آخر تحديث :الأربعاء - 19 مارس 2025 - 11:55 م

منوعات


حملة "تشويه" الفنان السوري جمال سليمان.. ما علاقتها بالمنظمة "العلوية" ؟

الأربعاء - 19 مارس 2025 - 12:45 م بتوقيت عدن

حملة "تشويه" الفنان السوري جمال سليمان.. ما علاقتها بالمنظمة "العلوية" ؟

العين الثالثة/ متابعات

يواجه الفنان والسياسي السوري المعروف، جمال سليمان، والذي كان من الوجوه البارزة المناهضة لنظام بشار الأسد موجة من الاتهامات التي تزعم ارتباطه بمنظمة تدعى "المنظمة العلوية الأميركية".

وتصاعد الجدل بعد أن نشرت شخصيات معارضة مزاعم تفيد بأن سليمان شارك في تأسيس تلك المنظمة، وأنها قامت بمخاطبة الكونغرس الأميركي لحثه على الإبقاء على العقوبات المفروضة على سوريا.

ومع انتشار تلك التقارير، خرج الفنان السوري عن صمته، رافضًا هذه المزاعم بشدة، ومؤكدًا أنه لم يكن يومًا جزءًا من أي كيان يحمل طابعًا طائفيًا.

ونشر سليمان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بيانًا يوضح فيه موقفه، مؤكدًا أنه لم يكن له أي علاقة بهذه المنظمة المزعومة، وأن بعض أعضائها التقطوا صورة معه خلال زيارته إلى واشنطن قبل تأسيسها، ثم استخدموا هذه الصورة للترويج لعضويته المزعومة في الكيان.

وقال في منشوره: "أنا لا علاقة لي بهذه المنظمة، ولم أكن يومًا عضوًا فيها. أرسلت لهم طلبًا لحذف صورتي من أي محتوى يروج لها. لا يمكن لي أن أكون جزءًا من أي منظمة أو رابطة ذات طابع طائفي، لأنني لا أشعر بأي انتماء طائفي، بل كنت وسأظل واقفًا مع المظلوم بغض النظر عن طائفته.

وفي منشور آخر، أعرب عن استغرابه من سرعة انتشار الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدًا ما وصفه بـ"الجهل أو الرغبة في إثارة الفتنة" من قبل بعض الأشخاص الذين يروجون لهذه الأكاذيب.

ادعاءات الناشطة ميساء قباني وتصعيد الجدل

ميساء قباني، المديرة التنفيذية لمنظمة "غلوبال جستس" السورية الأميركية، كانت من بين الأسماء التي تبنت مزاعم ارتباط سليمان بهذه المنظمة.

وصرحت بأن المنظمة تلك قامت بزيارة الكونغرس الأمريكي وطالبت بعدم رفع العقوبات عن سوريا، متهمة أعضائها بـ"تضليل المجتمع الدولي عبر الادعاء بتعرض الطائفة العلوية للإبادة الجماعية".

وجاء هذا التصريح في سياق الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، حيث قُتل مئات الأشخاص بعد اشتباكات بين "فلول النظام السابق" والقوات الأمنية، وسط اتهامات من منظمات حقوقية بتجاوزات وانتهاكات ضد المدنيين.

تضامن واسع
ومع تصاعد الحملة ضد سليمان، خرج العديد من الشخصيات الفنية والحقوقية للدفاع عنه، مؤكدين أنه شخصية وطنية لم تعرف الطائفية أبدًا.

وفي هذا الصدد قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لموقع "الحرة" أن الهجمة التي يتعرض لها سليمان حملة مسبوقة "يقودها شبيحة جدد يتهمون كل ما يكشف الانتهاكات التي تقع في البلاد بأنهم طائفيون أو (فلول نظام)".

وتابع: "سليمان لو أراد المزايا والمال والمناصب لكن بقي في سوريا مؤيدا لنظام بشار الأسد، وفي الحقيقة أن أي معارض (علوي) قد يكون أهم من أي مئات المعارضين المحسوبين على (السنة) لأنه كان أكثر قدرة على هز النظام في بنيته".

ونوه إلى "أن الشبيحة الجدد لا يسعون إلى بناء دولة جديدة يسودها القانون وحقوق والمواطنة بل يريدون إمارة يقبع في داخلها الظلم وتقوم على الانتهاكات وعدم احترام حقوق الإنسان".

وأما المخرج السوري المعروف بمواقفه المعارضة لنظام الأسد، مأمون بني، كتب منشورًا تضامنيًا مع سليمان، قال فيه: "جمال سليمان، الصديق العزيز والفنان المثقف، وقف مع الثورة وانحاز إلى الدفاع عن شعبه. اليوم، يتعرض لأحقر الاتهامات والأكاذيب الباطلة بهدف النيل من سمعته وإثارة الفتنة الطائفية."

كما عبرت الشاعرة السورية رشا عمران عن استيائها من هذه الحملة، قائلة"للمرة المئة، يتعرض الفنان الصديق جمال سليمان لحملات تشويه يقودها ذباب إلكتروني مجهول الهوية. جمال لا يحتاج إلى حملة دفاع عنه، فمواقفه منذ بداية الثورة واضحة لكل من يريد أن يرى."

أما المحامي الحقوقي ميخائيل شماس، فقد أكد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن حملات التشويه هذه لن تنال من مصداقية سليمان، مشددًا على ضرورة احترام الآراء المختلفة دون اللجوء إلى حملات التشهير.

ولا تزال المنظمة التي تُعرف بـ"المنظمة العلوية الأميركية" مجرد اسم متداول في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يثبت وجودها رسميًا في أي وثائق قانونية أميركية.

ويشير بعض المحللين إلى أن هذه الادعاءات قد تكون جزءًا من حملة إعلامية موجهة ضد سليمان، لا سيما أنه يُعرف بمواقفه المعارضة للنظام السوري ودعواته لحل سياسي شامل ينقذ سوريا من الانقسامات الطائفية.

من جانبه أكد مدير المرصد السوري أنه ليس لدي أي معلومات بشأن وجود مثل تلك المنظمة، لافتا إلى وجود أصوات حرة من كافة الطوائف في أميركا وأوروبا تدعو إلى وقف الانتهاكات بحق المدنيين ولاسيما الطائفة العلوية.

ويعود جزء من هذا الجدل إلى زيارة جمال سليمان إلى واشنطن في فبراير الماضي، حيث شارك في لقاءات رسمية ناقشت مستقبل سوريا.

وأوضح في تصريحاته أنه وزملاءه تحدثوا عن ضرورة رفع العقوبات عن الشعب السوري، وليس العكس كما يُشاع.

وقال في منشوره: "لم أكن وحدي في تلك اللقاءات، كنت برفقة مجموعة من السوريين المحترمين. وأؤكد أننا جميعًا بدأنا حديثنا مع أعضاء الكونغرس بضرورة رفع العقوبات لأنها أنهكت الشعب السوري. كيف يُمكن تحريف هذا الأمر ليصبح العكس تمامًا؟".

ويرى المتضامنون أن استهداف سليمان بهذه الطريقة قد يكون مرتبطًا بمحاولات تكميم أصوات المعارضة السورية المستقلة التي لا تتبع لأي طرف طائفي أو سياسي.

ويعتبر جمال سليمان، وفق الكثير من المراقبين، من الشخصيات القليلة التي تمكنت من الحفاظ على توازن في موقفها، رافضًا الاصطفاف مع أي جهة تحاول تقسيم السوريين على أساس ديني أو عرقي.


شاهد أيضًا

الزُبيدي يشهد مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا في سقطرى ويؤكد: "نحن ...

الأربعاء/19/مارس/2025 - 03:01 ص

شهد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم الثلاثاء، المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أق


الزُبيدي: سقطرى بوابة الجنوب البحرية، وتعزيز حضورنا فيها أول ...

الأربعاء/19/مارس/2025 - 02:51 ص

عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقال


الزُبيدي يطّلع على قدرات محطات الكهرباء الحديثة في الأرخبيل ...

الأربعاء/19/مارس/2025 - 02:13 ص

زار القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، محطة كهرباء نور زايد 1 للطاقة الشمسية


رسائل هامة من الزُبيدي في سقطرى.. ماذا قال؟ ...

الثلاثاء/18/مارس/2025 - 12:49 ص

أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن سقطرى تمثل جوهرة الجنوب وروحه النابضة، مشددً