـ«تلك المرأة في ميتشغان» إلى شعار رفع من مكانتها الوطنية.

ومثل حاكم كاليفورنيا، وضعت غريتشين ويتمير لنفسها مكانة خاصة لها بالدفاع عن الحقوق الإنجابية، وتمكنت من التغلب في سباق إعادة انتخابها عام 2022 على خصمها تيودور ديكسون الذي دعمه ترمب بقوة، ما زاد من جاذبيتها داخل أوساط الحزب الديمقراطي. ويقول مقربون منها إنها تفكر في الترشح للرئاسة عام 2028.

أسماء أخرى
هناك أسماء أخرى تتذبذب صعوداً وهبوطاً في بورصة الترشيحات، منها الحاكم ويس مور (ديمقراطي من ولاية ميريلاند) الذي يعد نجماً صاعداً في الحزب الديمقراطي بعد انتخابه حاكماً لولاية ميريلاند قبل عامين.

وقد تصدر عناوين الصحف الوطنية، وحصل على الثناء لاستجابته لانهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور في وقت سابق من هذا العام.

وتتجه الأنظار أيضاً إلى جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية تمثل ساحة معركة. ويتمتع شابيرو بنسبة تأييد عالية من كل من الديمقراطيين والجمهوريين.

وجد استطلاع أجرته «فيلادلفيا إنكويرر» و«نيويورك تايمز» وكلية «سيينا» في مايو (آيار) أن ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين يخططون لدعم ترمب لديهم تقييم إيجابي للحاكم الديمقراطي.

ومن بين تلك الأسماء، اسم السيناتور مارك كيلي الديمقراطي من أريزونا، رائد الفضاء السابق وزوج النائبة السابقة غابي جيفوردز، الذي فاز بعضوية مجلس الشيوخ عام 2020 في ولاية أريزونا الجمهورية تقليدياً. ويقول المحللون إن قوته الانتخابية في ولاية أريزونا، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، يمكن أن تساعد الحزب في كسب هذه الولاية.

ويقفز إلى القائمة أيضاً حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير، وهو أحد الحكام الديمقراطيين القلائل في ولاية ذات أغلبية جمهورية. فاز بإعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، على الرغم من تحدي مرشح جمهوري كان يعدّ نجماً صاعداً في الحزب.

وتدفع بورصة الترشيحات بأسماء أخرى من أعضاء حكومة بايدن، مثل وزير النقل بيت بوتيجيج ووزيرة التجارة جينا ريموندو.

ميشيل أوباما
تعد السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما هي الوجه الوحيد الذي لم يشغل أي منصب سياسي على الإطلاق، لكنها من الوجوه المرشحة بقوة، التي تظهر استطلاعات الرأي تفوقها بوضوح على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ووفقاً لاستطلاع، أجرته مؤسسة «إبسوس»، رجّح المشاركون فوز ميشيل أوباما على ترمب بنسبة 50 بالمائة، لكن السيدة الأولى السابقة أوضحت أنها غير مهتمة بالترشح للرئاسة.

ومن واقع التغيرات والمفاجآت في السياسة الأميركية، أن المؤكد أنه لا شيء مستبعد!

شاهد أيضًا

"ستار لينك" تكشف صفقة مشبوهة وفساد مستشري في قطاع الاتصالات ...

الجمعة/20/سبتمبر/2024 - 12:25 ص

في تطور مثير للجدل، ظهرت أدلة ووثائق تثبت تورط مسؤولين بارزين في قطاع الاتصالات اليمني في صفقة مشبوهة تتعلق بخدمة الإنترنت الفضائي المقدمة من شركة &qu


الانتقالي الجنوبي يشدد على ضرورة معالجة أوضاع النازحين ...

الخميس/19/سبتمبر/2024 - 02:48 م

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري، اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية ال


اليمن بين خنق الحوثي وإقناع السعودية.. هل ينقذ الجنوب المنطق ...

الخميس/19/سبتمبر/2024 - 02:15 م

في تحليل سياسي، أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني سالم مسهور أن الأزمة اليمنية وأمن المنطقة لن يتم حلهما إلا عبر خطوات جذرية، أبرزها عودة دولة الجنوب وإ


إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي.. أحمد علي يتقدم المشهد "من ...

الأربعاء/18/سبتمبر/2024 - 11:30 م

كشفت مصادر خاصة عن توافق وتوجه كبير يتوقع الإعلان عنه في الأيام القليلة المقبلة، يتعلق بإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي وتغييرات كبيرة في الحكومة الي