آخر تحديث :الأحد - 30 يونيو 2024 - 05:50 ص

قضايا

رحلة الحج إلى كابوس: الحوثيون يحولون مكة إلى سجن!

الأربعاء - 26 يونيو 2024 - 06:39 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ عدن

أدانت وزارة النقل اليمنية بأشد العبارات الاعتداء السافر الذي قامت به المليشيات الحوثية مساء أمس على طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، واحتجازها في مطار صنعاء مع طواقمها الفنية، وذلك في الوقت الذي كانت تقوم فيه تلك الطائرات بنقل حجاج بيت الله الحرام من مطار الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية إلى مطار صنعاء.

وأوضحت الوزارة أن شركة الخطوط الجوية اليمنية، عبر طائراتها، ساهمت في تسيير أكثر من 100 رحلة جوية لنقل أكثر من 8000 حاج ذهاباً وإياباً منذ بدء موسم الحج لهذا العام، وذلك تنفيذاً لتوجيهات دولة رئيس الوزراء بتاريخ 27 مايو 2024، وتوجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتاريخ 24 يونيو 2024، وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف والإرشاد.

وأكدت الوزارة أن نقل الحجاج لأداء فريضة الحج هو مسألة دينية وإنسانية وأخلاقية مقدسة، مشددة على أن أكثر من 1300 حاج ما زالوا عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة.

كما أكدت الوزارة أن الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية بحق الناقل الوطني لا تزال مستمرة منذ تجميد أرصدة الشركة المالية في أوائل مارس 2023، والتي تجاوزت 100 مليون دولار. وما زالت تلك المليشيات تصر على الاستئثار بجزء كبير من الإيرادات دون وجه حق، متنصلة عن كافة الالتزامات ونفقات التشغيل، كونها شركة تجارية تعمل على خدمة المجتمع اليمني منذ تأسيسها وفقاً للبرتوكول الخاص بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وشددت الوزارة على أن كافة الإجراءات التي اتخذتها مؤخراً كانت بغرض حماية الشركة وكافة أصولها من أي إجراءات قد تقدم عليها المليشيات بهدف السطو والاستيلاء عليها، خاصة بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة على الصعيد الاقتصادي بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولياً، وترجمة قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني بشأن تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية.

وأمام هذه التطورات الخطيرة وغير المسبوقة، تطالب وزارة النقل القيادة السياسية والأشقاء في التحالف العربي والمبعوث الأممي لليمن بالتدخل العاجل لإطلاق سراح طائرات الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء، وإعادة أرصدتها التي استولت عليها المليشيات الحوثية، ومساعدة الشركة على اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أصولها وإيراداتها المالية لضمان استمرار التشغيل وتعزيز وتطوير أسطولها.